المقالات

الحشد يموت والسياسي يجامل !!!

2766 2021-08-22

 

زيد الحسن ||

 

مثلث الموت ، طريق الموت ، اسماء اطلقت على مناطق في شمال وشرق العاصمة بغداد بعد الاحتلال الاميركي للعراق ، مناطق كانت للمقاومة وتحولت بعدها ملاذاً امناً للارهاب وبحماية سياسية .

لايكفي وغير مهم ان نقول انهم ابطال وانهم سطروا اروع ملاحم البطولة في سجل التاريخ ، نعم هذا لايكفي ابداً لانها حقيقتهم ، حقيقة ابطال الحشد ، لكن علينا الحديث عن من يغدر بهم ، اي نوع كان من انواع الغدر ، فلا مجال للسكوت بعد اليوم وهذا الدم الطاهر يراق بلا سبب.

سياسي في منصب رفيع في الدولة يدلي بتصريح ويشير اشارة خجولة لا تتناسب مع حجم الكارثة ، يشير الى ان السبب في استشهاد عناصر من الحشد في منطقة الطارمية ، هو ممانعة بعض السياسيين من اقتحام المنطقة و تجفيف بؤر الارهاب فيها ، ويقول السكوت بسبب المجاملات السياسية ، ويعلن شجبه و استنكاره لهذا الفعل .

لا يا اخي لا ، تصريحك اثار غضبنا ، واثار حفيظتنا ، انا اخاف واخشى على حياتي من ذكر الاسماء ، فقلمي لا حصانة له ، ولا املك دولارات ادفعها بدل السجن ، انت ممن تخاف ؟ لم لا تقول وبكتاب رسمي ان فلان وفلان هم من يعرقل اقتحام وتنظيف البلد من الارهاب ، لم انت تلمح ولا تنطق بالحقيقة كاملة ، ومعروف عنكم الشجاعة والاقدام ، فمن الذي يمنعك ؟ الحصانة ملك لك ولديك ، الشارع لك فيه من الانصار الكثير الكثير .

ذاكرتنا مشبعة بتسميات مناطقنا تسميات مميتة ، وحتى خوفنا من عودة الطائفية قد ذهب و ولى ، لاننا استوعبنا الدرس ، وعرفنا من الذي يتلاعب بنا ، ونحن لانجامل ولا نستحي من الحق ، نحن فقط ينقصنا الدليل القاطع ، والبرهان الناصع ، وهذا ماتملكونه انتم ايها الشرفاء من ساستنا ، ارجوكم يكفي استخفاف بدماء ابنائنا الابطال ، فغدا سيكون حساب عسير عليكم لو تعلمون .

متى نرى تسمية الاشياء بمسمياتها ، متى يستفيق الجميع شعباً  وسياسيين ، لا الشعب ينهض ويحاسب ، ولا السياسيين ينتفضوا ويطهروا صفوفهم من الخونة ، ويبقى الدم كل يوم يسقي ارض لم تعد لنا وطن ، ارض اصبحت تكرهنا نحن من يمشي عليها ، سكوتنا جميعاً اصبح مخجلاً جداً ولايليق بانسانيتنا ابداً ، سكوتنا جبن مابعده جبن ، وعار مابعده عار ، ولا تلمني ايها السياسي المنتقد ، فقولك اعتبره انا هواء في شبك ، ولايتعدى كونه استنكار يشبه استنكار الحكام العرب منذ اول يوم في احتلال فلسطين ، ونحن لا نملك هذا الصبر الطويل ، نحن كشعب سنستفيق ، ونحاسب كل خائن ، وكل من سبب الاذى لحشدنا وكان السبب في اراقة الدماء .

الشرفاء في كل العالم يرفضون ان يموت الحشد ، الشرفاء سيقفون مع الحشد ، والسياسي الخجول سنعرفه عاجلاً غير اجل ولن نخجل نحن من ذكر الاسماء حينها وهذا وعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك