المقالات

انتم كثيرون لكننا ابناء العراق


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

يا رجال العراق الابطال .....

إن المرحلة التي تخوضون تجربتها الآن  و التي كانت مداد لتجارب سابقة ايضا ناجحة  ، انما هي مرحلة صناعة الواقع و المستقبل في صمود الوعي للقضية الكبرى ، فقد أراد الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا و حلفائها ، أن يبتعد بمواقفكم الطيبة و الجهادية المباركة ، عن الوقوف مع حركة الجهاد في خطوط المجاهدين ، في عملية تضليل سياسي و إعلامي ، و استغلال بعض المواقف هنا و هناك ، بحجة أن المقاومة هي المسؤولة عن ذلك ، من أجل إيجاد الهوّة بينها و بينكم ، أنتم شعب المقاومة ، فرفضتم ذلك بكل إباء لأنكم  أنتم الشعب الذي أنتج المقاومين و ربّاهم و رعاهم و وقف معهم ، و خاض كل حروب الحرية و العزة و الكرامة الى جانبهم ، فهم أبناؤكم و آباؤكم و إخوانكم.. و هكذا انطلق الموقف من قاعدة كل التاريخ الذي صنعتموه ، و كل الهزيمة التي أوقعتموها بالعدوّ ، فلم تضعفوا و لم تسقطوا بالرغم من كل الآلام و المجازر و التجويع و التهجير ، و أعلنتم أنكم سوف تصنعون عراق الحرية الجديد ، و وطن الوحدة التي تجمع كل أبنائه و أطيافه .

أيها الأحبة:

 لقد صنعتم الانتصار للعراق كله و للعرب و المسلمين في عام 2017 ، و ها أنتم من خلال صمودكم و صبركم القوي و جهاد أبنائكم  تتحركون في هذه المرحلة من أجل تصنعوا انتصاراً جديداً للأمة كلها ، و إسقاط العنفوان السياسي الأمريكي و الصهيوني ، و كل أعداء الحرية في المنطقة و العالم ، بتكاتفكم وحبكم للاسلام و المسلمين ، بحبكم لكل الانسانية جمعاء دون تطرف هنا و هناك .

أيها الابطال الشجعان من ابناء العراق المقاومة و  الثابتين .. الذين يستمدّون القوة من الله ، و يستوحون روحية النصر منه ، أيها المجاهدون في "خيبر" الجديدة الذين حملوا الراية فكانوا ممن أحبّوا الله و رسوله و أحبّهم الله و رسوله ، الذين يكرّون و لا يفرّون ، و الذين يفتح الله على أيديهم.. أنتم جيش الأمة العربية و الإسلامية ، إن جهادكم صنع وسوف  يصنع للعرب و للمسلمين و المستضعفين المستقبل الجديد الذي سوف تكون فيه الساحة كلها للشعوب المستضعفة لا للمستكبرين ، و تحقق النصر و سوف يتحقق على أيديكم لأنكم نصرتم الله بنصرة عباده المظلومين ، و لينصرنّ الله من ينصره إن الله لقويّ عزيز ، و وكنتم القدوة الحسنة  و سوف تكونون القدوة لكل الشعوب ، في مقاومة تجتاح كل الذين يريدون للأمة أن تضعف و تسقط في مواقع المستكبرين .

مبارك لكم ذكرى  نصركم المبين الذي هو نصرا دائم باذن الله تعالى باقي ، و هو نصرا لكل العرب و المسلمين .

اللهم انصر الاسلام و اهله

اللهم انصر العراق و شعبه

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك