احترام المُشرّف ||
البداية كانت مع إحدى المعلمات، التى لفت انتباهها لماذا بالذات الحسين ينزعجون من ذكره، و ماحل به وماهي عاشوراء تساءلت كيف لي أن أكون معلمة وأحمل شهادة تعليمية، وأنا لاأعرف ماذا حدث في محرم، هل ماحدث في العام الواحد والستين للهجرة، لايستحق الذكر وإذا كان كذلك فلماذا كل هؤلاء يكتبون ويتأثرون ويعتريهم الحزن كلما حلت هذه الذكرى الأليمة،
وإذا كان ماحدث يستحق الذكر، لماذا طوال سنين تعلمنا لم تذكرلنا هذه الحادثة الأليمة، التي حلت بآل بيت النبى، فماكان من تلك المعلمة، الا أن أخذت يراعها، وبدأت تسطر تساؤلها من أنت ياحسين كربلاء، وماذا أصابك في عاشوراء،
وأنهت مقالها بالاعتذار من الحسين، أن لم تكن تعرف عنه شيئا،
كان هذا كل ماكتبته تلك المعلمة، وكانت المفاجأة التي صعقتها، كيف استقبِل مقالها من الجهة التي تنتمي إليها، والتي للأسف كلهم يسمون بالنخب الإجتماعية الحرة، أنهالت عليها الانتقادات والتحذيرات، وبأنها قد تم استقطابها فكرا وحرفا من إيران، وأن الحوثي أصبح يستخدمها ويسخر قلمها لمصلحته، خافت المعلمة، وعادت لمقالها، لتراجع فيه، فلم تجد أنها ذكرت إيران أو الحوثي، أو حتى تطرقت لمايحدث في العصر الحديث بشئ،
وتوجهت إلى متسائلة، مالذي أزعجهم، أنالم أذكر أحدًا ممن قالوا مالخطأ الذي احتواه مقالي،
أجبتها بآية من كتاب الله ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) ِ من سورة الحج- آية (46)
هذه الآية بالضبط تنطبق علـى من يغضبون ويستنكرون وينددون لماذا نكتب عن الحسين عليه السلام، ولٱأدري أي عقول يمتلكون وأي قلوب يحملون، ومالذي أزعجهم في ذكر الإمام الحسين عليه السلام،
فهمنا أنهم لايحبون حسين بدر الدين الحوثي، عرفنا أنهم ضد السيد عبدالملك الحوثي وضد المسيرة ومن في ركابها، أيقنا أن هواهم وديدنهم مع من أذلهم،
كل هذآ فهمناه ولكنّ الآن نحن نكتب ونتكلم عن سيد شباب أهل الجنة، نتكلم عن سبط المصطفى ورابع أهل الكساء، نتكلم عن ابن بنت الرسول ابن فاطمة الزهراء، نحن لانتكلم عن عاصفة الحزم التي تدعمون، نحن نتكلم عن فاجعة كربلاء وما حل بالعترة النبوية من ذبح وسبي للنساء،
ويأتي قائلهم ليقول، لماذا لاتكتبون عن الرسول وهو أعظم من الحسين، ولكم نقول يامرضى القلوب، السنانحن من نتكلم ونكتب ونحتفل بالرسول وأنتم من تعترضون وتبدعونا، إن احتفلنا بمولد النور،
ويأتي أخر ليقول لماذا الحسين اكتبوا عن عمر، ولهم نقول نحن لسنا في عداء مع عمر ولامع أحد مِْن صحابة رسول الأتقياءالنجباء رضوان الله عليهم،
أنتم أخبرونا لماذا لانكتب عن الحسين وعن فاجعة الحسين، لماذا لاتريدون أحدا يكتب عن أهل بيت النبي مالذي بينكم وبين أهل بيت نبيكم، لماذا التغييب المتعمد لآل البيت من مناهجكم وجامعاتكم، لماذا الدستور الأموي، مسيطر عليكم ونراه حاضرا فيكم،
وإذا أتى من يتبع الدستورالعلوي اشتعلتم نارا، لماذا تصفون من يتأثر لما حدث للإمام الحسين وأهل بيته بأنه حوثي ويتبع إيران،
أليس هو مسلما يشهد ألا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله قبل كل هذه الألقاب، لماذا كل هذا التعصب علـّى من أظهر حبه لآل بيت النبي، لماذا الهجوم علـى من يسأل ويستفسر عن مظلومية كربلاء،
ألا تعرفون أن حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجي ومعتصم،
وإليكم نقول إن من يغضب ممِْن يحزن على شهداء الطف، هو كمن باشر قتلهم، وأن من فضل السكوت عماحدث للحسين هو كمن خذل الحسين في كربلاء، وأن كل من قال كفو عن الكلام عن الحسين هم من جنس من رفض السجود لآدم عليه السلام
لما يلهثون منزهين يزيدهم فسيلتقون يزيدهم بجهنمى،
خلاصةالقول، تعالو إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم اكتبوا عن يزيدكم، ودعونا نكتب عن حسيننا،
https://telegram.me/buratha