المقالات

الحسين لن يستشهد ثانية..!


  سميرة الموسوي ||   الحسين إستشهد مرة في الطف وبقي حيا مزدهرا على هامة الكون يشرق على البشرية مصطحبا الشمس غارسا منهج الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية .  الحسين وهبكم بكرم الاوفياء البالغ النقاء : المنهج في صميم كل قطرة دم ثم أستشهد ولن يعود ليقاتل الطواغيت ثانية نيابة عنكم .  الحسين لن يستشهد ثانية وأنتم حتى اليوم ترفعون شعار ال ( هيهات منا الذلة) بالقرب من رايات الاستكبار وتلوون أعناقكم فتعملون بعقيدة ال (يا حبذا )و( ونتمنى) و( سوف ) فتهافتّم فصرتم كما قال إمام المتقين عليه السلام ( فإذا أمرتكم بالسير اليهم في أيام الحر قلتم : هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبَّخُ عنا الحر ، وإذا أمرتكم بالسير اليهم في الشتاء قلتم : هذه صبارة القُر أمهلنا ينسلخ عنا البرد ،كل هذا فرارا من الحر والقر ؛ فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر ) ، وقد نسيتم أن رب العزة قال ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) .  الحسين قالها في ساحة الطف الحمراء بحروف من حمم الدم المبارك المسدد بعناية الله : ( لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد ) فلماذا تتلبدون خلف لعابكم وتتخذون منه حبرا تكتبون به تنازلكم عن آدميتكم لصالح ( الدعي إبن الدعي ) . الحسين خرج حاملا سيفه بكف ودمه بكف وهو يخاطبكم ( ما خرجت إلا لطلب الاصلاح في أمة جدي ) وعندئذ كان الموعد بركان يوم الطف الذي ما زال وسيبقى يتفجر بالفكر والمنهج والكبرياء والعزة والكرامة الانسانية فيمنح الاحرار كيفية واحدة فحسب لصنع الحرية : إقتحام المنايا للجود بالنفس .  الحسين ضرب الامر الواقع بسيف الحق وهو يرتل ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) . ... يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك