المقالات

استثمار شعائر الحسين "ع" لتصحيح مسار الامة في البناء والاصلاح ؟

1273 2021-09-16

 

يوسف الراشد ||

 

نعم انها  ايام الحسين ع  وشعائر الحسين ويتجدد العهد معها كل عام قال الامام الصادق ع ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) فقد بدا الزحف المليوني صوب قبلة الاحرار كربلاء فمن اقصى نقطة حدودية من قضاء الفاو في البصرة جنوبا ومن نينوى وكركوك شمالا زحفت الجموع وهي تجدد العهد والولاء للابي الاحرار ع.

وعلى الرغم من مضي اكثر من 1440 عام على واقعة الطف الخالدة واستشهاد الامام الحسين ع والفلة من اهل بيته واصحابة عام 61 هجرية وحتى يومنا هذا فقد لاقت ما لاقت الشعائر الحسينية من حملات التشويه والمحاربة وطمس والعداء من حكام الجور منذ عهد بني امية وبني العباس والعثمانيين ومن جاء بعدهم وحتى دولة البعث الصدامي  . 

ان الضغوط التي تعرض لها محبي اهل البيت  خلال السنين الماضية ومنع الزوار من الذهاب الى زيارة الحسين وقطع الطريق وفرض الغرامات المالية عليهم من الذهب والفضة لزيارة الحسين ثم رفعوا سقف الغرامات الى تعذيب وقطع اليد والرجل بل وتمادوا في العقوبة الى ان وصل الحال الى قتل واحد من كل عشرة افراد من الزائرين .

ولم يقف عند هذا الحد بل ومارسوا ضد الزائرين شتى الاساليب والمكر واختطاف ورمي جثثهم على قارعة الطريق وكما كان يحدث في منطقة اللطيفية بعد عام 2003  ولم يقف عند هذا الحد بل كانت توجهه العقوبة والمسائلة القانونية والتحقيق لمن يتمتع بالاجازة الاعتيادية خلال موسم الزيارة  .

ولكن شاءت قدرة الله ان يذهب الطغاه والملوك وتبقى الشعائر الحسينية تتجدد وتزداد مواكب الخدمة والمحبين ببركة الامام الحسين ع ولكن علينا ان نستثمر مواسم زيارة الحسين في السير على منهج اهل البيت فهم قدموا الغالي والنفيس والارواح والاموال والبنون والشيوخ والاطفال من اجل اعلاء كلمة لاالة الاالله محمد رسول الله .                       

علينا ان نستثمر هذه الايام الخالدة ونصحح مسار الامة في عماية البناء والاصلاح وبما يخدم مسيرة الاسلام والمحافظة على المكتسبات ونسير على ماسار علية الامام الحسين والذي اطلق كلمته المدوية ( خرجت لست بطرا ولا اشرا ) وانما خرجت لتصليح المسار الذي سعى  بني امية على اطماس الدين المحمدي الحق واستبداله بدين الجاهلية والردة .                                       

الامام الحسين يستنهض فينا العزيمة والهمة والثبات على الحق وان لانكون عبيد الحكام والملوك وان نطالب بحقوقنا المسلوبة وان نقف يد واحدة لحماية حشدنا المقدس الذي ولدة من رحم الفتوى المباركة وحمى وحرر المدن من دنس الدواعش فسلام على هؤلائك الرجال المقاتلون الابطال وسلام على الشهداء الميامين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك