المقالات

نعيب نوابنا و العيب فينا..! 


الشيخ محمد الربيعي ||   قال العالم الشافعي :  نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا                    وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا الحقيقة و انا اتأمل في هذه الابيات و معانيها ، و جدت تلك الابيات هي مطابقة ايضا لما نعيشه من مشهد سياسي و تشريعي واداء حكومي لا يرتقي لمستوى الطموح ، الذي يأمله شعبا يسكن في ارض كل وجودها خيرا ، فهي ارضا تملك كل مقومات النجاح و الرقي ، و لكن ما جعلها تتراجع في كل الشيء هو عدم شعور مواطنيها بالمسؤولية قبل مسؤوليه ، اكرر عدم شعور مواطنيها بالمسؤولية قبل مسؤوليه . اليوم كلنا نتكلم بالسلب على السياسيين ، على النواب المجلس التشريعي ، و الاداء الحكومي ، ولم نلاحظ نحن الشعب السبب في كل ذلك ، حيث ان الادوات للقيادة سواء السياسية او التشريعية و التنفذية ، نحن من جعلها تصعد و تتسلط و تكون الأداة الفعالة في الادارات العليا في البلد . من انتخبنا هو  من تصدى ؟!!  و بالنتيجة ان العملية الانتخابية هي عملية مصيرية ، يجب ان يراعا فيها الجانب الشرعي في الاختيار ، قبل اي جانب اخر ، يجب ان يراعا فيها المصالح العامة و بناء الوطن ، قبل مراعاة المصلحة الخاصة وملئ الجيوب ، التي تملئ على حساب تجويع و افتقار العديد من ابناء البلد . على الامة تعلم انها هي المسؤول الاول و الاخير على ما جرى و يجري و سيجري ، لانها خولت نفسها الاختيار و لم تختار الصح .  و السؤال الى متى يستمر عدم التدقيق ، و عدم المراعاة الشرعية من الكفاءة و العدالة و نزاهة والاستقامة فيمن ننتخب ؟! ، هل نبقى ننتخب على معايير ما انزل الله  بها من سلطان ؟! ، و نتيجة تكون يتسلط علينا من لايرحمنا ؟! ، وكل ذلك بسبب سوء اختيارنا ، و بالنتيجة ندعو فلا يستجاب لنا ، لانه بماكسبناه هو من ايدينا !!! يا ايتها الامة المباركة في ارضا مباركة   اعلموا ان تغيير مجريات الامور بايديكم انتم لا غيركم ، عليكم ايها الاحبة التجالس فيما بينكم و التباحث كل منطقة في منطقتها وعرض اسماء المرشحين وبيان نقاط القوى بينهم واختيار المرشح على اساس كم عنده من همة سواء ذاتية و فعلية في المتابعة و البحث و المحاسبة التدقيق ، فيما ينفع الوطن و الشعب ، ممن يتمثل به الايمان و العدالة و النزاهة و الكفاءة ممن عهد في صلاح سيرته الاسرية و الاجتماعية و الوظيفية ان كان موظفا ، و الابتعاد عن الامور الاخرى التي كان الاختيار في الانتخابات  على اساسها ، و كانت النتيجة ما نشهده اليوم من السوء في جوانب عدة. ايها الاحبة ... الانتخابات مسؤولية شرعية في اعناقكم و اختياركم ، بها مصير بلدكم و ابناءكم ، فاحسنوا اختياركم ، و احذروا الإنجراف وراء عسل المغشوش من الوعود الزائفه او المحدوده . على الجميع المشاركة في تغيير الواقع الى الافضل من خلال المشراكة الفعالة وعدم القعود عن مسؤولية التغيير المرتبطة و المتوقفة على حسن اختيار المرشح . نسأل الله حفظ الاسلام و اهله  نسأل الله حفظ العراق و شعبه 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-06
نعم الانتخابات لابديل لها ولكن من ننتخب؟..... الصوره العراقيه هي كالاتي... وجدت الناس نفسها امام احزاب احتلت الساحه والخيار امامهم اختيار احد هذه الاحزاب وفق قاعدة (اهون الشرين)... اما الواجب على الناس فليس البحث عن المرشحين الموجودين في الساحه بل عليهم كما وجهت المرجعيه العليا بتنظيم انفسهم وايجاد اكفاء من المتمسكين بخط المرجعيه وليس المتاجرين باسمها كل حسب منطقته ممن يعرفونهم حسبا ونسبا ونزاهه وكفاءه ومن ثم يشكلون حزبا.. بهم يخوضون معه الغمار.. اما الاتكال على الاحزاب الموجوده الان فلايفضي الا الى نفس النتائج المريره.. فقد خبرناهم فوجدناهم منبطحين مقدمين مصالحهم السياسيه والماديه على مصلحة الشعب... فاسدين.. لصوص.. لادين لهم.. وصدق من قال... اذا رأيت اللصوص اثرياء والناس فقراء فاعلم ان الحكومه فاسده.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك