المقالات

الجدوى من الاستكشافات النفطية الجديدة في العراق


 

د بلال الخليفة ||

 

المحور الأول: أهمية الاستكشافات النفطية

ان للاستكشافات النفطية أهمية كبيرة للدول التي يتبين لها انها تمتلك احتياطي نفطي وذلك لعدة أسباب، منها:

1 – ان الاحتياط يعني ان واردات كبيرة ستدخل في زيادة الإيرادات المالية للموازنة العامة الاتحادية وكذلك يعني انها ستعمل على توظيف ايادي عاملة كبيرة وبالتالي تقلل من الازمات الاجتماعية والمحلية.

2 – ان الثقل الدولي عادة ما يقاس بما يحتويه البلد من ثروات وبالتالي ان الدول التي تمتلك احتياطي كبير من البترول فهي تمتلك أهمية كبيرة في الأوساط الدولية.

3 – من المهم جدا ان يعرف لصناع القرار السياسي وللمخططين الاقتصاديين كمية الثروات التي يمتلكها البلد وبالتالي وضع خطط تنموية متكاملة كخطط خمسية وعشرية واكثر.

ان عمليات الاستكشاف تبين لنا حقيقة الاحتياط النفطي وفي الجدول ادناه يبين لنا التغير في الاحتياطي النفطي المؤكد للعراق وحسب نشرات منظمة اوبك

السنة

الاحتياطي النفطي

1975

34,300

1980

30,000

1985

65,000

1986

72,000

1987

100,000

1996

112,000

2003

115,000

2010

143,100

2011

141,350

2012

140,300

2013

144,211

2014

143,069

2015

142,503

2016

148,766

2017

147,223

2018

145,019

 

ومن الجدول يتبين لنا أهمية العمليات الاستكشافية في بيان الحجم المؤكد للاحتياطي، ونلاحظ ان كلما زادت عمليات التنقيب والاستكشافات، زاد عندنا الاحتياطي المؤكد. ونلاحظ أيضا ان الاحتياطي بدا بالتغير سنويا وبالارتفاع أيضا نتيجة دخول الشركات الأجنبية العالمية في جولات التراخيص النفطية الخمسة وما أحدثت من تغير كبير في الصناعة النفطية العراقية. علما ان عقود تلك الجولات تغطي حوالي 67 مليار برميل، او ما يشكل 58٪ من احتياطيات البلد المؤكدة في ذلك الوقت.

اما الجدول ادناه فيبين لنا مكانة العراق عالميا ومحليا من حيث امتلاكه للاحتياطي النفطي وحسب النشرة السنوية لمنظمة أوبك لعام 2018. والتي تبين امتلاك العراق للمرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطه المؤكد من النفط.

 

مقدار الاحتياطي

الدولة

302809

Venezuela

267026

Saudi Arabia

155600

IR Iran

145019

Iraq

101500

Kuwait

97800

United Arab Emirates

80000

Russia

48363

Libya

47120

United States

36972

Nigeria

30000

Kazakhstan

25927

China

25244

Qatar

12835

Brazil

12200

Algeria

8754

Norway

8273

Ecuador

8160

Angola

7000

Azerbaijan

5807

Mexico

5373

Oman

5000

Sudan

4423

India

4421

Canada1

4400

Vietnam

3995

Australia

3600

Malaysia

3170

Indonesia

3075

Egypt

2982

Congo

2500

United Kingdom

2500

Syrian Arab Republic

2132

Others

2017

Argentina

2000

Gabon

1782

Colombia

1100

Equatorial Guinea

1100

Brunei

600

Turkmenistan

594

Uzbekistan

428

Denmark

395

Ukraine

198

Belarus

 

 

1497986

Total world

1189804

OPEC

 

المحور الثاني: هل من الضروري استغلال الحقول المستكشفة

ان العراق في بداية جولاته النفطية التي عقدت عام 2009، كان الهدف المرسوم من تلك الجولات هو الوصول بالإنتاج النفطي الى 12 مليون برميل نفط يوميا في نهاية عام 2017 ويستمر لمدة سبع سنوات.، بعد ذلك تداركت الوزارة الرقم وغيرته الى 9 مليون برميل يوميا، ثم بعد جولة مفاوضات أجرتها وزارة النفط مع الشركات المستثمرة في عام 2014 تم التراجع عن التصريح القديم وأصبح هدف الوزارة هو الوصول الى انتاج 7 مليون برميل نفط يوميا، وكان هذا القرار هو نتيجة تخفيض انتاج الذروة للحقول التي يعمل فيها المستثمر الأجنبي.

تناست وزارة النفط ان انتاج العراق محدد بقرارات منظمة أوبك بلس، وغير ممكن ان العراق يتجاوز الحصة المقررة له الا في حالة الخروج من المنظمة وهذا يعني انخفاض في الأسعار العالمية لبريل النفط وبالتالي تضرر الدول المنتجة للبترول.

 

 

المحور الثالث: هل الغاية من الاستثمارات الأجنبية، الغاز ام النفط؟

 ان جولات التراخيص تتكون من خمس جولات هي:

1- شملت الحقول الرمادية وهي الحقول النصف مستصلحة (نفطية) عام 2009

2 – الحقول الخضراء، وهي الغير مستصلحة (نفطية) عام 2009

3 - الحقول الغازية، عام 2010 ، وهي عكاز الغازي والمنصورية وسيبة، العمل لم يتم لا في المنصورية ولا في عكاز بسبب اعمال داعش.

4 – حقول الرقع الاستكشافية وهي 12 رقه استكشافية تمت إحالة رقعه واحدة هي رقة 12 . عام 2012.

5 – الحقول الحدودية، وقد تضمنت هذه الجولة احالة ست حقول للاستثمار الاجنبي اربعة منها نفطية وحقلي غاز في ديالى. عام 2019 وتمت المصادقة على الإحالة في عام 2020.

 

من أعلاه نستنتج ان الاهتمام الكبير كان في قطاع الاستخراج النفطي ولم يعطى الغاز الأهمية المطلوبة وللعلم ان الغاز المصاحب للعمليات النفطية في العراق يشكل اكثر من 70 % من الغاز الكلي العراقي.

وان الغاز الذي يتم اسشتغلاله في انتاج الطاقة الكهربائية وفي العمليات النفطية يوميا بحدود 1500 مليون قدم مكعب اما الذي يحرق فهو بحدود 1300 مقمق. حيث يحرق العراق مانسبتة 11.5 % من العالم.

الجدول الاتي يمثل حجم الغاز المحترق سنويا (مليار متر مكعب)

السنة

الغاز المحترق سنويا

2010

7.4

2011

9.4

2012

11.7

2013

13.3

2014

13.8

2015

15.8

2016

17.5

2017

17.5

2018

17.6

2019

17.7

2020

17.2

 

ان حرق الغاز يعني خسائر اقتصادية ويعني تلوث بيئي واحترار في الجو، ولمعرفة كمية الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكاربون نتيجة حرق الغاز في العمليات النفطية هي (الوحدة هي مليون طن)

السنة

كمية غاز ثاني أوكسيد الكاربون المنبعث

2008

11.8

2009

13.7

2010

14.9

2011

18.9

2012

23.6

2013

26.8

2014

27.9

2015

32.0

2016

35.3

2017

35.4

2018

35.5

2019

35.8

2020

34.7

 

من الجدول يتضح لنا حجم الانبعاثات الكبير جدا والذي يشكل 11.5 % من العالم فقط من حرق الغاز والكمية المنبعثة هي 34 مليون طن سنويا، من دون الغاز المحترق في توليد الطاقة الكهربائية ووسائط النقل. وهذا ما يفسر ارتفاع درجات الحرارة في الوسط والجنوب والزيادة الكبيرة في الامراض الصدرية والربو السرطان للأهالي الذين يسكنون في تلك المحافظات

 

النتائج

1 - ان عدد الحقول المحالة الى الاستثمار كثيرة وأكثر من المفروض لان انتاج العراق محدد بسقف يحدده قرار من أوبك وبالتالي لو ان كل الشركات وصلت لإنتاج الذروة لوصل انتاج العراق الى اكثر من 7 مليون وهذا غير مسموح فيه.

2 – لم يتم الاعتناء بمعالجة الغاز المصاحب او الحقول الغازية الا في السنوات الأخيرة وبالتالي ان استثمار الحقول النفطية هي غير صحيح والأفضل الاعتناء بالغازية ومعالجة الغاز المصاحب فقط.

3 – يجب استكشاف وترك الحقول النفطية الان وجعلها ضمانة لمستقبل أبنائنا.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك