المقالات

مؤتمر بغداد  للتعاون والمشاركة..!

1678 2021-08-29

 

مهدي المولى ||

 

لا شك ان انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يمثل انتصار كبير ونجاح مهم للعراق للحكومة العراقية لا يقل عن انتصار ونجاح العراق على الإرهاب الوهابي داعش القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  الذي كان ممول ومدعوم من قبل هذه الدول التي حضرت الآن المؤتمر طبعا باستثناء إيران فهي الدولة الوحيدة التي وقفت الى جانب الشعب العراقي في حربه المقدسة ضد الإرهاب والإرهابيين الوهابيين والصداميين.

فهذه الدول حضرت المؤتمر لا حبا بالعراق والعراقيين لكنهم وصلوا الى قناعة تامة ان العراقيين لن يستسلموا للإرهاب بل يزدادون قوة وتحدي لهذا غيروا من أسلوبهم لعلهم يحققون ما لم يحققوه في حربهم الإرهابية ومع ذلك يعتبر انتصار للعراق ونجاح باهر للحكومة العراقية  وهذا دليل على إن العراق أرعب أعدائه وأخافهم.

 المعروف ان هذه الدول بعد تحرير العراق وعودة العراق الى أهله وإلغاء عراق الباطل وأقيم بدله عراق الحق اي العراق الحر الديمقراطي المتعدد أي حكم الشعب  أصيبوا الخيبة والفشل مما أثار غضب هذه العوائل اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  لهذا أصدر حاخامات  الدين الوهابي أكثر من 3500 فتوى  تبيح ذبح العراقيين وأرسلوا كلابهم الوهابية داعش القاعدة بالاتفاق مع دواعش السياسة عبيد وجحوش  صدام  لتنفيذ هذه الفتاوى لذبح العراقيين  تحت ستار ذبح الشيعة  وتحرير العراق منهم  العجيب كل هذه العوائل شاركت في ذبح الشيعة وتدمير العراق  بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة  فهناك أكثر من 5000 كلب وهابي سعودي في المعتقل ا وعدد مماثل قتلوا على يد قواتنا الأمنية وعدد مماثل لا زال مستمر في قتل العراقيين الشيعة رغم ان الشيعة في العراق نسبتهم أكثر من 70 بالمائة. 

فهل تصدقون أيها العراقيون أن من أمر بتدمير العراق وذبح العراقيين  يعود ليبني العراق ويسعد العراقيين.

 الحقيقة إني استمعت الى كلمات حكام الدول التي حضرت المؤتمر كلها  كلمات منافقة كاذبة طبعا ما هو في اللسان غير ما هو في القلب وما هو   في السر غير ما هو في العلن   باستثناء كلمة وزير خارجية إيران الإسلام فكانت كلمة صادقة مخلصة  وقفت الى جانب الشعب العراقي من أول يوم التحرير وبقيت معه  في السراء والضراء حتى مكنته من الوقوف على رجليه ولولا إيران لأصبح العراق ضيعة تابعة لآل سعود ورجاله ونسائه عبيد وجواري لهم او جعل العراق بقر حلوب و العراقيين كلاب حراسة لإسرائيل كما هو شأن آل سعود وآل نهيان وآل خليفة.

ومع ذلك يعتبر نجاح وانتصار للعراق والعراقيين لهذا إني أهنيء العراق والعراقيين بهذا النجاح وهذا الانتصار كما أدعوا العراقيين ان يكونوا عل يقظة وحذر من هذا التغيير الذي طرأ على العوائل المحتلة  للخليج والجزيرة وخاصة آل سعود فهؤلاء لم يتغير   حقدهم  على الشيعة وكرههم للشيعة بل يزداد ويتسع.

فما زالوا  يحلمون ويتمنون  بسحب البساط من تحت أقدام  الشيعة وعودة حكم بيعة العبودية بيعة حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة والقرية الواحدة   وإلغاء الحشد الشعبي  ومنع الشعائر الحسينية  والقضاء على المرجعية الدينية وإبعاد العراق عن إيران .

الحقيقة ان هذه العوائل  تعيش في حالة خوف ورعب  لأن أمريكا الحامية والمدافعة  عنهم لم تعد قادرة على حمايتهم والدفاع عنهم وأنها من الممكن التخلي عنهم بل تسليمهم بيدها الى أبناء الجزيرة والخليج الأحرار او تسليمهم الى المنظمات الإرهابية الوهابية كما فعلت مع عملائها في أفغانستان.

ومع ذلك اني أشد على يد الحكومة العراقية  وأبارك لها هذا الانتصار وهذا النجاح  وادعوها الى الاستمرار في تحديها وعدم السماح لهذه العوائل التدخل في شؤوننا  الداخلية  مثلا  علاقتنا  بإيران الحشد الشعبي  الشعائر الحسينية المرجعية الدينية هذه أمور نحن نحددها ولا يحق لأي دولة ان تفرض رأيها والويل للشعب العراقي اذا سمحت الحكومة لهذه العوائل الفاسدة  التدخل بهذا الشأن تحت أي ذريعة او سبب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك