يوسف الراشد ||
قبل عام كتبنا موضع في ذكرى تاسيس الجيش العراقي ولا مضار ان نكتب هذا العام وكل عام وكل ما تمر ذكرى تاسيس الجيش العراقي هذا الجيش الذي هو مفخرة لنا ولعزتنا وبقاؤنا وسمونا ورفعتنا وتاريخنا المشرف فبه ترفع الهامات عاليا وبه تصان الاوطان والبلدنا وبه تحفظ كرامة الانسان فهو سور الوطن وحصنه المنيع .
ها نحن نحي ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل الذي تأسس في عام 1921 وكانت النوا ة الاولى له فوج موسى الكاظم ويعد عيدا وطنيا لجمهورية العراق كما ويصادف مع احتفال العراقيون بالذكرى الرابعة ليوم النصر وهي ذكرى انتصرت فيها إرادة الخير على إرادة الشر المتمثلة بعصابات داعش الإرهابية ففي مثل هذا اليوم وقبل أربعة اعوام أعلن عن تحرير مدينة الموصل من دولة الخرافة وهزيمة عصابات داعش الارهابية وطردها من كامل التراب العراقي .
ففي عام 2014 سقطت ثلاثة محافظات عراقية نينوى وصلاح الدين والانبار وقسم من ديالى وكركوك بيد داعش الارهابية وتسبب في تهجير 1400000 مواطن عراقي توزعوا في مخيمات كردستان وكربلاء وبابل وبغداد وسلب ونهب املاكهم واموالهم وقتل الاطفال والاعتداء على الاعراض حتى صدر النور الرباني بالفتوى المباركة من النجف الاشرف ( الجهاد الكفائي ) الذي قلب الموازين وحول الخسارة والانكسار والهزيمة الى نصر وظفر ونجاح وكان للجيش العراقي الصولات والجولات في معارك التحرير جنبا جنبا مع مقاتلي الحشد العقائدي حتى تحقق النصر .
الجيش العراقي الذي تشهد له سوح المعارك والجهاد عبر تاريخه المشرف وهو يعد من اقوى جيوش المنطقة وتشهد له بذلك مواقفه التاريخية المشرفة ومشاركته في الكثيرمن الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني في الـــ1948 في فلسطين والأردن عام 1967 ودمشق بسوريا عام 1973 وطيرانه بسماء سيناء المصرية لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي .
من حقنا ان نفخر بهذا الجيش الذي عاد لنا كرامتنا وقدم الدماء الزاكية والشهداء والجرحى والمعوقين والتضحيات الاىسطورية من اجل سيادة وكرامة الشعب وان لايدنس ترابه الطاهروان ننحني لامهات الشهداء وزوجات الشهداء واطفال الشهداء ولكل قطرة دم سيلت من اجل الحفاظ على التراب العراقي وممن صنع النصر .
وعلى الدولة ان تخصص الموازنة الكافية والاموال والمبالغ الكبيرة لإعادة تجهيزه وتموينه بالاسلحة والمعدات والرجال والدورات المكثفة حتى يضاهي باقي جيوش المنطقة ويكون قادر على حماية سماء وارض الوطن
ان الاحتفاء بذكرى التاسيس الجيش العراقي في 6 كانون له معاني كثيرة لاؤلائك الرجال الذين رخصوا الارواح والغالي والنفيس من اجل العراق وسطرا أروع البطولات وكانوا حصر الوطن وذراعه فلهم الف تحية وسلام على طول السنين والاعوام .