المقالات

ملحمة الوجع

1874 2022-02-06

 

د.أمل الأسدي ||

سبُّوح قدُّوس،إليكَ تعرج هذه الحسرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من بعـــــيد،من قاع الليل المظلم الـــبارد مازال هذا الصوت ينبعث:
ـ يا عقيلة اليوم عندچ مو كفيل احنا كوافل
كلنا متدربين في مدرسة الغيرة بو فاضل
نرفع الراية جنود حماية
زينب الغاية بارواحنا اناضل
وكأنه تذكرةٌ وهديةٌ سماويةٌ إليكِ أيتها الأم، مَن لزينب إذا تخلی الجميع عنها؟ كان حضنُكِ كريما إذ وهبَ أنفاسه الغالية عطرا ثائرا حاميا لضريح السيدة!!
ـ صناديد فجأة يثور دمنا بلا مواعيد
باستشهادنا نأدي الشعائر
وقت الفزعة نتقدم تسبقنا الدماء
بعيونك تشوف الدم وين نقدمه
ملبين للإسلام نتقدم مضحين
إحنا نموت ونزف البشاير
هذا خطنا وشوف دمنا بوقته يجري بكل إرادة
دمنا مثل حسين توقيعه بميادين الشهادة
هـــا أنتِ تهبين صناديدك لهذا الطريق، أبشري،فاختيار الطريق يحتاج إلی تسديد وتوفيق وكفّ إليهة راعية،ألم تري أن أمَّ موسی ارتجفت وتراجعت خوفا علی رضيعها؟ لكنك لم تتراجعي،كنت تنظرين إلی زينب،فلم يفرغ قلبكِ ولم تبخلي!!
هل تظنين أن ذلك صدفة؟كلا،كلُّ شيءٍ بميزان ومقدار عند الله؛لذا سوّاكِ نخلةً زينبيةً،تجود بتمرها وعمرها كرامةً للغريبة التي ما زالت تنادي: هل مِن ناصرٍ ينصرنا؟!
ـ طبعنا الميثمي مجرب حبنا الأولي
على جذوع الزمن نصلب مانترك علي
ماتت العشاق مرة ومتنا في الحب مرتين
مرة ياعباس نصرخ مرة نصرخ يا حسين
مات العشاقُ مرتين،مرةً علی حبِّ الحسين،وأخری علی حب العباس،صرخوا وطارت صرختهم نحو العرش
ياحسيـــن... ياعبـــاس
إلا أنتِ!! جعلتها ثلاثا
موت علی حب الحــسين
وموت علی حب العبـــاس
وموت علی حب زينــــب!!
صرختِ بعدد أولادك
ياحسين... يا عباس... يازينب
كيف ابتكرتِ موعدا جديدا للعشق؟
حتما لم يكن من ابتكاركِ!!
فمواعيد العشق والشهادة اصطفاء واختيار!
ـ اذا ثار حب حسين بينا باحلى ايثار
شفت نفوسنا الحرة الغيورة
مصلين متربين على الندبة ومعزين
راعي الثار يلهمنا بحضوره
موالين من نظراتنا تشوف البراهين
متشوقين للمهدي وظهوره
قومي سيدة الصبر الزينبي،ضعي يدكِ علی قلبكِ،ارفعي صوتك:سبُّوح قدُّوس...إليكَ أرفع حسرتي يارب!
قومي،فزينب تنظر إلی مَن ينظر إليها
قرّي عينا،فكما نصر اللهُ زينب وخلّد ذكرها وحسرتها،سيخلّد كلّ من سار علی نهجها وأحبها ووهبها أغلی ما في حياته!!
قومي،فلكِ ربٌّ كريم،وأمامكِ كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة!!
قومي،فأنتِ أمٌّ عراقية،يجهل اليأسُ عنوانَها،يجهل الانحناءُ طريقَها!
قومي،باسم زينب وتوكلي علی حسراتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك