المقالات

شيب وشباب مع ابناء الشايب..

1762 2021-10-05

 

منهل عبد الامير المرشدي  ||

 

·        اصبع على الجرح

 

شهداء العراق تيجان الرؤوس ومصاديق الكرامة وهوية الوطن .

كل الشهداء بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة كانوا ثمن بقائنا وبقاء دولتنا وأمننا وأماننا بما فيهم من استشهد في الإرهاب الوهابي السعودي بخمسة الالاف سيارة مفخخة تفحرت في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى او من استشهد وهو يحرر المناطق الغربية ونينوى من دنس الدواعش بعد فتوى الجهاد الكفائي العظيمة لسيد العراق وحكيم الزمان السيستاني العظيم .

  إنهم موجودين في كبرياء النفوس ونبض القلوب وسواد العيون .

 بهم افتخرنا وتفاخرنا وقرّت عيوننا .

 بهم وقفنا وانتشينا إباء واعتزاز وبهم تسامت دموعنا مفردات للنصر والكبرياء كما هي دموعنا في عاشوراء على الإمام الحسين عليه السلام بلسما للجروح .

كل الشهداء ملاذنا ومنارنا بل أغلى احبتنا وأنبل سادتنا وعنوان كرامتنا ورمز هيبتنا .

 حشدنا والجيش والشرطة الذين تسابقوا في نيل الشهادة فحاصروا الموت في افق البقاء فكان لهم ما يشائوا فما ماتوا ولكنهم احياء عند ربهم يرزقون وهم احياء بيننا ولا يشعر من لا يشعرون .

لكل شهيد قصة وحكاية ولكل شهادة قوافيا وملحمة ورواية ومن بين اساطير البطولة وما رأينا وما سمعنا وما حكينا وما كتبنا او رسمنا تبقى سارية الحشد الشعبي خفاقة في سماء المجد وقد كان ربّان الركب الشايب التقي النقي المجاهد الأبي ابو مهدي المهندس يحمل بين شغاف قلبه ثنايا العراق وهضابه واهواره ونخيله وانهاره .

كان العراق كل العراق أدبا وخلقا وبصيرة وحلما وشجاعة وموقف ورجولة.

كان الشايب في قمة شبابه حتى لحظة ما اختار الشهادة في عرس الرحيل مع رفيقه العصامي النبيل سليماني إذ تحقق لهم ما شائوا وتمنوا مرارا وتكرارا فوق السواتر وحيثما كانوا فظن الظاغوت الأرعن في البيت الأسود إنه فاز وانتصر فكان دم الشهيدين ناقوسا يطرق اركان امريكا التي بانت معالم انهيار إمبراطورية الشر التي تتزعهما منذ تلك اللحظة .

 لله درك ابا مهدي كم كان كان دمكم غاليا وقد أنجب الاف مؤلفة من شباب حملوا الأمانة محتسبين مؤتمنين حتى أمسوا دليل البيان ما بين الحق والباطل وما بين الصادق والمنافق ومابين الثابت والمتغير وما بين الأصيل والهجين .

لله درك ابا مهدي فها هم شباب العراق كما هم شيوخه يابيعونك حيث يبايعون ابنائك  قسما بالصوت ويقينا بالحق ومن جاء من بين صفوف الحشد ولسان حالنا شيبا وشبابا بهمس القلوب وتمتمة الوجدان جهارا نهارا وبصوت واحد وصرخة واحدة  ذات الصدى نحن معك . بقناعة واقتناع وثبات وطمأنينة وسلام ويقين  نحن معك .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك