د. عائد الهلالي ||
برامج الحملات الانتخابية في العراق مابين رداءة المطروح وسذاجة الطارح
بعد اكثر من ثمانية عشر عام، وخمس دورات انتخابية لازالت الاحزاب العراقية لاتفقه شيء عما يسمى بالحملات الانتخابية. اعدادها بنائها صناعة البرنامج الانتخابي المؤثر وقيادتها ،وطرق استهداف الناخبين الآليات المتبعة والمعتمدة التوقيتات كلها غائبة،واكتفت بوضع صور الناخبين بصورة بائسة بل وتثير الشفقة مع قادة الكتل تعلق في الطرقات والازقة لاستدرار مشاعر الناخبين، ومستنزفة بذلك الكثير من الأموال ،ومتجاوزه على المال والذوق العام.
لقد استعانت الاحزاب العريقة في التجارب الديمقراطية الكبيرة بالمؤسسة البحثية والاكاديميات العلمية ذات التخصصي الدقيق في علم السلوك البشري وبالكثير من الخبراء والمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع والعلوم السياسية من اجل ايجاد افضل وسيلة تصل بها الى تحقيق مساحتك الانتخابية التي ترغب بها في اي معركة تروم الدخول بها . فقد تحدثت الكاتبة زرايا كورفيت في موضوع مهم ودقيق وقد نشر في BBC( العوامل الخفية التي تؤثر علينا في عملية التصويت) مستشهدة بتجارب العالم الامريكي (جون كروسينك) استاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد الأمريكية والذي قطع شوط كبير من حياته لدراسة هذه الظاهرة يقول ان "ما نعرفه اليوم من علم النفس أن الدماغ ينقسم إلى قسمين، لكن عملية اتخاذ القرار تتم في غياب الوعي العقلي."
ويقول كروسنيك إنه خلال المناظرات التلفزيونية، ورغم أن الناخبين يستمعون إلى المرشحين، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر وبصورة أكبر على قرارات الناخبين.
على سبيل المثال: وجد كروسنيك وفريق من الباحثين أنه في انتخابات الرئاسة الأميريكية عام 2008، تأثر عدد من الناخبين بالانتماء العرقي للمرشحين باراك اوباما وجون مكين، وذلك أكثر مما توقع كلاهما. وكان من غير المرجح أن يصوت الناخبون الذين يحملون عنصرية واضحة في منطقة اللاوعي لديهم لصالح أوباما .
كذلك طرح عالم النفس الكندي الاستاذ في جامعة تورنتو يوئيل انبار اسباب اخرى تؤثر بشكل كبير جدا في تحويل توجهات الناخبين الى جهات اخرى وكذلك دراسات اخرى في عام ٢٠١٤ . جميع هذه الدراسات تهدف الى شيء معين واحد لاغير هو كيفة تحقيق الفوز في اي انتخابات ممكن ان تكون طرف فيها .
لكن الملاحظ ان الامر لدينا في العراق مختلف فالاحزاب السياسية الان تحاول استحداث نظريات جديدة فيما يخص قيادة الحملات الانتخابية وكيفية الفوز بها على غرار. نظرية اعمار مثل الانبار للفيلسوف حيدر الملا وهو المرشح عن احد الدوائر الانتخابيةفي بغداد والرجل ضمن مشروعه الانتخابية يريد ان يجعل بغداد كما الانبار (ويلكم كيف تحكمون) لو انك قد تحدثت عن نيويورك سيئول دبي الدوحة لكان الامر مستساغ لكن ما ذا نقول المشتكى لله والفيلسوفة سارة اياد علاوي تقول في برنامجها الانتخابي نحن الاصل .
اولا .هل السيد علاوي على علم بترشح كريمته المصون والتي لاتجيد حتى التحدث امام وسائل الإعلام ام انه كعادته لايدري
ثانيا. ما معنى نحن الاصل هل تروجين لمنتج غذائي وتخشين من تزييفه ام ماذا .
اما صراع الحضارات مابين عزم وتقدم وصل الى استحداث نظرية الشفلات في كيفية ازاحة الاخر .
اما صاحب نظرية راجعلم فقد استبشرنا به خيرا لكن وعلى مايبدو لم تلاقي نظريته روايا وسط هذا التدافع الكبير.
اما الاحزاب الشيعية فقد ذهب الاخوة فيها الاعتماد على نظرية الاسفنجه فهم قد تحولوا الى ماص للصدمات خصوصا ان المنطقة الوسطى والجنوبية ميدان تواجدهم ومعقل جماهيرهم لازالت محتقنه بعض الشيء والتحرك بيها يجب ان يكون بحذر .،قبال هذا نجد ان التشارنه قد خبى نجمهم بعد ان تحول وانظم الكثير من قياداتهم الى قوائم انتخابية ،وهذا يعكس الرغبة في للوصول إلى قبة البرلمان، والمناصب السيادية لا الإصلاح كما يدعون .
ان من يريد الوصول إلى هرم السلطه في العراق عليه ان يعمل بشكل حقيقي وصادق ومنذ اليوم الذي تنتهي فيه الانتخابات الى الانتخابات القادمة مستخدمة بذلك الادوات الصحيحه ،والاليات ،والبرامج العلمية لتحقيق ما يرجوا. ان فكرة العمل قبل الانتخابات وبهذه الالية سوف تبقي الموجودين الى ماشاء الله ، ويبقى العراق من سيء الى اسوء . نتمى من الجميع فهم اللعبه بشكل جيد وتخصيص الأموال والأشخاص ذوي الكفاءة من اجل خلق مناخ انتخابي افضل في المستقبل يعتمد على طرح برناج انتخابي واعي يرتقي بالجمهور ولا يعمل على تجهيلهم كذلك نبتعد عن نظرية الصور الكالحة واستبدالها بنظرايات وتجارب من سبقنا في هذا المضمار ولا يوجد عيب في ذلك.
https://telegram.me/buratha