نعيم الهاشمي الخفاجي ||
اجتماع الرئيس الفلسطيني وغانتس وزير دفاع إسرائيل والذي تم عقده قبل عدة أيام، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذهب إلى منزل وزير الدفاع الإسرائيلي وليس في مبنى حكومي وهذا دليل لايقبل الشك على عمق العلاقة الحميمية مابين محمود عباس وغانتس، الاجتماع أثار ردود أفعال مختلفة على إثر اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بزيارته العائلية إليه، هذه الزيارة العائلية بعد فراق دام بين عباس وغانتس فترة عشر سنوات، سبقت الزيارة تصريحات إلى محمود عباس في الجزائر توعد الصهاينة بالويل والثبور…...الخ.
انا لست بصدد ما كتبه المغردين بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين، أتذكر قبل ثلاثين عاما كنت أتابع تصريحات عريقات وحنان عشراوي بعد هزيمة صدام جرذ العوجة الهالك وتهيكل السوفيت أن نظام عالمي جديد سوف يعطي للفلسطينيين دولة مستقلة …..الخ، واتذكر كنا نجلس في مجالسنا الخاصة وكنا بوقتها معتقلين في سجن سعودي كان معي العميد المرحوم علاء معله قال لي اقسم بالله مايعطوهم أراضي عام ١٩٦٧ بطريقة ذهاب عرفات ورهطه بطريقة استسلام.
الرئيس عباس بلسانه أدلى في تصريح ناري على السلام الإبراهيمي، ووعيده وتهديده للدول العربية صنيعة الاستعمار والتي كانت لها علاقات أخوية مع بني صهيون بالسر أجبرهم حلابهم ترامب عن الإعلان بوجود علاقات بالعلن، وهذا شيء ممتاز لنا نحن الجماهير العربية العمالية الكادحة بمعرفة حقيقة العملاء من دول الرجعية العربية وكذب شعاراتهم وتبين أن دول البداوة الخليجية نشرت التطرف الوهابي خدمة لمصالح الناتو وبني صهيون لتدمير الشعوب العربية الرافضة للذل والخنوع.
التلفزيون الإسرائيلي نقل عن عباس قوله إنه يدرك أنه خلال ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي نفتالي بنيت لن يكون هناك «اختراق سياسي».
يا مسخم إذا تعرف مايعطوكم شيء ما الذي حدا بك لتذهب بنفسك لزيارة وزير دفاع بني صهيون ولبيته في زيارة عائلية.
الإعلام البدوي الخليجي يريد تبرير انبطاح ساسة الخليج الذين أخذهم حلابهم ترامب بالقوة للإعلان بالعلن وجود علاقات مع بني صهيون واطلاق مبادرة السلام الإبراهيمي للضحك على السذج، لا تحتاج مبادرات يوجد قرار صدر من الأمم المتحدة عام ١٩٤٧ اسمه قرار التقسيم فلماذا لا يمتثلون للقرار التقسيم الأممي لو كانوا جادين في إعطاء دولة الفلسطينيين وإنهاء الصراع بدل كل عقود من السنوات في مفاوضات وفتح علاقات كاذبة ومخادعة، قبل ٤٤ سنة كنت شاب في مقتبل عمري ورأينا كيف السادات ذهب للكنيست ووقع اتفاق كامب ديفيد وقالوا ذهب السادات لأجل حل الدولتين النتيجة هلك السادات ومضت ٤٢ سنة على مقتل السادات ولم نشاهد وجود دولة فلسطينية على أراضي عام ١٩٦٧ وليومنا هذا.
الإعلام البدوي يقول فتحنا علاقات أخوية مع بني صهيون نصرة لقضية الشعب الفلسطيني وعدم تضيع الفرص.
فترة التوقيع على السلام الإبراهيمي كانت بأوامر من الحلاب ترامب رغم أنف دول الرجعية العربية وليس كما يصف الإعلام الخليجي البدوي أن حكامهم المنبطحين عقلاء، ولو كانوا عقلاء لما مولوا الحروب ونشروا التطرف والكراهية والإرهاب ليومنا هذا.
لايوجد سلام جاد منذ حرب عام ١٩٦٧ وحرب تشرين عام ١٩٧٣ وإنما ما نراه عملية تسويف إسرائيلية، ومضيعة للوقت، وإن الإسرائيليين لا يقدمون أي تنازلات، وغير جادين، وإن الرئيس الأميركي الأسبق ترمب كان منحازاً، لا يوجد اي تغير من الموقف الصهيوني وزيارة عباس إلى غانتس زيارة عائلية تربطهم علاقات أخوية ولولاهم لما نصبوه رئيس على الفلسطينيين لان الصهاينة والغرب يعرفون قيمة منصب رئيس لدى حكام العرب، اهم شيء المنصب والقيمة لمعاناة الشعوب العربية، كنا في معتقل رأيت ناس تتقاتل على منصب مسؤول جماعة يستلم قضايا الاحذية والطعام من أيادي سجانين بدو اراذل.
أغرب نصيحة لمستكتب بدوي منبطح إلى الفلسطينيين بالقول ( كان يفترض في الرئيس عباس أن يقتنص كل فرصة تلوح، ولو السلام الإبراهيمي، وأهم ما كان يجب أن يقتنصه هو فرصة عقلنة الخطاب الفلسطيني لأن اللغة المتشنجة لا يستفيد منها إلا «حماس»، وبالتالي مزيد من الانقسام الفلسطيني).
يعطي نصيحة إلى عباس بعد زيارته لإسرائيل، أن يسعى إلى خطاب عقلاني واقعي يرمم فيه ما فعلته التصريحات الفلسطينية، شر البلية ما يضحك، نحن في زمن انقلبت به المقاييس والقيم والأخلاق، هناك كلام إلى الامام علي ع يصلح قواعد للباحثين في مجالات علم الاجتماع والأخلاق والاتصال مابين المجتمعات البشرية، يقول الامام علي ع [أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَزَمَنٍ كَنُودٍ يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً وَيَزْدَادُ الظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً لا نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا وَلَا نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا، وفي قول آخر إلى الامام علي ع قال يأتي زمان يقرب به الفاجر
ويكذب به المؤمن، ايضا قال علي ع القابض على دينه كالقابض على الجمر].
صدق قول الإمام علي ع وكذب المنافقين والكذابين، انا لست فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين لكن نحن بزمن فعلا منافق أصبح من يتبنى قضايا الأمة ويعيد لها كرامتها المنتهكة ذيل وعميل واصبح الخائن والعميل وبائع قضايا العرب والمسلمين شريف ومناضل ومجاهد وحامي حمى قبلة وكعبة المسلمين ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، في الختام لنفكر بشكل صحيح و نتناسى خلافاتنا الجانبية ونتفق على مشروع جامع يوحد كلمتنا لكي نستطيع إفشال مؤامرات هذه الوحوش من فصيلة الضباع الخاسئة، الضبع وإن كان من صنف السباع لكنه جبان اذا وجد مقابله مقاومة ورأيت ذلك في أم عيوني في بعض محطات حياتي بالعراق، يهرب الضبع موليا هاربا رغم أن بداية هجومه يكون من خلال القدوم عليك و الهروب والعودة مرة ثانية وهو يطقطق في أسنانه ثقوا بالله احد الاصدقاء شعل عود ثقاب النتيجة الضبع ضرط وولى هاربا كذلك حال أعدائنا من فلول البعث وهابي بالعراق مجرد تعاوننا كافي على هزيمتهم واستسلامهم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
2/1/2022
https://telegram.me/buratha