محمد صالح حاتم ||
كانت الامة تعيش في جهل ٍ وظلال قبل ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل كانت تنتظر من سينتشلها من الوضع الذي تعيشه، ويغير حياتها، فكان ميلاد الرسول محمد في ١٢من ربيع الأول هي اللحظة التي طال انتظارها ، ففرح بمولدة كل الكائنات على وجه الكرة الأرضية.
ولذلك تعد مناسبة ميلاد الرسول محمد هي اعظم المناسبات الدينية التي من حقنا أن نحتفل ونبتهج بها، والتي لاتقتصر على حزب او مذهب او طائفة او جماعة، او دولة دون اخرى، بل هي مناسبة يجتمع فيها المسلمون جميعا ًويفرحون بها، ويحتفلون في ذكراها كل عام.
اليس النصارى يحتفلون بذكرى ميلاد المسيح وينفقون مليارات الدولارات في اعياد الميلاد؟ اليست الدول تحتفل باعياد ميلاد ملوكها وامرائها ورؤسائها؟ الا يحتفل الناس بأعياد ميلادهم وميلاد ابنائهم واقاربهم كل عام؟ الا نشاهد ونسمع الفنانين والممثلين والمشاهير يحتفلون بأعياد ميلادهم في افخم الفنادق وينفقون ملايين الدولارات على هذه الحفلات؟
كل هؤلاء يعبرون عن فرحهم باعياد ميلادهم، ونحن كمسلمون من حقنا أن نحتفل ونبتهج في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، بل أن هذه المناسبة العظيمة يجب أن ترسخ وتغرس في عقول وذاكرة اجيالنا، حتى يبقى الرسول محمد حاضرا معهم طوال حياتهم.
إن انزعاج اعدءنا من احياء مناسبة ميلاد الرسول خير دليل على اهميتها ومكانتها وعظمتها في توثيق الروابط بديننا وتعاليمة، بل أن انزعاجهم يجعلنا نتمسك بحياء هذه المناسبة اكثر والاستعداد لها مبكرا ً، والاحتفال بها بالشكل اللائق بعظمة المناسبة وعظمة صاحبها، وكذلك يدل على أن احيائنا لهذة المناسبة أننا نسير في الاتجاه الصح، وماعداه هو الخطاء.
فمن يحب الرسول سيحتفل بعيد ميلادة، وكلا ًحسب امكانيته وبالطريق التي يراها، سواء ًبتزيين الشوارع والمنازل واضأتها، او تقديم الحلوى والولائم والمساعدان للفقراء والمساكين، او كسوتهم، فأدخال الفرحة إلى نفوسهم تعبيرا عن فرحتنا بهذه المناسبة العظيمة، او عبر المحاضرات والندوات والحفلات الانشادية، وغيرها، فميلاد الرسول محمد ذكرى عظيمة، ولها مكانتها العظيمة في قلوب ابناء الشعب اليمني منذ القدم ومازالت وستظل.
https://telegram.me/buratha