المقالات

احذروا فتنة احتلالا أعور


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

يا ايها الناس ....

هكذا وصف الرسول الخاتم محمد ( ص ) المد من الاحتلال المادي المغتصب لسيادة و ثروات الشعوب ، ذلك الاتجاه الحضاري المعادي للاسلام و الانسانية جمعاء ، و الذي تمت الاشارة اليه في الروايات ( *بالاعور الدجال* ) .

فقد جاء عن الرسول الخاتم محمد   ( ص ) : ( *ما بعث نبي الا أنذر أمته الاعور و الكذاب إلا انه أعور و إن ربكم ليس بأعور* ).

فقد بين الخاتم ( ص )  بنسبه الى حاضر ذلك الزمان بالبيان المستقبلي ، بأن هذا المد من الحضارة المادية اعور ، ذات رؤية ضيقة و واحدة فقط ، باتجاه مصالحهم باتجاه ذاتهم القذرة المجردة عن الانسانية او القيم ، ذات الكفة الواحدة الغير عادلة فنظرته للكون بعين واحدة فهم بذلك غير مدركين للحقائق و غير مؤمنين بوجود رب كريم له الولاية على البشرية .

بينما نجد *ان المد الالهي* و المتمثل بفكر الاسلام و الخاضعة لقوانينه ينظر الى كون بعينين سليمتين فيه المادة و الروح ، و يعطي لكل زاوية حقها الاصيل بعدالة .

 و من هنا نعلم ان الرسول الخاتم محمد  (ص) ، اراد ان يوصل لنا معاني اجتماعية حقيقية غير اعجازية فعبر عنها بهذا التعبير  ( رجل دجال و اعور ) ، لانها حركة ضخمة و لا ينطبق عليها الا هذه التعابير الاعجازية .

مع العلم  ان الصفات التي اعطيت للاعور الدجال بالروايات تشير الى صفات صاحبها يملك ( المعجزة ) *و المعجزة لا تكون على يد الكاذب كما مبرهن عليه* اذن تكون تلك الصفات تشير الى حركة اراد الرسول يشير لها ( برموز ) و ان ( الدجال ) ، مفهوم شامل لمجموعة الحضارات المادية على مدى التاريخ .

*النتيجة*:

علينا الحذر من قوى الاحتلال امريكا و اسرائيل ومن لف لفهم ( الاعور الدجال ) الناظرين بعين مصالحهم ،  و لو كان على حساب دمار الشعوب و حضارتهم و قيمهم ، و هذا الحذر يجب ان يكون  بكافة الاتجاهات ، السياسية ، و الاقتصادية ، و العسكرية ، و صحية ، و الانسانية ، و حتى الدينية .

 من هنا تكون الوصية الواجبة الى  ابناء الشعب العراقي طيب الشجاع الصابر ، و الى العالم بأسره ، لا ينجرف بمعسول سياستهم و يتوحدوا .

نسأل الله نصر الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق وشعبه

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك