المقالات

طفل جبلة..!

1651 2022-01-03

 

حمزة مصطفى ||

 

 لا أعرف حتى الآن سير التحقيقات في مجزرة جبلة. تلك المجزرة التي راح ضحيتها عائلة كاملة مكونة من 20 شخصا بدء من الأب تاجر المخدرات المزعزم الستيني الى حفيده الإرهلبي طبقا لمجريات ما حدث, برغم إنه لم يتجاوز يومه الخامس  عشر.

 الواقعة خطيرة وغير مسبوقة عبر كل سياقات عمل الدولة ومنظوماتها الأمنية.

لو كان أي واحد منا  قاضيا أو محققا أو وكيلا أو وزيرا معنيا وترمى أمامه أوراق قضية من هذا النوع صبيحة اليوم التالي  لواقعة حدثت مساء  اليوم الذي سبقه.

ضابط مخابرات يستصحب قوة من بغداد الى مكان يبعد نحو 90  كم عن بغداد شمال شرق بدعوى وجود أحد المطلوبين من تجار المخدرات.

أول سؤال يطرح نفسه أمام القاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير هو ..ماهو إسم هذا المطلوب بوصفه تاجر مخدرات؟

 في رواية أخرى إرهابي. اليس له إسم لدى الجهات المعنية؟ لماذا يكون إسمه ومنطقته ومكان بيته لدى ضابط الإستخبارات فقط؟ الأ  يفترض بالقاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير أن يبدأ فورا جولة لطم وضرب على الرأس جراء إستغفال عظيم من هذا  النوع؟

كيف لقوة من الدولة مؤلفة كما قيل من 50 همر "تدك الدرب" من بغداد الى شمال محافظة بابل  لتقف عند بوابة منزل بسيط متهالك شاء حظ صاحب البيت أن يوجه لهم إطلاقتين أو ثلاث من باب الدفاع عن النفس؟

 ربما يقول القاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير ..الم يخطئ صاحب المنزل  "المدكوك" حين قام بضرب القوة الواقفة أمام  بيته؟ نعم أخطأ بالفعل. بل هو من منح أصحاب القوة التي تحولت فيما بعد الى قوة مفرطة سوء التقدير الذي حصل بالبدء بقصف البيت وتفجيره من الداخل بالكامل. سوء التقدير؟

 يعترض قاضي التحقيق قائلا لا يمكن لقيام المتهم (كان متهما بالمخدرات مرة وبالإرهاب مرة) بإطلاق الرصاص على المجموعة أن تهجم بيته بالرصاص بالكامل.

 المحقق يقول كان المفروض مشاغلته وتطويق البيت حتى يستسلم ومن ثم يتم إعتقاله حيث لا وجود لأوامر بالقتل تحت أية ذريعة.

لكن حدث القتل والقتل المروع سيادة القاضي ومعالي الوزير. 

اليس بين الضحايا طفل عمره 15 يوما؟ ماذا "تحط لها وتطيب"؟ هل تقبل دولة على نفسها الإنقياد خلف نزوة منتسب أيا كان لكي يصفي خلاف عائلي مع عمه.. أب زوجته.

الضحايا لن يعودوا لكن الطريقة التي تمت تصفيتهم بها وضعت هيبة المؤسسة الأمنية على المحك.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك