زيد الحسن ||
مثلث الموت ، طريق الموت ، اسماء اطلقت على مناطق في شمال وشرق العاصمة بغداد بعد الاحتلال الاميركي للعراق ، مناطق كانت للمقاومة وتحولت بعدها ملاذاً امناً للارهاب وبحماية سياسية .
لايكفي وغير مهم ان نقول انهم ابطال وانهم سطروا اروع ملاحم البطولة في سجل التاريخ ، نعم هذا لايكفي ابداً لانها حقيقتهم ، حقيقة ابطال الحشد ، لكن علينا الحديث عن من يغدر بهم ، اي نوع كان من انواع الغدر ، فلا مجال للسكوت بعد اليوم وهذا الدم الطاهر يراق بلا سبب.
سياسي في منصب رفيع في الدولة يدلي بتصريح ويشير اشارة خجولة لا تتناسب مع حجم الكارثة ، يشير الى ان السبب في استشهاد عناصر من الحشد في منطقة الطارمية ، هو ممانعة بعض السياسيين من اقتحام المنطقة و تجفيف بؤر الارهاب فيها ، ويقول السكوت بسبب المجاملات السياسية ، ويعلن شجبه و استنكاره لهذا الفعل .
لا يا اخي لا ، تصريحك اثار غضبنا ، واثار حفيظتنا ، انا اخاف واخشى على حياتي من ذكر الاسماء ، فقلمي لا حصانة له ، ولا املك دولارات ادفعها بدل السجن ، انت ممن تخاف ؟ لم لا تقول وبكتاب رسمي ان فلان وفلان هم من يعرقل اقتحام وتنظيف البلد من الارهاب ، لم انت تلمح ولا تنطق بالحقيقة كاملة ، ومعروف عنكم الشجاعة والاقدام ، فمن الذي يمنعك ؟ الحصانة ملك لك ولديك ، الشارع لك فيه من الانصار الكثير الكثير .
ذاكرتنا مشبعة بتسميات مناطقنا تسميات مميتة ، وحتى خوفنا من عودة الطائفية قد ذهب و ولى ، لاننا استوعبنا الدرس ، وعرفنا من الذي يتلاعب بنا ، ونحن لانجامل ولا نستحي من الحق ، نحن فقط ينقصنا الدليل القاطع ، والبرهان الناصع ، وهذا ماتملكونه انتم ايها الشرفاء من ساستنا ، ارجوكم يكفي استخفاف بدماء ابنائنا الابطال ، فغدا سيكون حساب عسير عليكم لو تعلمون .
متى نرى تسمية الاشياء بمسمياتها ، متى يستفيق الجميع شعباً وسياسيين ، لا الشعب ينهض ويحاسب ، ولا السياسيين ينتفضوا ويطهروا صفوفهم من الخونة ، ويبقى الدم كل يوم يسقي ارض لم تعد لنا وطن ، ارض اصبحت تكرهنا نحن من يمشي عليها ، سكوتنا جميعاً اصبح مخجلاً جداً ولايليق بانسانيتنا ابداً ، سكوتنا جبن مابعده جبن ، وعار مابعده عار ، ولا تلمني ايها السياسي المنتقد ، فقولك اعتبره انا هواء في شبك ، ولايتعدى كونه استنكار يشبه استنكار الحكام العرب منذ اول يوم في احتلال فلسطين ، ونحن لا نملك هذا الصبر الطويل ، نحن كشعب سنستفيق ، ونحاسب كل خائن ، وكل من سبب الاذى لحشدنا وكان السبب في اراقة الدماء .
الشرفاء في كل العالم يرفضون ان يموت الحشد ، الشرفاء سيقفون مع الحشد ، والسياسي الخجول سنعرفه عاجلاً غير اجل ولن نخجل نحن من ذكر الاسماء حينها وهذا وعد .
https://telegram.me/buratha