المقالات

تركيا تدخل الأسلام 

2446 2021-12-26

  الكاتب: تبارك الراضي||   تستعر الأزمة الاقتصادية في تركيا على خلفية سياسة الاستقلال الاقتصادي، التي فرضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويدور الخلاف الحالي مع البنك المركزي، الذي واجه انهيار الليرة التركية التي فقدت أكثر من 50% من قيمتها، بسبب سياسات الرئيس أردوغان، بتطبيق الوصفة الجاهزة برفع أسعار الفائدة. رفض الرئيس التركي سياسات البنك وقال، أن الحل على العكس تماماً ويكمن بخفض أسعار الفائدة، الذي سوف يؤدي لنمو النشاط الاقتصادي، وهذا بدوره سيخلق وظائف جديدة، ومن ثم ستزداد الصادرات التركية لأن الأسعار ستكون تنافسية، واستشهد الرئيس بالاقتصادين الصيني والياباني . يرد الاقتصاديين الأتراك على أردوغان، بأنه لا يمكن لتركيا أن تفعل ما تفعله الصين واليابان، لأن المواد الأولية التي تستخدمها تركيا تستوردها من الخارج، وأهمها الطاقة. وهو ما رفضه رجب أردوغان رفضاً قاطعاً قائلاً إن قرار خفض سعر الفائدة لا رجعة فيه، لأن رفع الفائدة ربا يتعارض مع الاسلام!.. تعمق المشاكل السياسية التي تعيشها تركيا الأزمة الاقتصادية، فمنذ العام 2013، تبنت تركيا دعم موجة الحريات في المنطقة، وتورطت في ليبيا والصمومال، ثم اصطدمت مع حليفها في الناتو (الولايات المتحدة) بشأن منظومة الدفاع "أس 400"، كما أرسلت قواتها للمناطق الكردية في سوريا، ولها وجود عسكري في العراق، ودعمت بصورة مباشرة وعلنية أذربيجان في حربها على أرمينيا في نارغوني كاراباخ، ناهيك عن الصراعات التي أشلعتها على حقول النفط. هذا الاستنزاف دفع المعارضة التركية للدعوة لانتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى تعديلاً دستورياً غير النظام من برلماني إلى رئاسي وسع صلاحيات أردوغان وضمن له البقاء في المنصب، وهو ما تسعى المعارضة إلى الخلاص منه. يمكن القول إن سياسات أردوغان الاقتصادية أذا ما عبرت بتركيا لبر الأمان، سيحقق حزب العدالة والتنمية نصراً ساحقاً، قبيل الانتخابات المقررة في 2023، أما العكس ف يترتب عليه العكس.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك