المقالات

المحاور والديمقراطيات

1472 2021-09-21

 

خالد القيسي ||

·        العدالة تمرض لكنها لا تموت

 

في ظل نهج المصالح الآنية الضيقة والمحاور المتشعبة ضاعت حقوق الناس الفقراء في المواطنة وحق العمل ، والخدمات ماتت على اختلاف انواعها والبنى التحتية تردت ، والادلة والبراهين والمشاهد المتعددة عبر وسائل الاعلام المختلفة تملأ السمع والبصر تنبئك عن حالة المدن لتاريخ امتد عقدين من اهدار الوقت تراكمت في ذاكرة الناس على انقاض مرحلة الحروب العبثية ، لتستمر فوضى ضياع اقامة المشروع الوطني ، بما يؤمن الحياة الحرة للناس في الاستقرار والامن والعيش الكريم في ظل دولة القانون.

الاهم من هذا يحزنني ان الذي يؤمن الامن والطمأنينة للبلد وسوريا ولبنان واليمن من ابطال الحشد يُهاجم من البعض ، وينسون تضحياتهم وهم يحرسون عرض وظهور الآخرين في تدافع مشهود على نيل الشهادة أو ألنصر ، وكم من حاسد وحقود لا يقدر هذا الكم الهائل من البذل والعطاء ، ويوجه اسهامه الحادة اليه بغير حق ، وحتى سياسة الانبطاح كم اهدرت من الوقت وضيعت فرص من اجل الآخرين !! ، وهي تُهاجم في اول فرصة عند اول اختلاف ظنا منهم ان يُهزم الحشد في المواجهة ضد التنظيمات التكفيرية الوهابية من داعش وقاعدة وبكو حرام والنصرة.

في هذا الشأن لا يزال البعض يرزخ تحت نظرة قاصرة للحكم وكأن لهم ميزة عن الاخرين ، تسوق له الحق في تثبيت الحكم ويحل له ويحرمه على الأخرين وهم واتباعهم يمثلون أعتى انواع التعسف الناتج عن الحكم الفردي بسلطة مطلقة ، خبرها الناس في مواجهه ومقاومة ذهب بهذه النظرة ونظامها وأيامه الى حفرة الذل والعار بعد تنعمه الطويل في الحكم .

لا يزال حق الناس في اختيار الحكام قاصر وبعيد عن واقعنا ، كشعب يسوده الجهل وتغلب عليه العواطف والعشائرية والعصبية القبلية ، والسير كالقطيع لمساندة من يقودهم الى التخلف والخراب ، وهي ادوات صنع المستبد الذي تصفق له سلوكيات زرعت في عقولها الوهم والسلبية لقرار صائب او أحمق في سياسه مناسبة او غير مناسبه له ولجمهوره ، وينطبق هذا الحال على اغلب الشعوب العربية.

يحاول البعض ان يؤسس لسلطة، تزرع الخوف ،مصادرة الحريات ،  التفنن في اساليب القمع ، في جهل عمل ، بقصد وضجيج ، لتشويه حقيقة وأحقية الشعوب في التقدم على طريق اقامة الديمقراطيات ، حتى رجعنا في خطوات واضحة الى الوراء ، بنزاع لا يحمد عقباه ، بدلا من السير للامام بقوة وحضور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك