كندي الزهيري ||
طالما كان العراق منذ ٢٠٠٣ يعيش نفس التجربة لبنانية، بل هي نسخة منه بكل تفاصيلها ،وأن ما يجري في لبنان اليوم يعد صورة انذار لما يعيشه الشارع السياسي العراقي ،وأن تغيرت ملامح الصور ،لكن النتيجة بأن الاعب والمحرض واحد ،والهدف واحد هو تدمير قوى محور المقاومة في المنطقة . امم المتحدة وامريكا ،من أجل الصهاينة وحفظ كيانهم الدموي، تثير عاصفة الفوضى من بيروت وتوجهها نحو بغداد ، على اثر توجه المشاركين في مظاهرات سلمية امام قصر (العدل ) استنكار وشجب لتسيس في تحقيق قضية "المرفأ " ، حين وصل الجماهير إلى منطقة( الطيونة )،تعرضوا إلى إطلاق نار مباشر (قنص)، ادى الى وقوع شهداء وجرحى، من قبل مليشيات مسلحة مدعومة من قبل الأمريكيين ،يقودها "سمير جعجع" ذراع امريكا في لبنان ، الهدف بعد فشل باتهام حزب الله وحركة امل في قضية المرفأ، ذهبوا إلى الخطة التالية ؛ وهي جر لبنان إلى حرب أهلية ، حتى يتسنى للصهاينة ان يتحركون بسهولة كما يعتقدون.
ليأتي مغردا مقتدى الصدر داعيا إلى التحلي بحب الوطن؟ ، اعتبرت تدخل بالشؤون لبنانية. يذكر بأن الصدر كان يرفض عبر تغريدا التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية العراقية. لبنانيين يرفضون تصريحات الصدر معتبرين ذلك تدخل سافر في شؤون لبنان، بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك ، مما ادى الى استياء شعبي شيعي لبناني من تغريده "السيد مقتدى الصدر" الذي وجه رسالة الى "السيد حسن نصرالله" و"حركة امل" يدعوهم فيها الى التحلي بحب الوطن، ولا نعلم بأي منظار يقيس مقتدى الصدر؟؟؟.
الجدير بالذكر ان "السيد الصدر" يدعو دائما إلى عدم السماح بالتدخل بشؤون الدول الاخرى الداخلية والخارجية، لكنه قام بتوجيه رسالته الاخيرة الى لبنان، ما ادى الى استياء طبقة كبيرة منهم . لو عدنا إلى والوراء قليلا، سنجد نفس التصريح "للصدر" حول اليمن، تعتبر الحوثي مصدر للتصعيد الحرب ، داعيا الحوثي إلى ترك التصعيد والحفاظ على الحمه الوطنية ؟ كنما الحوثي من قام الحرب وليس السعودية و أمريكا وحلفائها ، ومعطي الشرعية السعودي في حربه إلى اليمن ! ، لو شاهدنا تصريحاته لوجدناها بأنها دائما تصب في مصلحة الجلاد لا الضحية؟. نحن نستقرب كيف يقرا الصدر المشهد، وأن صح التعبير، من ينقل له الأخبار ومن يكتب له ويوجه؟؟ .اليوم في العراق نفس المشكلة ،الصدر يطالب بدمج الحشد أو حل الحشد ،وسحب السلاح المقاومة ،وهذا الشك اصبح يقين، بعدما احتفلت الصحف الأمريكية والإسرائيلية بفوز؟ الكتلة الصدرية في الانتخابات ،التي شابها تزوير علني ،لكون التحكم فيها من الخارج وليس من داخل العراق.
ونخشى من ان يتحول العراق إلى صراع شيعي شيعي على يد الصدر ،بحجة رئاسة الوزراء .
ربما ضارة نافعة، لكون كشف الوجه الحقيقي امام الناس ولا حجة الاحد بعد اليوم ، ان انحسار المؤامرة الاميركية بانفضاح بلاسخارت و مراقبيها ، يعتقد وبشكل كبير بأن سيجري ترتيب للبيت الشيعي بشكل اقوى واكبر من ذي قبل ، وهذا ما ستشهده الايام المقبلة وبأعلى مستوياته ليكون أكثر تماسكاً وثباتا ، لكون المخطط اليوم لا يخص جهة واحدة انما يخص مذهب بأكمله ،يعرفون بأن ورقة السنة والشيعة قد احترقت مع احتراق داعش، ويعلمون بأن الكرد خارج العبة تماما، فما بقي هم الشيعة ، الأمريكي اوعز لبعض من عملائه لصنع الفوضى في العراق ، وجر الشيعة إلى قتتال داخلي. هل سيكون للبيت الشيعي كلمة اخرى؟ ويمنع ذلك المخطط؟....