باقر الجبوري ||
قبل اشهر خرج هذا المجتمع في تشييع الشاعر سمير صبيح الذي توفى في حادث ( سير ) وليس في ( جبهات القتال ) والعجيب ( وليس بعجيب على سمير صوت الحق ) ان يكون الحضور بالالاف.
وكذلك حضر هذا التشييع ابناء مراجع وعلماء وشيوخ عشائر وحشداويين وقوات امنية من الرتب العليا !
ومن كل مكان !
هسه واحد يسال ( شعندة وي الله سمير صبيح ) !
كل ماميزه سمير عن الاف الموتى الذين دخلوا الى مقبرة النجف في ذلك اليوم انه كان يقول كلمة الحق التي تطيب لها النفوس !
فيرضي بها ربه !
سمير صبيح لم يكن يحمل حتى شهادة علمية او اكاديمية عليا ( حسب علمي ) وليس خبيرا في القانون او مزور شهادة دكتوراه وليس له منصب كبير في الدولة وليس ممن تحتفي به الكثير من المؤسسات الاعلامية ( البعثية ) !!!
واقع حال .
وواقع حال سمير انه كان فقيرا يلتحف بثوب العفاف فلم يكن يجد حتى ما يكفيه لدفع اقساط شقته الصغيرة في مجمع بسماية السكني.
ومع ذلك كان تشييعه اشبه بتشييع تاجر كبير يوزع امواله يمينا او شمالا او كانه مرجع لكثرة المعممين الذين تجمعوا حول جثمانه !
لاتتعجبوا !
فأن ان يرى بعض الناس جزاء اعمالهم في الدنيا قبل الاخرة فتلك نعمة من الله وموعظة للاخرين !!
فالموضوع ليس شهادة علمية لن تسال عنها يوم الحساب ولاتملق بدون وجه حق لفلان او فلان لن ينفعك في قبرك
ناهيك انه لن ينفع اصلا من تملق له !
الموضوع كله مجرد ( كلمة ) و( موقف ) لنصرة الحق.
فلا تبخل بها على نفسك لتكون من الفائزين !
صدگوني مو صعبة .
تحياتي ..
ــــــ
https://telegram.me/buratha