سامي التميمي ||
لم يكن الأنبياء والرسل والحكماء والمصلحين والكتاب والشعراء والعلماء وغيرهم من خريجي الجامعات الأمريكبة والأوروبية واليابانية والكورية وحتى العربية .
ولم يمتلكوا شهادات فخرية وعلمية مثل البكلوريوس والماجستير والدكتوراه . وكان اللهً وعامة الناس يعرفونهم ويحترمونهم فمنهم من كان راعي ومنهم من كان نجار ومنهم من كان كان فلاح . وأغلبهم كانوا فقراء . وأيضا كان بعض العلماء ، يعاملون معاملة قاسية على أنهم مجانين أو ملحدين أو متآمرين .
هناك هوس ومسعى محموم لأمتلاك الشهادات منها العلمية والفخرية بغير حق ومن خلال دفع مبالغ طائلة ، وهناك شبكات من العصابات والمافيات تقودها أحزاب ومنظمات وجامعات ، همها الوحيد إيقاع أكثر عدد من المهووسين بتلك الصرعة والموضة .
الدكتوراه الفخرية هو لقب أكاديمي وليست مرتبة علمية وتعطى عادة من قبل مؤسسات تربوية وعلمية عريقة ومعروفة ومجازة في منح تلك الشهادة ، وأن يمنح الشخص تلك الشهادة وفق عطاء معروف
ومهم في المجالات المالية والأنسانية والمعرفية والثقافية والوطنية .
وقيمة الشهادة بقيمة الجامعة والمؤسسة التربوية والعلمية . ولاننسى بأن هناك شهادات علمية تعطى سنويا ً للكثير من الطلاب ، فبعضهم مجتهد ويقدم ويستمر ويتفوق في عطاءه وأبداعه والبعض الأخر فاشل وغير مؤهل ،وبعضهم يعلقها على جدار الحائط مثلها مثل باقي الصور ليس لها معنى وفائدة بل بعضها مدفون في خزانة البيت . وإيضا لاننسى الكثير من حاملي الشهادات هم لايستطيعون الحصول على العمل بسبب الظروف السياسية والأجتماعية والصحية . وكثيراً منهم يعمل في مجال غير شهادته وأختصاصة ،
الشهادة ليست مقياس للأبداع والعمل والأحترام . فالكثير يحمل شهادة ولكنه فاقد لمقومات الشهادة .
فهناك الكثير من القتلة والمجرمين من رؤساء وأمراء وملوك منحوا تلك الشهادات .
الشهادة أن تكون محترم وخلوق ومبدع ومتألق ومعطاء للمجتمع والأنسانية والثقافة والمعرفة والوطن .
لافض الله فاك وجزيت خيرا.. فالشهادات(لاسيما في عراقنا الجريح) اصبحت مكمله للبدله الراقيه وباقي مستلزمات القيافه ولقد رأينا من يحمل شهادة دكتوراه في الفقه وهو لايحسن من كتاب الله ايتين واخر لايستطيع تركيب جمله مفيده في كلامه واخرين وصلوا الى درجة الاستاذيه(بروفسور) في الاداره وهو غير قادر على ادارة شعبه في قسمه فضلا عن عشرات المؤلفات بل المئات والتي لم تستطع ان تترك بصمه في حيز التطبيق والعمل ناهيك عن ان العراق اصبح من اكثر المانحين والمستقبلين لشهادات الماجستير والدكتوراه وفي نفس الوقت هو من اكثر الدول في الفساد المالي والاداري! ناهيك عن ندوات المناقشه لهذه الشهادات والتي صارت عباره عن حفلة حناء تعد لها الديكورات والترتيبات الخاصه وتختلف فخامتها من طالب لاخر حسب القدره الشرائيه لهذا الطالب او ذاك!!؟ أما شهادات الكتوراه الفخريه فحسبك منها مامنح من قبل احدى الجامعات العراقيه للطاغيه المقبور ذو العقليه المتخلفه الذي خرب البلاد والعباد ولم يبقي ولم يذر والذي مازال العراق لحد الان يعاني من سياسات (الدكتور صدام حسين)! الرعناء..