الشيخ محمد الربيعي ||
▪️تمتاز مرحلة الشباب انها مرحلة مصيرية فيها يتحدد المسارات و الخيارات ، و لذلك نجد الشريعة المقدسة اهتمت اهتمام كبير جدا بهذه المرحلة سواء في القران او السنة .
▪️ الشباب فترة الشعور بالاستقلال و التحفيز للبحث و الأجوبة عن الامور المصيرية ، و لذلك تجد فترة الشباب قريبة من تقبل الافكار و المبادئ ، و هذه الميزة سيف ذو حدين ، ان سبق الباطل و اهله لهذه الفترة جعلوا شبابنا في مصيدة الشيطان و أفكاره و سلوكه .
▪️و الشباب هم نبض الحركة الاسلامية و لذلك كانوا محط اهتمام القضية الحسينية ، و اهتمام الامام الحسين ( ع ) ، و اضحا و ملحوظا ، محل الشاهد :
▪️اليوم و نحن نعيش شعائر احياء النهج الحسيني و الاستفادة من القضية الحسينية لبناء الذات و المجتمع ، لابد ان نعلم شبابنا ان معنى احياء الشعائر الحسينية بما في ذلك المسير الى كربلاء ، و الزيارة و غير ذلك من الامور هو الاقتداء العقائدي و الفكري و الشرعي و الأخلاقي بكل ما كان يريده الامام الحسين ( ع ) من نهضته المباركة ، ▪️و نحن نتكلم بغض النظر عن الاختلاف الفقهي و الفكري لبعض تلك الشعائر .
▪️ان الواجب علينا ان نغذي افكار شبابنا بالفكر السلوكي العملي ، قبل ان نغذية بعاطفة الشعر و القصائد التي جعلت من كربلاء مسرحا بعيدا عن الفكر ، و انما واقع عاطفي نسبي لا اكثر .
▪️فالسيد زينب ( ع ) بينا لشبابنا ، كانت باكية بعد و اقعة الطف لان الامام الحسين ( ع ) أخ لها !! ، و لكن لم نتكلم لشبابنا عن موقف زينب ( ع ) اتجاه الامام الحسين ( ع ) العقائدي الفكري المتمثل بطاعة امام زمانها و معصوم عهدها ، و كذلك الحال عن علي الاكبر ( ع ) و القاسم ( ع ) ، وكل شخصيات كربلاء المباركة .
▪️يجب ان تعلموا شبابكم ان معنى المسير الى كربلاء المقدسة هو المسير الى الالتزام العقائدي بمبادئ الاسلام الحقيقي و الفقهي و الأخلاقي ، و ليس مسير السفر الترويح عن النفس بعيدا عن الالتزام الشرعي،
▪️فكثيرا ما سمعنا بما لا يناسب خلق الاسلام الحنيف ، و كل ذلك يتحمل مسؤوليته اولياء الامور ، الذين لم يقدموا لأبنائهم كربلاء الفكر و العقيدة و جعلوا الشباب يتعلموا و يتعرفوا على كربلاء من الشعر و القصيدة العاطفية فقط .
▪️اذن حتى يكون المسير الى كربلاء نافعا للامة و البلد يجب ان يفهم الشباب لماذا يسيروا الى كربلاء ، و ما هو الهدف و الفلسفة من كل ذلك .
اللهم انصر الاسلام و اهله
اللهم انصر العراق و شعبه