المقالات

من يمسح دموع كريم بدر وميناء الفاو ؟!


 

د. هاتف الركابي ||

 

شهور مرت وكريم بدر يصرخ يومياً ، ويحرك مشاعر الشعب حول أهمية ميناء الفاو واللحاق بطريق الحرير واتفاق الصين الذي هو خلاص العراق ..

أيها الناس كيف تسمحون باختطاف الوطن ، لماذا هذا الخذلان والسكوت من هذه الحكومة التي باعتكم بأتفه الاثمان ، باعوا ميناءكم ، وباعوا ملاحتكم الجوية، ونفطكم  ، وتآمروا عليكم،، ملئوا البلد بالعمالة الوافدة من النيجيريين والسيرلانكيين والبنگال وادخلوا لكم الامراض الخطيرة ، هذه الحكومة اذلتكم وأهانتكم ، وكوابيس الخوف من المجهول تجثم فوق صدوركم ، وخبراء البلد هاجرت نحو المرافىء البعيدة يهيمون على وجوههم في المنافي بحثاً عن احلامهم الضائعة ، وهاهي البطالة تفتك بكم ، هل تعلمون ماذا فعلت الحكومته ؟ تبدل الصين بالاردن ومصر ،، واوقف اتفاقية الصين ، ثم وقعت الحكومة  على قرصنة الاجواء العراقية الى شركة سيركو ، وتقطعت أشلاء بغداد وجرى توزيعها على المسؤولين والمتنفذين ، وأن كل يوم تبقى فيه هذه الحكومة يخسر العراق مليار دولار يومياً ،، وما عادت المواقف الرتيبة تثير شغفنا ..

يا شعب العراق : كيف العراق عظيماً واولادكم غزا الذباب وجوههم ، وطلابكم على الارض في المدارس ينشدون تباً لك يا موطني  ، وشبابكم ملئوا المنافي، وشيوخكم  خلف اكوام القمامة ، وعفيفاتكم يستجدن العطف والرعاية  من موظفين تبرأ الشرف من وجوههم ،،

كيف العراق عظيماً ورئيسكم مسلوب الوعي ، ومثقفيكم واكايمييكم اكتفوا بالفتات وابتعدوا ،

أصبحنا لا نعرف : أنضحك أم نبكي على ما آلت اليه امورنا ، فنهارنا مظلم ، وليلنا بهيم ، وحاضرنا مؤلم يشيب منه الصغير ويهرم فيه الكبير ، وحطمتنا أيدي الجهلة والخونة ..

أصبح قتل عائلة من قبل الدولة لا يحرك ضمير الناس ، وبيع اموال الدولة لا يحرك ساكنا في ضمير الشعب ، لكن الذي يحرك الناس حفلة معتوه ،

وفي كل يوم تصابحونا عبر وسائل التواصل  بجمعة مباركة ، وزرنا المقبرة ، واكلنا التشريب والثريد، ورزقنا بمولود ، وحصلنا على معدل ، حتى اصبحتم حالمون ، خائفون ، منكفؤون ، تلوذون بالحيطان ، ويستل الموظف والاكاديمي والقاضي والصحفي وووو سيفه عندما تمس رواتبه وامتيازاته ، ولكن لا يحرك ساكنا عندما تبيع الحكومة ميناء الفاو، أو تلغي الحكومة اتفاق الصين وتقضي على حلم طريق الحرير ، أو يوقع الوزراء على قرصنة الملاحة الجوية لشركة فاشلة ..

لقد اصبحنا مثل الفيلسوف اليوناني ( ديوجين ) عندما امسك بفانوس في وضح النهار وسطوع الشمس، وعندما سألوه قال ( أني أبحث عن إنسان ) ..

جبان من يرى الحق ولا يسانده.. فهل من ضمير  !؟

( حريمة خليتوا النكرات واليسوه والمايسوه يلعب بيكم ) .. إنا لله وإنا اليه راجعون ..

  ميناء الفاو واتفاق الصين وطريق الحرير هو الخلاص لكم ولمستقبل اولادكم ..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك