المقالات

هل فعلا يصنف العراق سابع دولة عالميا بالفقر؟!

1541 2021-11-14

 

يوسف الراشد ||  

 

في حوار جرى مابين بعض القوافل العربية التي زارت الحجاز والمدينة المنورة  مدينة رسول الله وعاصمة الدولة الاسلامية الفتية وبين رسول الله (ص ) الذي يمثل رئيس الدولة في عصرنا هذا حيث سالوا رسول الله ..... يارسول الله اذا اصابة بلدنا القحط والعوز والجوع والبلاء اين تكون وجهتنا والى اي البلدان قال عليكم الذهاب الى الشام قالوا واذا ضرب الجوع الشام اين نتجه قال عليكم اليمن قالوا واذا ضرب اليمن الجوع قال عليكم الحجاز قالوا واذا ضرب الجوع الحجاز قال عليكم ارض العراق قالوا واذا ضرب العراق الجوع والعوز ..... قال ارض العراق ارض الخير والبركة فكل البلدان يصيبها العوز والجوع ونقص الخيرات الا ارض العراق فخيرها باقي حتى قيام الساعة .

من هذا الحوار الذي جرى بين رسول الله (ص) وهؤلاء القوم نستنتج ان الله حبى ارض العراق خصوصية خاصة وخيرها باقي على مر الايام والسنين وكل البلدان تمر بنقص الثمرات والمؤن الا  ارض السواد فالله حباها بكثير من الخيرات من معادن وبترول وغاز وحديد وفوسفات وزراعة وانهار وصناعة وسياحة ومراقد دينية واثار وايادي عاملة ووووووالخ من الخيرات التي لاتحصى ولاتعد. 

ان الذي دعانا ان نكتب بها الموضوع هوالتقرير الذي صدر قبل ايام من برنامج الاغذية العالمي والمتعلقة بالامن الغذائي للبلدان ومن ضمنها العراق والذي صنف العراق ووضعوه من بين سبع دول الاكثر جوعا في العالم حالنا حال الدول الافريقية التي تعاني من الجوع والحرمان مثل الصومال والمدغشقر  .

وان هذا التصنيف مجحف بحق العراق ..... ان الذي جعل هذه المنظمات الدولية تتطاول على سمعة وتاريخ العراق هو الحكام الذين حكموا العراق منذ سنين طويلة وجعلوا من ارض العراق ساحة قتال وتصفية حسابات وخصوم وخيره عرضه للنهب والسرقة من لصوص الداخل ولصوص الخارج .

فكيف يعقل بان بلد مثل العراق تصل موازنته الى اكثر من ١٠٠ مليار دولار سنويا ويعد من الدول الفقيرة ولايمكن باي حال من الاحوال مقارنة او وصفه ضمن سبعة دول الاكثر فقرا بالعالم  انها مقارنة غير منصفة وغير عادلة ولاتليق بالعراق .

فالعراق يحتاج الى حكومة قوية وعادلة ومنصفه للنهوض بالمستوى المعاشي والاقتصادي للمواطنين وتوزيع الثروة بشكل عادل وعلى الرغم من وجود نسبة غير قليلة من الفقر ولكن ذلك لايعني وجود الجياع ان المشاكل الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الناس هي التي تسببت في ايقاف الكثير من المشاريع  التي لو انجزت لتحركت عجلة الحياة في المجتمع.

وعلى الرغم من ان شبكة الحماية الاجتماعية تساهم في توزيع المبالغ على الفقراء والمحتاجين الا انها لم تغطي كل الطبقات المحتاجة او تغطي مساحة العراق ولكن يمكن القول بانها تقلل من الاعداد التي تعاني من الجوع ومن العوز .... وان العراق لايمكن ان يعد من سبعة دول الافقر بالعالم يامنظمة الاغذية  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك