محمد العيسى ||
نأيت بنفسي عن الكتابة حتى كاد أن يجف قلمي ،وطلقت السياسة ثلاث حتى باتت عودتي مستحيلة ،اتهمني الآخرون اني لاافقه حديثي بسبب صومي عن الكلام ،وكانت سلوتي أن اكلم نفسي واحتسي الشاي الساخن ،وادخن السكاير ذات النيكوتين العالي .
خاطبني الأصدقاء كثيرا؛لاينبغي لك أن تهجر كل شيء فقلت لهم ؛كفى فقد بلغت من العمر عتيا ،ولم اعد اميز بين الخيط الابيض من الأسود ،.
كل ذلك لأننا نعيش واقعا مرا وحلما ماكان ليتحقق بوجود ،من تسلقوا على اكتافنا وأخذوا يجلدونا جلدا مبرحا ،لقد سرقوا احلام طفولتي وصباي فبالكاد كنت قد تجاوزت سن المراهقة كنت اتحمس لنداءات الشهيد الصدر الأول بضرورة إسقاط النظام القابع على صدر العراق الحبيب وإقامة حكم فذ شريف يقوم على أساس الاسلام.
صدمتي أن الأمر لم يتحقق ،وصدمتي الآخرى أن المتاجرين بدم الشهيد ازدادوا عددا .
فمن بقي لم يتاجر ياترى ؟
الذي بقى لم يتاجر هم الشهداء ،فتجارتهم هنا تختلف ،مثل تلك التجارة التي عمد شهيدنا الصدر إلى استغلالها خير استغلال ،هي تجارة لاتبور ،تجارة مع الله.
سالني صديقي حينها ومن سار على نهج الشهيد الصدر بالتضحية والفداء؟
قلت له ؛ حاليا وبالأمس القريب هم مجاهدو الحشد الشعبي ،هم من قدموا التضحيات والدماء الزكية من أجل العراق والمقدسات .
قال لي : ومن يمثلهم من التحالفات السياسية .
قلت له ؛ تحالف الفتح
لقد استفزتني دماء الشهداء ،وعدت اكتب بدون توقف ،فالفتح يمثلني لانه يمثل الشهداء ومن يشكك في ذلك ،فالحقيقة لاتخفى بغربال ،دماؤهم وشهداؤهم شاهدة على ذلك ،
نعم قرير العين سيدي اباجعفر فرجالك في الفتح عازمون على تحقيق ماكنت تصبو إليه ومابذلت دماءك من أجله .