سامي التميمي ||
التنمر هو سلوك وظاهرة عدوانيّة مقيتة ، وهو مُمارسة العنف اللفظي والبدني وبعض السلوكيات العنصرية والطائفية السرية والعلنية من قبل شخص أو مجموعة أشخاص أتجاه غيرهم، وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ كبير وملحوظ بين التجمعات الصغيرة والكبيرة في دوائر الدولة المدنية والعسكرية والأمنية والشركات الخاصة ، والمدارس والمعاهد والجامعات . وللأسف حتى في المؤسسات الدينية والثقافية والعلمية ، عن طريق التسقيط والتهميش والتلفيق والتزوير . والأخطر من ذلك هو التنمر الذكوري أتجاه النساء من البيت وحتى المؤسسات التربوية والعلمية والوظيفية ،والملاحظ أن هذه السلوكيات تتّصف بالتّكرار والهمجية وبالسر والعلن ، وهي نتيجة لوجود اختلال في ميزان القوى والسّلطة بين الأشخاص وعدم وجود قوانين رادعة تحكمهم . حيث إن الأشخاص الذين يمارسون التنمّر يستخدمون الحيل والألفاظ القذرة والقوّة البدنيّة للوصول إلى مطلبهم من الأشخاص الآخرين، وفي كل الأحوال فهم مرضى ويمرّون أو قد مرّوا بحالات وضغوط نفسيّة خطيرة ودائمة.
وعلاج هذه الحالة يبدأ بسن وتشريع قوانين بالأستفادة والأستشارة من الدوائر الصحية والنفسية والقانونية وتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال ، ويبدأ التنفيذ من رياض الأطفال مروراً بالمدارس والمعاهد والجامعات وحتى دوائر الدولة والشركات الخاصة ، يجب محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي أسست لعدوانية كبيرة وأستغلال وأستهتار وأصبحت سلوك يومي عادي ومنهج مقر ، تعاني منه مجتمعاتنا العربية والأسلامية .