المقالات

الموظف بحاجة للحماية من غطرسة المدراء..!


   اسعد عبدالله عبدعلي ||   في زمن الفوضى العراقية يمكن ان يحصل اي شيء في العراق! والسبب غياب القانون الذي يوفر العدل, ويحفظ كرامة الانسان العراقي, فنجد المدراء يعاملون الموظفين (الاداريين والفنيين) كعبيد لهم, فقط عليهم الطاعة العمياء مهما كانت المطالب, ولا يجوز نقاش المدراء فهذا ذنب لا يغتفر! وحتى لو كانت مخالفة للقانون الذي ينظم الحياة الوظيفية! ويظن المدراء ان الموظف يجب ان يكون مطيع لهم حتى خارج اوقات الدوام الرسمي, والا تعرض للتعنيف والعقوبات والنقل الى ابعد مكان, فالاهم عند المدراء ان يطيعهم الموظف ولا يقول كلمة (لا), وان يرضى عنهم اسيادهم, فهم سلسلة بائسة من القيادات التي يتملق احدها الاخر, للحفاظ على المنصب ومكاسبه. ضحية كل هذا هو الموظف البسيط, والذي لا يجد من يدافع عنه, نعم هنا وجد البعض في العشيرة خير عون لدفع ظلم المدراء. • بطانة المنافقين يعمل المدراء على تقريب فئة من الموظفين المطيعين جدا, ممن يجملون كل اعمال المدراء, ويكونوا عبيد خاضعين للمدير, ويتحولوا الى عيون تتلصص وتتجسس على باقي الموظفين, ممن لا ينتمون لصفة النفاق, وهكذا تصبح البيئة الوظيفية عبارة عن صراعات ومؤامرات, يشعلها المدير وبطانته! ضد كل من يرفض الظلم والعبودية, فأما ان تكون عبدا مطيعا, او تكون موظفا غير مرغوب به, وقد تطورت اساليب المدراء عبر استغلال التكنلوجيا فيتم التصوير والتسجيل الصوتي, او الدفع بالنساء لرسم مخطط مؤامرة ضد الموظف النزيه, كي يتم تسقيطه. كل هذا يحصل في ظل غياب الحماية الحكومية للموظف البسيط, وهنا يجب ان تكون دائرة تابعة للقضاء تستلم شكاوي الموظفين, كي ينصف الموظف, ويرد كيد المدراء, بالاضافة يمكن من خلال هذه الدائرة مسك خيوط الفساد, خصوصا ان الكثير من المدراء فاسدون وتحت مظلة الاحزاب. • تحديد ساعات العمل الوظيفي القانون الوظيفي حدد ساعات العمل من الساعة الثامن والنصف صباحاً الى الثانية والنصف عصرا, وبعدها يكون وقت الموظف الشخصي, ينام - يأكل - يصلي - يقرا, فالأمر عائد له, ولا يمكن اجباره على الرد على اتصالات المدراء او الرجوع لمكان العمل, والعمل حتى ساعات متأخرة بهدف ارضاء المدراء ومدراء المدراء, مستغلين وقت الموظف الشخصي وهذا يحصل في بعض الدوائر التي يغيب فيها العدل, ويصيب الخرس اصحاب المناصب خوفا على مناصبهم, مع علمهم بخطيئة استغلال الموظف في وقت عائلته واطفاله وحياته الخاصة. نتمنى من رئيس الوزراء ان يتدخل, ويوقف هذه المهزلة التي تحصل في الكثير من الدوائر الحكومية. • الموظف ليس عبداً حان الوقت ان يدخل المدراء دورات توعية الزامية, توضح وترسخ في عقولهم لهم ان الموظف ليس عبداً, ومن يتجاوز على حقه ووقته فانه يفعل حراما وتجاوزا على القانون, ولا يجوز تسخيره لخدمة طموحات المدراء في التزلف لأسيادهم, ويجب ان تكون هنالك عقوبات وغرامات يفرضها القانون بكل مدير يتصل بموظف خارج اوقات الدوام. والاهم ان يفهم المدراء انهم موظفين ايضا وليسوا اسياد على الموظفين, وان المنصب اختبار للقيم وليس مغنم, فالاهم حفظ حقوق الناس وعدم التجاوز على كرامة الموظف البسيط. • ختاما: نجد امور مهمة يمكن ان تحد من ظاهرة تغطرس المدراء وانتشار الفساد وهي: 1- يجب ان يسن قانون يحفظ كرامة الموظف من الضياع, في زمن تجبر المدراء وتحولهم لطواغيت.   2- فرض غرامة وعقوبة على كل مدير يتصل بموظف خارج اوقات الدوام. 3- معاقبة كل مدير يسخر الموظفين لأغراضه الخاصة. 4- فتح موقع يتسلم الشكاوي ضد المدراء, ويكون مرتبط بالقضاء والنزاهة ورئاسة الوزراء. 5- اقالة كل مدير يتجاوز على موظف, وفرض عقوبات مشددة عليه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك