المقالات

لا تغيير ولا تجديد إلا عن طريق الانتخابات

1409 2021-09-11

 

مهدي المولى ||

 

 نعم لا تغيير ولا تجديد إلا عن طريق الانتخابات ومن يقول غير ذلك إنه يريد الفوضى  وإفشال العملية السياسية والحرب الطائفية والقومية والعشائرية إنه يريد عودة الدكتاتورية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة أي عودة حكم الطاغية صدام إنه يريد تقسيم العراق الى دويلات تحت حماية إسرائيلية على غرار دويلات الجزيرة والخليج .

هذه حقيقة واضحة ومعروفة وملموسة لمس اليد رغم تبرير مقاطعتهم  للانتخابات  لأسباب مضحكة تدل على فشلهم  السياسي وإفلاسهم  الشعبي والجماهيري مثل وجود المحاصصة  السلاح المنفلت  وجود الإرهاب والعنف وسيطرت الفساد والفاسدين ونحن لا ننكر ذلك ونؤكد على وجوده  لكن كيف نزيل ذلك ونقضي عليه.

ولو صدقنا أقوال المقاطعين للانتخابات  بأنهم شرفاء والذين يريدون الانتخابات فاسدون السؤال الذي يوجه الى المقاطعين للانتخابات كيف  تزال المحاصصة والقضاء على السلاح المنفلت وعلى العنف وعلى الفساد والفاسدين هل تعلنون الحرب الكفاح المسلح العنف للقضاء على ذلك إم عن طريق الانتخابات.

لا شك ان اخترتم طريق الحرب العنف اخترتم قتل أنفسكم وقتل الشعب العراقي وتدمير العراق وقتل العراقيين أما إذا اخترتم الانتخابات فيحدث التغيير والتجديد لا أقول  مائة بالمائة وهذا التغيير والتجديد يتوقف على همتكم على احتضان الجماهير الشعبية لكم  واذا حدث تغيير 10 بالمائة او 5 بالمائة يعتبر انتصار للقوى الأصيلة الحقيقية التي تنشد التغيير والتجديد لأن هناك واقع  وعلى تلك القوى أن تعترف به وتنطلق منه  فالشارع لهم ولا يمكن لأي قوة أن تزيله عليكم ان تعترفوا بما تسمونه بالإسلام السياسي وقوة تأثيره لدى الجماهير فاحتقار الإسلام  والتجاوز على الإسلام السياسي ليس في صالح الديمقراطية وليس في صالحكم. 

فالتغيير والتجديد لا يحدث دفعة واحدة وإنما تدريجيا فالحياة  لم تبنى دفعة واحدة وإنما على مراحل حسب الظروف والواقع الذي تمر به واثبت الذي يرفض الواقع يقتل نفسه ويقتل الفكرة التي أتى بها في كل التاريخ.

 علينا ان نتفق بقناعة  كاملة  على إن الأفكار لا تتصارع بل تتلاقح ان تتفاعل مع بعضها البعض حيث أثبت الواقع إذا تصارعت الأفكار يعني تدمير الحياة وقتل الإنسان وإذا تلاقحت  تفاعلت مع بعضها يعني بناء الحياة وسعادة الإنسان.

 فتصارع الأفكار عادة حيوانية وحشية وتلاقح وتفاعل الأفكار عادة إنسانية  حضارية    وبما إننا دون الإنسان مستوى أي لا زالت العادة الحيوانية الوحشية مسيطرة على تصرفاتنا   لهذا على الذي يعتقد إنه خرج من سيطرت العادة الحيوانية الوحشية إن يبدأ باحترام كل الآراء والأفكار والمعتقدات ويسعى لترسيخ ودعم عملية تلاقح الأفكار وتفاعلها مع بعضها  لا تصارعها والانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لخلق شعب يؤمن بذلك ويرتفع الى مستوى الإنسان.

وخلال رؤيتي للأحداث  التي جرت وتجري فالعراق وجدت ان  أغلبية  المجموعات الإسلامية أكثر تمسكا بهذه الحقيقة اي بحقيقة تلاقح الأفكار وتفاعلها لا تصارعها إلا (المجموعات الشاذة المنحرفة المأجورة التي تسترت بالإسلام للنيل منه) من دعاة العلمانية والمدنية واليسارية في العراق هل هناك شك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك