المقالات

ألمعاناة والخلاص 

1379 2021-09-10

                   خالد القيسي ||   يبدو ان الامرلا خلاص منه ، وان تبقى ناسنا تعاني من تناحرالفرقاء  مما سبب لهم شظف العيش والعوز الاجتماعي رغم غنى بلدهم ، وبخاصة في مناطق الجنوب بتواطوء مختلف تجمع الكتل والقوى والتيارات الفاسدة التي تدير العملية السياسية . أُمِلنا انعاش البلاد عن ما يعانيه بالخروج من ظواهر سياسية واقتصادية ومجتمعية سلبية عكست صورة الوضع العام وأن يهدأ وناسه تنام  بملء جفونها ، وبعد مرور 18عام يأس الجميع من اي حكومة مرت بأشكالها وأدوارها المتعددة نشطت في خلق التعقيدات واستفحال المشاكل بدلا من حلها فلجأ المواطن للتمني والانتظار ، وبممارساتها وسياساتها المتخبطة البلد يتجه نحو الضياع في كثير من المساحات ، واكملت مشهد واقع قاس امتد ظلاله من حكم فردي قسري التي كنا نأمل ازاحته ببدل طبقة حكم تعددي عبر ثلاثية الشيعة والسنة والكرد وما تضمه من طوائف واقليات آخرى بقى في صورته المؤلمة لوقتنا الحالي . ما واصلته الاغلبية المتعثرة في طوفان حروب ومنازعات اكسبتها احداث لا نهاية لها في افقارالناس وموتهم البطيء ، ولا امل في نهاياتها لعهد اقتصادي جديد ، توغل فساده في كل مؤسسات الدولة والسطوعلى المال العام فتبخر هذا الامل وذهبت آهات وأمنيات  الرأي العام ادراج الرياح ، فقط كردستان منافذه مفتوحة وغير خاضة وارداتها للحكومة المركزية وتتحكم بسلطة غير مقيدة بانعاش اقتصاد الاقليم ليبقى البلد يعاني من ازمات ومعانات مؤيدة ومعدة من دول الخليج والسعودية وامريكا والكيان الصهيوني ومباركة سلطات الاقليم المتناحرة على ادارته في الاستحواذ على المال والمواقع وابتزاز المركز.   بتاريخ هذا الوطن الطويل لم تصل الامور الى ان يساء اليه والى رموزه من شلة تتخذ من الاقليم والاردن مكانا آمناً بباب مفتوح ونهايات سائبة صنعته المصالح الشخصية وما افرزته سياسات منفلته لاحزاب وقوى وتجمعات هدمت الصورة الجميلة التي رسمت لقيام حكم ديمقراطي تعددي يصهر الجميع في بوتقة الالفة والتقارب بين طوئفه . هيبة الدولة تتآكل من امراض اجتماعية صنعتها ادوات محلية اغتالت مفهوم الشراكة في جهل متوارث لحروب عبثية وأصوات نشاز استغلت ثغرات تهجير ما قام به داعش والوهابية وجعلته سلاحا تحارب به مفهوم الدولة الحديثة التي ولدت بعد 2003 نيسان ، واخرى خارجية ناهضة بالتحريض والانتحاريين اصطفتا معا وراء جدار نيران الطائفية والارهاب ،  لتعيق وتأخر التحولات المنشودة من التغيير. ضاعت سنين العمرلوطن تعاسته طويلة في تسلسل مراحله بين مرض وفقر وحروب لم يجنى منها شيء وانما ضريبة الدم والفاقة والارامل والايتام هي الثمرة المرة المتحققة .  التنوع الحضاري والديني والقومي يدعونا ويفرض علينا ان نلتقي ونتعايش لننتقل الى مستقبل واعد افضل ، وهي أمنية كل المجتمع لمواصلة السير في هذا الطريق المستقيم للبناء  لنا ولأجيالنا القادمة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك