المقالات

وا يمناه صرخةٌ أظهرت حقيقة العرب اليوم

1587 2021-11-04

 

خضير العواد ||

 

 يتغنى العرب في كل يوم  و في كل ساعة وعبر زمن ليس بالقليل بصرخة تلك المرأة من عمورية التي تفجرت من ظلم الروم والتي طلبت من خلالها المساعدة من ملك المسلمين المعتصم، ولم نعلم حقيقة هذه القصة هل هي من وحي خيال وعاظ السلاطين وأقلامهم التي لا تجف أم هي حقيقة قد وقعة وظهرت بها نخوة العرب، ولا يمكن معرفة حقيقة صرخة مظلومة عمورية  ونخوة الملك المعتصم من سطور كتبها  من زورت أقلامهم تاريخينا وتراثنا ولم يبقوا لنا من الحقيقة شيء ؟؟؟

 ولكن من نخت تلك المظلومة أحفادهم باقون والأخلاق والمبادئ تتوارثها الأبناء، ومصيبة شعب اليمن لا تختلف عن مصيبة تلك المظلومة في زمن المعتصم بل هي اشد وأعظم، وجورج  قرداحي صرخ بعلو صوته أوقفوا تلك الحرب العبثية على شعب اليمن المظلوم، فلاحظنا العرب شهروا سيوفهم بوجه المظلوم وتركوا الظالم  يسبح بدماء أطفال اليمن وشيوخهم والنساء.

 فلم نلاحظ شيء اسمه نخوة أو شهامة أو شجاعة تقف لتشد عضد الرجل الشجاع جورج  وتصرخ معه لنصرة شعب اليمن الجريح الذي يواجه تحالف الشر بقيادة الملك الشيطان بن سلمان، فأين النخوة التي يتغنى بها أبناء العرب الكرام وإخوانهم يذبحون ويقتلون بقنابل العم السام وبني صهيون التي يقصفهم بها جيش آل سلول.

 ذبح أطفال اليمن نعيشه كل يوم وخذلان العرب حقيقة لا يمكن إخفائها بأكذب الإعلام، وتاريخنا من كثرت الكذب والتزوير فيصعب تصديقه إلا إذا رافق الحدث كثرت الأدلة والبراهين ؟؟

ولكن هناك احتمال واحد بتصديق نخوة الملك المعتصم إذا قبلنا بأن عرب اليوم قد غسلت أدمغتهم وأصبحوا كالدمى التي يسيّرها ويقودها من خلال جهاز السيطرة (الريمونت كونترول) شيوخ البادية والنفط  الذين لم يبقوا لأغلب العرب أي نخوة أو كرامة أو شجاعة  أو مبادئ أو أخلاق بل مجرد دمى تلهث وراء المال و تلبية الغرائز الحيوانية، فقد أصموا الآذان من قبل لصرخة مظلومية أخوانهم الفلسطينيون من عشرات السنين بل مدوا اليد للصلح مع القتلة بني صهيون وأصبحوا يرقصون يد بيد مع اليهود في شوارع الحجاز والرياض.

 فبأي نخوة تتبجحون يا عرب اليوم وبأي كرامة تشمخون فقد أصبحتم أجساد فارغة من كل ما يملكه الإنسان من ضمير وأخلاق ومبادئ بل اصبحتم بلاء على كلمة أسمها إنسان لأنكم لا تملكون منه إلا اللسان، وصرخة جورج قرداحي  وا يمناه أظهرت حقيقتكم البائسة الجوفاء يا عرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك