محمد العيسى ||
قلناها اكثر من مرة ان هناك تدخلااماراتيا وتركيا في الملف العراقي ،بدأ من الدعم اللامحدود الذي قدمته الإمارات لتحريك الشارع العراقي عام ٢٠١٩ ومن ثم توفير السيولة المالية الهائلة لقادة التظاهر من اجل تصعيد الأوضاع واحداث انقلاب سياسي أدى إلى إسقاط حكومة الدكتور عادل عبدالمهدي ،ومرورا بالتزوير السيبراني الذي أدى إلى تغيير نتائج الانتخابات بشكل دراماتيكي ،وماافضت اليه الأوضاع في العراق لم تقف عند هذا الحد ،ويبدو ان هذه التدخلات اخذت منحى تصاعديا وكأن العراق أضحى واحة ومرتعا خصبا للمؤامرات الدولية والاقليمية ،فلسنا الان إزاء عراق مكوناتيا يطمح كل مكون فيه لتحقيق امال اهله وناسه ،بل ان الامر تعدى إلى أن المشاريع مع هذا المكون وذاك اضحت تتأطر باحداث شرخ كبير بين كتل وجماعات المكون الاكبر في العراق .
باعتراف عضو تحالف عزم مشعان الجبوري ان هناك اجتماعات قدحصلت في تركيا بين الحلبوسي وخميس الخنجر لتوحيد البيت السني وبرعاية اماراتية أفضى إلى عقد تحالف بين عزم وتقدم ،وأن العملية جرت بنجاح وكان عراب هذا الاتفاق مسعود بارزاني فاعلا في أحداث شرخ عميق بين التيار الصدري والاطار التنسيقي سواء في المحادثات قبل الجلسة الاولى للبرلمان اومن خلال مجريات الجلسة ومارافقها من أحداث.
الان كل شيء قدبان وأصبح واضحا بأن هناك فواعل كثيرة دخلت على خط تشكيل الحكومة بحجة الدفاع عن المكونات وان الذي حدث في ٢٠١٩ ماهو إلى بداية لهذا المشوار الصعب الذي ابتدأ بتظاهرات صاخبة واسقاط الحكومة آنذاك وانتهاءا بتحالفات اقصائية سوف تشكل حكومة على مقاسات ابن طحنون واوردغان ومن وراءهم حتما العم سام..
حكومة تقصي اوتهمش المكون الشيعي الاصيل واستبداله بتكتلات لاتمثل بالضرورة الموقف الشيعي .
https://telegram.me/buratha