هيثم الخزعلي ||
ان دعوة الفنانين المعروفين بالتطبيع طريقة لقياس مدى تقبل العراقيين للموضوع، كما هي ترويج للانحلال الأخلاقي بغضا بالاسلام ونكاية بالاحزاب الإسلامية.
ومن يحضر هذه الحفلات الشباب الماجن الذي تربى في النوادي الليلية والمقاهي التي تعمل بها الفاتنات عاملات، والمساجات التي هي دعارة مقنعة وكل هذا جرى على مراى ومسمع حكوماتنا المتعاقبة.
ان إهمال الملفات الثقافية التي كانت مسرحا لنفوذ الحرب الناعمة ونشر قيم الانحطاط والتحلل ثم تجميع الشباب بمنظمات مجتمع مدني جرى استخدامها لإسقاط حكومة عبد المهدي وفرض الحكومة الحالية.
كل احزابنا كانت تركز على الملف السياسي والاقتصادي والامني وتركت الملف الثقافي الأخطر والأهم، بل حتى لم نعد نرى تثقيفا للفكر الإسلامي او الدعوة للالتزام الديني.
وما زاد الطين بلة تناقض افعال احزابنا الإسلامية وفسادها كما الأحزاب العلمانية مع كل قيم الدين، بل بعضها يعصى المرجعية ويحاربها في منتدياته الخاصة، مما أسقط القدوة وأعطى الدليل على ضعف مصداقية هذه الأحزاب للأسف.
ومن ثم أصبح مجتمع التحلل نافذا وله جماهيره التي يجمعها في هكذا مناسبات او في التظاهرات وهو ما بعني تآكل الحواضن للأحزاب الإسلامية وان كان معظم شارعنا اسلامي.
ونمو حواضن للمعسكر الصهيو أمريكي الداعي للتحلل والفساد.. وهنا لابد من مراجعة العمل الثقافي وكسب ثقة الحواضن ووضع برامج لكسب الشعراء والمثقفين والفنانيبن فأن التطبيع اذا لم يكن شعبيا لن ينجح، ومصر خير شاهد على ذلك..
١٤١٢٢٠٢١