المقالات

مَنْ سَأنتَخب؟!

2115 2021-09-07

 

قاسم آل ماضي ||

 

صَبِيحة هذا اليَوم جاءني إتصال من دولةِ تونس العربية من صديقٍ لي تَعرفتُ عليهِ من خِلالِ أحدى بَرامج ألتواصلُ الإجتماعي.

كنا نَتبادلُ ألآراءَ والأفكارَ طبعاََ، لَمْ يَرَ أحَدَنا الآخر بِشكلٍ مُباشر، كان اللقاءُ يَتِمَّ  عَبَّر شاشةِ ألهاتِفَ النّقال.

وبَعدَ السَلامَ والتَحياتَ ألمعتادة كان لصديقي إستفسارٌ وإستعلامٌ عن ألتَشييعِ ألمُهيبِ للمرجعِ الكَبير مُحمد سعيد الحكيم قُدِسَ سِرهُ الشريف وإشْتَمَلَ السؤالَ عَن بَعضِ الجَوانبَ في  شَخصيةِ السَيِدَ الفَقيد.

لماذا هذا الأهتِمام؟ هو شخصٌ لايَملُكَ أَيَّ سُلطةٍ في ألبَلدِ سِوى تِلكَ السُلطةُ الروحية. ثُمَ هل للدَولةِ تَدَخلاََ في تَنظيمِ ذلك ألتَشّييعُ ألذي إهتزَ لَهُ العراق مع  هذا ألزَخْم من بَرقياتِ التعزيةِ؟؟ فَكانَ الجَوابُ:- إنَّ الحوزةَ العلميةُ في ألنجفِ تَحظى بِأعلى سُلطةٍ روُحِيةٍ لدى ألعراقيينَ. وهُم أي ألعراقيينَ وأبناءِ ألجنوبِ بِشكلٍ خاصٍ يَعتَبِرونَ أَنْفُسَهُم أبناءُ تُلكَ الحوزةُ العلميةُ.

وقَد سَطَرَ التأريخ في ألعراقِ ألكَثيرِ مِنَ الأحداثِ التي غَيَرتْ مَصيرَ الشَعب بل وانقذتهُ وأخرَجَتهُ مِنَ الظُلماتِ إلى النورِ  وإن كُلَ قادةُ ألعراق على مَّرِ ألتأريخ يَعتَبِرونَ لِقاءَ أيَّ مَرجعٍ من تلكَ الحوزةِ شرفٌ لايُضاهِيه أيَّ شرفٍ وَشَمَلَ هذا الفَخّرَ ألعالمَ بِأسرهِ فَتَرى قادةُ العالمَ بِكُلِ أصنافِهم ومُستَوياتِهم حتى القيادات ألإسلاميةَ وغير الاسلامية تَعتَبرُ إنَّ أللقاءَ بِزُعَماءِ الحَوزةِ وأخذَ المَشورةَ مِنهُم أساساََفي نَجاحِ أيَّ عَملٍ يَخُصُ العراقَ وقَضايا المَنطقةَ وتَحَدثنا طبعاََ عن زِيارةِ بابا ألفاتيكان فقال:- هَنيئاََلَكُم بِتلك الحَوزة ورِجَالها ولكن لي سؤالٌ آخرَ ماسِرَّ تِلكَ القوةِ التي تَقولُ إنها تَفوقَ أيِّ سُلطةٍ في البَلدِ؟؟ و ماهي أدَواتِها؟ كَيفَ تُنَفذُ قراراتها؟ وكَيفَ بِكلماتٍ بسيطةٍ إِستَطاعتْ أن تُغيرَ مَصيرُ العراقَ بِشكلٍ أذهلَ العالمَ؟

بل لايَستطيعَ أيَّ بَلدٍ في المَنطقةِ بجيشهِ الُمنَظمَ أن يَتغلبَ على عُصارةِ الشَرِ ألمُتَمَثِلَةَ بِداعش؟؟

 فَقُلت:- إنِ المُشييعونَ هُم مَنْ يَحْمِلونَ الجوابَ..

قال لي :- َيف لم افهم قصدك؟

 فقلت : هل شاهَدتَ التَشييعَ مِن خِلالِ شاشةِ التلفازَ؟

قال : نعم..

قلت: ماهو الشئُ المُلفِتَ للنظرِ؟

 قال : هُناك رايةٌ تَحملُ رمزاََما وأعتقدُ إنها رمزٌ لِمَا تُسَمونهُ ألحشد الشعبي.

 فقلت : نعم لقد أَصَبتَ الواقعَ إنهُ الحشد.

فقال:- هل تَقصدُ إنَ الحشدَ هو من يقومُ بأوامرِ المرجعيةِ؟

قُلت : ألحشدُ هو أليدُ الضاربةُ لِأبناءِ المَرجِعيةِ حَيثُ يَعتبرُ أهلُ الجنوبَ والوسطَ إنَ ألمرجعيةَ هي ألوَريثُ الأَصيلُ والحقيقيُ بل والشرعيُ لرسولِ الله وآلهِ والطاعَةَ للحوزةِ هي طاعةٌ للهِ ولرسولهِ.

والحشدُ مِن خِيرَةِ أبناء الوسطَ والجنوبَ بل هُم خِيرَةُ أبناءُ العراقُ ووَجهَهُ الناصِعُ واليدُ الضارِبةُ على الأعداءِ. والكفَ الحنونَ على أبناءِ العراق والصَدرُ الذي إتَسعَ لِجَميعِ الَذينَ شُرِدوُا وهُجِروُا جَرّاءَ هَمَجِيةِ داعش..

فقال : إِذنْ ألمرجعيةُ هي أَبُ العراقَ والحشدُ هو ألإبنُ البار أو يدُ الإبنُ البارَ؟؟

فقلت : نعم أصبتَ ثُمَ إستَطردنا في ألحديثِ بِجوانبَ أُخرى الى أن وَصَلنا الى ألحدثِ الأهَمَ في العراقِ وهو الإنتخابات.

 وقَبل أن يُودِعَ بَعضُنا بعض قُلتُ له غَريب لم تسألني مَنْ سَأنتخب؟ فقال لي:- عَرفتَ؛ إنه الحشد، ومن يقف وراء الحشد ، والجهات السياسية التي تطيع من أسس الحشد.

قلت له : نعم إنهم رجال الفتح..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-08
التسويق قوي جدا للفتح يبدو ان الميزانيه لدى الفتح من الاموال المتراكمه تستطيع النهوض بالاقتصاد العراقي اعلاميا وادبيا (نقديا) وليس بالاجل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك