محمد هاشم الحجامي ||
ما حصل من نتائج سواء كانت متوقعة أم غير ذلك هو درس للقوى السياسية العريقة في العراق بأن قافلة الزمن كفيلة بعبور اي حزب مهما كان تأريخه الجهادي أو إرثه الفكري والثقافي ، فجيلنا غير جيل سابقينا ومن نقدمهم نحن كان أجدادنا يكرهونهم أكثر مما نكره نحن البعثيين ، لهذا علينا أن نعي الدرس ونفهم الأمور ولكي تعود قوانى إلى قوتها المجتمعية عليها بالعمل من لحظة اعلان نتائج الانتخابات إلى التي تليها .
ولكي لا يتكرر المشهد بل لكي لا يكون أسوأ من الحالي على القائمين على القرار الحزبي مراعات ما يأتي :-
اولا / تغيير العجائز المسيطرين على القيادات وإدارة المكاتب واتخاذ القرارات وابقائهم كمستشارين وداعمين للقيادة الجديدة التي يجب أن تكون أعمارها متوسطة ولم تصل بعد إلى أمراض الهرم والشيخوخة .
ثانيا / توسيع التنظيم الشبابي وفتح المجال لهم في داخل الحزب أو الحركة كي يعبروا عن ذاتهم وتطلعاتهم ويتم إقناعهم بأن القيادة المستقبلية لهم وأن هناك من يسمع صوتهم ويتعاطف مع همومهم .
ثالثاً / ايقاف تحويل الأحزاب إلى اقطاعيات عشائرية تتحكم كل أسرة وعائلة في موقع معين .
رابعاً / تنشيط المؤتمرات والاحتفالات والندوات السياسية والفكرية .
خامسا / النزول إلى الشارع والتفاعل مع الناس بدل الجلوس خلف المكاتب وإصدار الأوامر .
سادسا / إعادة هيكلة المكاتب وإخراج الضعفاء منها وزج دماء جديدة بدل التي أثبتت فشلها طوال السنين السابقة .
سابعا تأسيس الجمعيات الخيرية والمنظمات الثقافة والتواصل عن طريقها مع الجماهير فكثير من الناس يتفاعل مع فكر الحزب الفلاني ولا يتواصل مع مكاتبه .
ثامنا / توجيه خطاب جديد وطرح اجتهادات سياسية تلائم المرحلة وتتماشى مع المتغيرات مع المحافظة على الثوابت .
تاسعاً / الاعتماد على الوجوه الاجتماعية الفاعلة وإن كانت ضعيفة فكريا لتكون جاذبا للناس ودافعا لها نحو الحزب أو الكتلة .
عاشرا تعهد خطي وقسم علني ومسجل أن كل شخص يصل سلم المسؤلية الحزبية أو الحكومية يتعهد أن لا يجذب إلى مكتبه أحد من أقاربه أو اصهاره أو ازواج بناته وإن كانوا من أهل الخبرة والكفاءة .
رغم ايماني العميق أن ما جاء في الفقرات المتقدمة لا يعمل بها أحد لكني اكتبها لأبرأ ذمتي أمام الله والتاريخ .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha