المقالات

الف حوراء تنتظر الموت..!

1470 2021-12-29

 

زيد الحسن ||

 

بيان غاضب من اليونسيف على جريمة خطف واغتصاب الطفلة حوراء ذات السبعة اعوام وشقيقها الصغير ، ويدعوا البيان الحكومة العراقية على مكافحة العنف ضد الاطفال .

فديو متداول تظهر فيه الطفلة البريئة تتحدث الى والدتها المفجوعة عن الاسلوب الذي استدرجها الوحش البشري المنتسب في اجهزة الدولة الامنية ، تقشعر الابدان من سماع التفاصيل ونشعر ان الارض تدور بنا ونحن نسمع يوميا حوادث مماثلة تحصل في العراق ، والسبب والاسباب لايمكن معالجتها لأن خيطها الاول قد قطع منذ سقوط بغداد ، ولا يقول لي احداً انني اذكر بالامن في زمن الهدام ، كلا انا اذكر باخلاق العراقيين في ذاك الزمان .

محاكمات بطيئة لمرتكبي هكذا جرائم تمهد لهم سبل الفرار او التخفيف من العقوبات ، وفي بعض المرات التدخلات العشائرية ( الفصل ) هو من يحسم الامر في ابشع الجرائم واشدها وحشية .

نحن نبحث عن حلول نرتق فيها ثوب فقدان المجتمع للاخلاق ، بالطبع الكلام لايشمل الجميع لكن اصبحت الاخلاق عملة نادرة في زمن امتنع اخياره عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا يحق لاي كان ان يشخص ويصوب الانفلات الاخلاقي والا جوبه ( بـ گوامة عشائرية ) معتبرين ان الامر تدخل في شؤون الغير ، ودليلي البرامج في اجهزة الموبايل ، ففيها من البرامج الخليعة التي تمهد لهتك ستر الاخلاق وتدعوا الى الانجرار خلف الرذائل مالا تصدقه عين ولم تسمع به اذن .

الاسباب كثيرة لا يسعها متسع لكن الواضح والسبب الرئيسي هو غياب القانون ، القانون العادل الذي لايساوم ولا يميز بين غني وفقير ، القانون الذي قبرناه وتبسمنا للديموقراطية الكاذبة ، فكل جريمة لها سعر محدد للافلات من قصاصها ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ماتت امنياتنا باحقاق الحق وبقطع الطرق عن ارتكاب الجرائم على المجرمين ، وفتحت الابواب مشرعة للدخول في ساحات الاجرام والتلاعب باعراض وارواح الناس .

يوم رمت حرة عراقية خمارها في وجه رئيس البرلمان اعطت في وقتها رسالة لكل سياسي ومسؤول عراقي ، مفادها ان العرض اهم شيء نحافظ عليه وهو مسؤوليتكم ، لكن للاسف لم تحافظوا على العرض وقد سبيت النساء في عهدكم وترملت وثكلت .

المجرم المقصود في مقالي له سابقة اجرامية مشابهة قد اغلقت بعد التدخل العشائري ، والسياسيين ايضا لهم سوابق فهم اساس الانفلات الامني ، يوميا تهرب القاصرات ويتم تهريبهن الى شمال العراق ، ويوميا الف حوراء تموت وتغتصب تحت انظار الحكومات .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك