المقالات

قرارصائب وجريء للمحكمة الاتحادية..ضد فراعنة كردستان..!

1402 2022-02-16

  يوسف الراشد ||      مرة اخرى يثبت القضاء العراقي نزاهته وحيادته كما عودنا سابقا بعدم اتباعه او ميوله لاي كتلة سياسية او تيار او منظمة او اي حكومة منتخبة وانما هو يمثل ارادة الشعب العراقي وطموحاته وهذا هو القضاء الحر يثبت لنا مرة اخرى استقلالية قراراته وبذلك حقق نصر جديد .   فقد اصدرالقضاء العراقي والمحكمة الاتحادية عدة احكام بخصوص تصدير النفط في إقليم كردستان خارج موافقة الحكومة الاتحادية  وان قيامها باستخراج النفط والغاز وتصديره يخالف احكام المواد الدستورية وعليها تسليم النفط إلى الحكومة الاتحادية وتحديدا وزارة النفط  وللمدعي الحق بمتابعة بطلان التعاقدات النفطية التي ابرمتها حكومة الاقليم مع الاطراف الخارجية بخصوص النفط . وان قرار المحكمة الإتحادية الزام حكومة إقليم كردستان بتسليم الإيرادات إلى الحكومة المركزية في بغداد والتي كان يصدرها منذ عدة سنوات في تجاوز واضح على الدستور وفي الوقت نفسه يحصل على حصته كاملة من الموازنة العامة دون ان يسلم اي مبلغ من هذه الصادرات ( المطارات والمنافذ الحدودية والثروات الاخرى )   .  وعل الرغم من معرفة الاقليم بعدم شرعية ذلك إلا أن إصراره على بيع النفط خارج سلطة الحكومة المركزية دفع المحكمة الاتحادية إلى قطع الطريق أمام هذه الخطوات غير القانونية وغير الدستورية ولتصدر حكمها بعدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كردستان  . لقد ولد اصدار هذا  القرار فرحة عارمة وردود فعل إيجابية لدى الاوساط الجماهيرية والشعبية والسياسية المؤيدة له وطالبت الحكومة والسلطة التشريعية الى إقرار القوانين وفق مبدأ العدالة والانصاف في التوزيع العادل للثروات ومراعاة محافظات الوسط والجنوب أسوة باقليم كردستان  . شعبنا الكردي في الاقليم لم ينعم بهذه الثروات ولم يلمس شيئا وعانى كثيرا من غياب العدالة وسوء الأوضاع المعيشية والإقتصادية وما التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها أربيل والسليمانية خلال الأشهر الأخيرة إلا دليل على حرمان شعب الاقليم منها . وكان لقرار المحكمة الاتحادية برفض ترشحه هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية نصرا كبيرا لنزاهه القضاء وحيادته على الرغم من تصريحات الاخير والتي تنم عن عدم احترام القضاء ويبقى القضاء العراقي   الفاصل الذي يرجع اليه عام الناس لاحقاق الحق ومحاسبة المخالفين  .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك