المقالات

الصراع ليس مابين الإصلاح والفساد بل مابين المطبعين ورافضي التطبيع

1856 2022-01-19

 

أحداث البرلمان لم تكن نتاج مفاجئ او خلقتها الصدفة أو صحوة ضمير لمن يدعيّ الإصلاح بل هي نتاج سنين من التخطيط والعمل الدءوب وبذل الأموال وتسخير الإعلام والفضائيات ومجاميع التواصل الإجتماعي والدورات الشبابية التي تقوم بها السفارات الغربية وخصوصاً الأمريكية في البصرة و أربيل تحت عناوين كثيرة من أشهرها دورات منظمات المجتمع المدني ، حتى خلقوا من هذا الجهد والتخطيط طبقة شبابية ترفض الدين ورجاله والحشد الشعبي وقيادته وكذلك إيران ومن يرتبط بها من تنظيمات او قيادات ، وهذه الطبقة الشبابية التي غسلوا أدمغتها بأفكارهم الشيطانية جعلوها أسيرة القرار الأمريكي الصهيوني وما يتصل به من حكومات عربية بدوية ، ورافق هذا العمل والجهد في تهيئة القاعدة " العمل على تمزيق الشارع الشيعي من خلال تمزيق الجبهة الشيعية السياسية ، وكان التيار الصدري أفضل لقمة سائغة لهم لتعطشه للقيادة والسيطرة والانتقام من جميع الخصماء الشيعة وفي مقدمتهم المرجعية الدينية ، فدعموه بالمال والأدوات الإعلامية والمستشارين وجعلوا تحت قيادته وقراراته القيادات التشرينية فهم الذين سيطروا على هذه المظاهرات ومن خلالهم تم إسقاط الدكتور عادل عبد المهدي ليصبح الطريق سالكاً لصنيعة الأمريكان الكاظمي ، وهم الذين قاموا باغتيالات القيادات الحركية خلال ايام المظاهرات ( كاغتيال إيهاب الوزني في كربلاء كمثال) لكي تتجه الاتهامات الى التنظيمات المقاومة و الرافضة للتطبيع ومن ثم يتم رفضها من الشارع الشيعي كلياً ، فقام الأمريكان وعربان البدو بمهزلة تزوير الانتخابات ومن بعدها الضغط على المحكمة الاتحادية لتمرير هذه المهزلة وبعدها قام مؤيّدي التطبيع بمسرحية البرلمان للبدء بأول الخطوات العملية لتنفيذ المخطط التطبيعي وهو إعادة انتخاب المطبع الأكبر الحلبوسي ، فقد كانت هذه الخطوات مدروسة و مبيتة ما بين البرزاني والحلبوسي وقادة التيار الصدري ، وهؤلاء جميعهم قادة الفساد وقد سرقوا ثروات العراق لسنين طوال ولا يختلف في ذلك اثنان إلا الفاقدين للبصيرة او مغسولي الأدمغة وهم لا يعرفون شيء أسمه الإصلاح او الديمقراطية او احترام الرأي الأخر فهذا البرزاني أكبر دكتاتور في شمال العراق وأتحدى أكبر قيادي هناك أن يعترض على قراراته او يرفضها ؟؟ وأما فساده فما فضيحة لاجئي الكرد في بيلاروسيا إلا أكبر مثال على سرقته لثروات العراق والسيطرة عليها هو وأفراد عائلته مما دفع شباب الكرد على الهرب من ظلمه وجوره وفقره وكذلك الحلبوسي وقادة التيار الصدري ، أنا لا أقول بأمانة الباقين من القيادات الشيعية والسنية والكردية فهم جميعاً فاسدون أيضاً ، ولكنهم يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيوني ، فهذه أمريكا تعلم علم اليقين بأن الجميع فاسدون وعندها الدليل القاطع في ذلك كما تعلم أن الإرهاب كانت تصدره السعودية وقطر والإمارات تحت إشرافها ودعمها ، فأمن العراق واقتصاده وثرواته لا تعني شيء للمعسكر الصهيوأمريكي بل يعني لها الذيل والعميل الحقيقي الذي ينفذ لها كل ما تطلبه منه ولا يعني لها دينه او مذهبه أو قوميته بشيء وأهم مطلب لها هو دفع العراق وشعبه الى التطبيع مع الكيان الصهيوني ، لهذا فأن الصراع الحقيقي ليس طائفياً او قومياً أو إصلاحياً ولكنه صراع مابين جبهتي التطبيع ورافضي التطبيع .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك