المقالات

عاجل الأخبار: تشرين خارج الأنبار..!

1340 2021-08-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        إصبع على الجرح ..

في مشهد يدعو الى الأسى ويندى له الجبين ويستحي منه ويخجل كل ذي ذرة من حياء او بقايا من بقايا عقل وبصيرة ذلك المشهد المذل والمخزي الذي ظهر فيه قائد أبطال تشرين (ضرغام) مع جماعته من ثوار تشرين الذين اصطلوا بنار شمس آب على اعتاب سيطرة الصقور حيث تم منعهم من دخول محافظة الأنبار لممارسة الثورة التشرينية ضد الفساد والفاسدين.

بكل قوة وبكل جرأة وبكل صراحة قالها لهم قائد عمليات الأنبار شكرا لكم قدمتم مطالبكم ارجعو من حيث جئتم ممنوع عليكم دخول الأنبار.

قالها لهم أيضا بكل وضوح ومن دون حياء محافظ الأنبار وبلهجة اهلنا في الرمادي ( يا ول يابا يا ضرقام إنت جيت هين وقدمت مطالبك وحّنا استلمناها .. فتوكل..) سأله ضرغام بلهجة جنوبي تشريني منكسر خانع ذليل ..( يعني شنو) فقالها بوجهه المحافظ وكل مشايخ الأنبار وابنائها (إكفونا شركم ياول يابه مانريد نخرب مدينتنا).

 كان (الثائر) ضرغام ومن معه من الثوار في منتهى الذّلة والإذلال والحرج والإحراج تحت لهيب الشمس فقال بتردد وانكسار : ( زين ليش تمنعونه أشو إحنا ما منعاكم من جيتو يمنه بساحة التحرير والناصرية وكربلاء ) فردها عليه محافظ الأنبار وجها لوجه.

 (هذا الكلام مالو داعي .. توكل وإرجع) .. ان مشهدا مخجلا مزريا تافها سخيفا جدا ونحن نرى بعض العسكريين من الأنبار يوزعون قناني ماء الشرب وصمون (الجيش) على ثوار تشرين الأبطال الذين عادوا بخفي حنين بكامل العدد والعدة بما فيها من إطارات حملوها معهم كي يحرقوها بشوارع الأنبار وسياراتهم ومنشآتهم وكل برنامجهم الثوري العظيم بما فيه من حرق وفوضى وتخريب.

عاد ثوار تشرين بخيبتهم وصدمتهم حيث وجدوت ـهل الأنبار وقد ادركوا الحقيقة ولا يريدون عودة تلك المأساة كما لم يجدوا بإستقبالهم ابناء الفلوجة والأنبار الذين شاركوهم بحرق المحلات في شارع الرشيد وشارع الحبوبي والقنصليات الإيرانية ومقرات الحشد الشعبي وافواج منع الدوام وحرق الجامعات.

لم يجدوا الثائرة التشرينية ماري أم الببسي في استقبالهم ولا مذيعة الشرقية الخرساء التي تتبرع ب(الكلينكس) للثوار وأبو التكتك ولم يجدوا احمد البشير بإنتظارهم ولا كل ابطال الفيس بوك وقنوات الثورة .

فيما عاد محافظ الأنبار الى مدينة الرمادي لتستقبله جماهير الأنبار (هلا بيك هلا وبجيتّك هلا) وينثرون الحلوى على موكبه محتفلين بالنصر الكبير على ثوار تشرين وحفظ مدينتهم من الفوضى والدمار !!!

هل عرف ضرغام ومن معه ومن كان بين يديه وكل ثوار تشرين من يكونوا هم في عيون الآخرين وماذا كانوا وكيف آل بهم الحال . هل عرفوا قدرهم ورحم الله إمأ عرف قدر نفسه.

هل أدركوا انهم ربما ارادوا الحق فأخطأوه وكان من حيث يعلمون ولا يعلمون ادوات ليس إلا حيث ثاروا ضد الفساد وسلموا امرهم للأحزاب الفاسدة وأمسوا رهنا في يد الفاسدين والمنافقين وحركتهم ارادات أقليمية ودولية دمرتهم ودمرّت بهم العراق وحاضره وما مصطفى الكاظمي بكل مساوئه وفشله وإنصياعه للبره زاني وما جلبه على البلاد والعباد من ويل وبؤس وفوضى إلا نتيجة حراكهم وثورتهم التي أضاعت البوصله وأشاعت الإنفلات. وهل من فرصة لصحوة وعودة للذات .

سؤال نرسله الى ضرغام ومن كان معه سرا او علانية.

عسى ولعل ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك