المقالات

الف حوراء تنتظر الموت..!

1364 2021-12-29

 

زيد الحسن ||

 

بيان غاضب من اليونسيف على جريمة خطف واغتصاب الطفلة حوراء ذات السبعة اعوام وشقيقها الصغير ، ويدعوا البيان الحكومة العراقية على مكافحة العنف ضد الاطفال .

فديو متداول تظهر فيه الطفلة البريئة تتحدث الى والدتها المفجوعة عن الاسلوب الذي استدرجها الوحش البشري المنتسب في اجهزة الدولة الامنية ، تقشعر الابدان من سماع التفاصيل ونشعر ان الارض تدور بنا ونحن نسمع يوميا حوادث مماثلة تحصل في العراق ، والسبب والاسباب لايمكن معالجتها لأن خيطها الاول قد قطع منذ سقوط بغداد ، ولا يقول لي احداً انني اذكر بالامن في زمن الهدام ، كلا انا اذكر باخلاق العراقيين في ذاك الزمان .

محاكمات بطيئة لمرتكبي هكذا جرائم تمهد لهم سبل الفرار او التخفيف من العقوبات ، وفي بعض المرات التدخلات العشائرية ( الفصل ) هو من يحسم الامر في ابشع الجرائم واشدها وحشية .

نحن نبحث عن حلول نرتق فيها ثوب فقدان المجتمع للاخلاق ، بالطبع الكلام لايشمل الجميع لكن اصبحت الاخلاق عملة نادرة في زمن امتنع اخياره عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا يحق لاي كان ان يشخص ويصوب الانفلات الاخلاقي والا جوبه ( بـ گوامة عشائرية ) معتبرين ان الامر تدخل في شؤون الغير ، ودليلي البرامج في اجهزة الموبايل ، ففيها من البرامج الخليعة التي تمهد لهتك ستر الاخلاق وتدعوا الى الانجرار خلف الرذائل مالا تصدقه عين ولم تسمع به اذن .

الاسباب كثيرة لا يسعها متسع لكن الواضح والسبب الرئيسي هو غياب القانون ، القانون العادل الذي لايساوم ولا يميز بين غني وفقير ، القانون الذي قبرناه وتبسمنا للديموقراطية الكاذبة ، فكل جريمة لها سعر محدد للافلات من قصاصها ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ماتت امنياتنا باحقاق الحق وبقطع الطرق عن ارتكاب الجرائم على المجرمين ، وفتحت الابواب مشرعة للدخول في ساحات الاجرام والتلاعب باعراض وارواح الناس .

يوم رمت حرة عراقية خمارها في وجه رئيس البرلمان اعطت في وقتها رسالة لكل سياسي ومسؤول عراقي ، مفادها ان العرض اهم شيء نحافظ عليه وهو مسؤوليتكم ، لكن للاسف لم تحافظوا على العرض وقد سبيت النساء في عهدكم وترملت وثكلت .

المجرم المقصود في مقالي له سابقة اجرامية مشابهة قد اغلقت بعد التدخل العشائري ، والسياسيين ايضا لهم سوابق فهم اساس الانفلات الامني ، يوميا تهرب القاصرات ويتم تهريبهن الى شمال العراق ، ويوميا الف حوراء تموت وتغتصب تحت انظار الحكومات .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك