المقالات

دول العدوان وتقاسم الكعكة !!


  إكرام المحاقري ||   بظهور التواجد البريطاني في محافظة (المهرة) ، يبدو أنه قد تحقق الشرط البريطاني للمشاركة في العدوان على اليمن لوجستيا وعسكريا من فوق الطاولة بعد أن ظل من تحتها متخفيا لسنوات، فما السبب الذي دفع بريطانيا للمسارعة والسعي لنيل حصتها الآن ؟!  نصيب الاسد كان - من دون شك - للعدو الصهيوني والذي بداء مبكرا بإنشاء قواعد عسكرية على الجزر اليمنية المحاذية لباب المندب تحت غطاء إماراتي، ولن يجني العملاء وعلى رأسهم مملكة العهر غير الخسائر الاقتصادية والسياسية في المنطقة، بينما يجني أعداء الأمة الفوائد دون أن يخسروا دولارا واحدا !! واقع المحافظات الجنوبية يظهر سيطرة ومحاولة فرض واقع للادوات الأمريكية بذريعة "محاربة الإرهاب" و "دعم الشرعية" ، أما بعد ذلك فالسيناريو القادم هو حرب بينية بين الأدوات (النظامين السعودي والإماراتي) بإستخدام الأدوات المحلية من خونة الداخل للسيطرة المحكمة على باب المندب وما حوله، وبعد هذه الخطوة ستظهر إسرائيل نفسها بذريعة حماية الممرات المائية الدولية وتحت غطاء دولي ! لم ينس اليمنيون خطورة الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر المحافظات الجنوبية لعقود خلال القرن الماضي، وقد عانى الشعب اليمني لسنوات عجاف انعدمت فيها الكرامة والحرية حتى قامت ثورة الاحرار لتحرير الارض والأنسان اليمني من قيود العبودية، ولكن يبدو أن العملاء لا يتعلمون من دروس الماضي! وبإستخدام نفس الذرائع هاهو الاحتلال البريطاني يجدد احتلاله ليحقق اهدافه القديمة الحديثة، ولهذا شاركت بريطانيا في قتل وحصار وتجويع الشعب اليمني منذ البداية. وبإستخدام ذات الاساليب القديمة، عملت قوى العدوان في الاراضي اليمنية لاستنزاف الثروات خاصة النفط، تاركين الشعب اليمني يعاني من ويلات العدوان والحصار والذي طال أمده في ظل تواطئ الأمم المتحدة وتفرج المجتمع الدولي، وجميعهم مشارك في الجريمة، بينما تتسابق دول العدوان لنيل نصيبها من الكعكة، تاركين الفتات للعملاء والمرتزقة. أما عن التوقيت فهناك متغيرات تحدث في الأفق يمكن من خلالها استشفاف بعض ما يتم حياكته من مؤامرات في الخفاء، مثل حادثة استهداف السفينة (ميرسر ستريت) والأحداث الأخيرة في أفغانستان. موقف القوى الوطنية واضح منذ البداية، ومع مرور الوقت تتضح صوابية هذا الموقف، ولكن ما موقف ابناء الجنوب من هذه الخطوة البريطانية المكشوفة والتي تستهدفهم بالدرجة الاولى؟! فالأمر واضح لا لبس فيه، ولا يمكن تفسير هذه الخطوة بأكثر من صورة، فهي تمهيد لإعادة الاحتلال بما يتبعه من نهب للثروات وإستباحة للأعراض وأستعباد للأنسان، ومن يظن أن الاحتلال يمكن أن يجر له أي خير فهو مغفل بائس! ختاما : حتى وإن تبجحت قوى الاحتلال بسيطرتها على جزء من الاراضي والجزر والمنافذ اليمنية، فهذا لن يغير شيء من موقف القوى الوطنية الثابت ورؤيتها للحل السياسي أو توجهها العسكري لتحرير كل شبر من أرض اليمن، ولن يختلف وضع بريطانيا عما حدث للأسلحة والمرتزقة الأمريكية والصهيونية وأنظمة العمالة في المنطقة من قبل، والنتيجة المحتومة تنتظر كل من يفكر في احتلال أرض طالما عرفت عبر التاريخ بمقبرة الغزاة، والقادم أعظم بإذن الله .. وإن غدا لناظره قريب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك