حسين فرحان ||
يحكى أن حكومة دولة تتذيل قائمة الرخاء والصحة والخدمات والتعليم وفق المؤشرات العالمية قد أقامت حفلة طرب في عاصمتها لمغنية حي غير حيها..
فانساق كل ذي حس فني مترف وكل ذي جيب أثقله الدولار -بقيمته الجديدة- وكل من تغطرس وتردى في هواه إلى الرقص حتى تساقط الأكتاف والأرداف امتثالا لقول الشاعر: (أعطني الناي وغني..) وجوابا لسؤال آخر: ( هل رأى الحب سكارى مثلنا؟) في ليالي الأُنس التي أنارت مسارحها أضواء كهربائنا المتأرجحة وفي مدينة نال الخراب منها ما نال فامتلأت بعشوائيات السكن ونقص الخدمات و تأزم نفسي ووسواس قهري لأناس تركوا بلا ناصر ولا معين في بلد البترول.. إنه رقص آخر على الجراح التي لم تندمل..
▪️ملاحظة: لم نجد اليوم في مواقع التواصل تلك المنشورات التي تعترض على المواكب الحسينية وتطالبها بتقليص النفقات! لم نجد في تلك الصفحات حملة كالتي تشن على الزيارة المليونية..
يا ترى أين اختفت تلك الكائنات؟
................