المقالات

تركيا تدخل الأسلام 

3048 2021-12-26

  الكاتب: تبارك الراضي||   تستعر الأزمة الاقتصادية في تركيا على خلفية سياسة الاستقلال الاقتصادي، التي فرضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويدور الخلاف الحالي مع البنك المركزي، الذي واجه انهيار الليرة التركية التي فقدت أكثر من 50% من قيمتها، بسبب سياسات الرئيس أردوغان، بتطبيق الوصفة الجاهزة برفع أسعار الفائدة. رفض الرئيس التركي سياسات البنك وقال، أن الحل على العكس تماماً ويكمن بخفض أسعار الفائدة، الذي سوف يؤدي لنمو النشاط الاقتصادي، وهذا بدوره سيخلق وظائف جديدة، ومن ثم ستزداد الصادرات التركية لأن الأسعار ستكون تنافسية، واستشهد الرئيس بالاقتصادين الصيني والياباني . يرد الاقتصاديين الأتراك على أردوغان، بأنه لا يمكن لتركيا أن تفعل ما تفعله الصين واليابان، لأن المواد الأولية التي تستخدمها تركيا تستوردها من الخارج، وأهمها الطاقة. وهو ما رفضه رجب أردوغان رفضاً قاطعاً قائلاً إن قرار خفض سعر الفائدة لا رجعة فيه، لأن رفع الفائدة ربا يتعارض مع الاسلام!.. تعمق المشاكل السياسية التي تعيشها تركيا الأزمة الاقتصادية، فمنذ العام 2013، تبنت تركيا دعم موجة الحريات في المنطقة، وتورطت في ليبيا والصمومال، ثم اصطدمت مع حليفها في الناتو (الولايات المتحدة) بشأن منظومة الدفاع "أس 400"، كما أرسلت قواتها للمناطق الكردية في سوريا، ولها وجود عسكري في العراق، ودعمت بصورة مباشرة وعلنية أذربيجان في حربها على أرمينيا في نارغوني كاراباخ، ناهيك عن الصراعات التي أشلعتها على حقول النفط. هذا الاستنزاف دفع المعارضة التركية للدعوة لانتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى تعديلاً دستورياً غير النظام من برلماني إلى رئاسي وسع صلاحيات أردوغان وضمن له البقاء في المنصب، وهو ما تسعى المعارضة إلى الخلاص منه. يمكن القول إن سياسات أردوغان الاقتصادية أذا ما عبرت بتركيا لبر الأمان، سيحقق حزب العدالة والتنمية نصراً ساحقاً، قبيل الانتخابات المقررة في 2023، أما العكس ف يترتب عليه العكس.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك