نعيم الهاشمي الخفاجي ||
سجل التاريخ الكثير من القصص حول مآثر وبطولات لأشخاص ماتوا لكن خلدهم التاريخ، الشجاعة أمر ضروري يمتلكها أصحاب القيم والمبادئ والرافضين للذل والخنوع والعبودية، لو يقف كل الناس بموقف مقاطعة الطغاة والقتلة والمجرمين وعدم الخنوع إليهم لما تجبر هؤلاء الطغاة المجرمين، الطاغي والمجرم أجبن من اي جبان لكنه يبطش في خصومه من خلال الناس الخانعين والجبناء الذين يطيعوه ويصبحون يده التي يبطش بها الشرفاء، تجبر النظام الإقطاعي البغيض بالعراق كان يتم من خلال الشحاني والسراكيل الذين يضطهدون الفلاحين بطرق مبتذلة ومذلة خدمة وطاعة من هؤلاء الأشرار للاقطاعي المستبد الظالم عديم الضمير والدين والإنسانية.
نعم كن شجاعاً في قول الحق، كن شجاعا قوي القلب ولا تخف من التوجسات والزوابع، وتوكل على الحي القيوم.
إن الثبات على المبادئ والقيم من أهم الأمور التي تجعل الإنسان العادي أو الشخص الزعيم أو القائد السياسي أو الديني شخصا قويا في حياته، وليس أنسان جبان ولا سيما في قول الحق،الشجاعة في قول الحق يعني أنك إنسان قوي الإيمان برب العالمين، بالحق قامت السموات والأرض،بالحق ينتشر الخير في البلاد، بالحق والقيم الإنسانية التي تؤمن بها سواء كانت القيم الإلهية أو الوضعية.
فما بالكم إذا كان مطلق كلمات الشجاعة من شيعة آل البيت ع ومن أحفاد وأبناء الرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم، الإمام علي ع قال، لو تميز الأشياء لكان الصدق مع الشجاعة وكان الجبن مع الكذب.
عندما يتحدث زعيم المقاومة الإسلامية الشيعية اللبنانية كلمات بالشجاعة فالشجاعة له وإلى آبائه وأجداده إلى جدية الكبيرين محمد ص وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
كلمات زعيم المقاومة المقاومة ورسائله إلى المحتلين ارعبت فيالق الإعلاميين العربان من بدو نجد، ما الضير من قول زعيم المقاومة للصهاينة «أصبحت لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة عندنا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة»، أو القول «منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان واللي بدو يشتري يتقدم بطلب».
كلماته بها عز وشجاعة للعرب والمسلمين، انزعاج فيالق المستكتبين من بدو نجد دليل على خناثة وجبن وعمالة حكام الخليج، تابعت الإعلام الإسرائيلي كان تحليلاتهم حول تغير ميزان القوة لصالح كفة العرب والمسلمين، تكلموا بشكل مؤدب ومهذب أفضل مليون مرة من أقوال الإعلام البدوي الخليجي الوهابي المتصهين الذي يعتبر الشجاعة والقوة أمر مخالف ومزري.
زبائن سيد المقاومة هم من كل القوى الرافضة للذل والخنوع، وإما المدرسة الوهابية فهي تنتج لنا من داعش والقاعدة وبوكو حرام وطالبان، والحكومة السعودية والقوى المؤيدة لهم من القوى الكبرى تزود القوى الإرهابية القاعدية الداعشية بالمال وافضل الأسلحة والتقنيات بشكل مجاني والمجاميع الإرهابية زبون مفضل لدى آل سعود.
خطابات الزعماء وخاصة المقاومين الشرفاء هي تسويق للكرامة والشرف والقيم لأمة العرب.
إن لبنان ليست أزمة معقدة حسب قول الإعلام البدوي وإنما لبنان شعب يحكم ويدار من حكومات يحكمها دستور يضمن مشاركة جميع المكونات والطوائف، كان لبنان ساحة للصراعات ما بين المعسكر الشرقي والغربي من خلال أدواتهم من الأنظمة العربية التي نصبها الاستعمار أو من خلال الأنظمة التي وصلت للحكم عن طريق الانقلابات العسكرية وأصبحت مع المعسكر الشرقي أو الغربي، لذلك أشعل العرب الحرب الأهلية اللبنانية بدعم غربي ليكون الصراع مهماً لحرمان فصائل منظمة التحرير من القوة وطرد عرفات إلى تونس لإبعاده عن أرض فلسطين ونجحوا بذلك.
لبنان يبقى لبنان الدولة التي يشترك في حكمها كل الطوائف وتبقى لبنان ملتقى كل القوى الوطنية والمقاومة وهذا لايعني نهاية المعسكر الانعزالي المتصهين بقيادة سمير جعجع ومن لف لفهم، الصراع بالشرق الأوسط الآن يستهدف سوريا وليس لبنان، لكن بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا تم تجاوز مرحلة سقوط سوريا ونحن الآن في انتظار مرحلة من التفاهمات الدولية بوجود روسيا العظمى كلاعب قوي بالساحة السورية.
انظمة الرجعية العربية البترولية عبر تاريخهم يدفعون تكاليف حروب الناتو الباردة والساخنة، بل بندر بن عبدالعزيز وحسب مذكرات مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي قال البنتاغون رفض تمويل عملية اغتيال السيد محمد حسين فضل الله وبندر بن عبدالعزيز تبرع بالمبلغ البالغ قيمته خمسة ملايين دولار وحدثت جريمة تفجير بئر العبد التي خلفت ثلاثمائة شهيد مابين طفل وامرأة، لذلك لا يمكن لدول الخليج تقدم دعم للدولة اللبنانية في تطوير الوضع المعاشي والاقتصادي وفعلا لو يتم طرح استطلاع للرأي العام البدوي الخليجي المتخلف وتم طرح سؤال : «هل تؤيد دعم لبنان وتحديداً في السعودية والخليج العربي، ستكون النتائج صادمة، وهي الرفض التام، لذلك لايترجى شرفاء أمة العرب والمسلمين أن أنظمة الخليج توظب إمكانياتها المادية في دعم العرب والمسلمين وإنما تمول أنظمة الخليج الحروب وتشتري الذمم وتدعم العملاء والخونة من أدوات الاستعمار والعملاء.
قال أحد الحكماء لابنه ذات يوم... يا بُنيّ:
إذا أحسست بالألم فأنت حيّ، أمّا إذا أحسست بآلام الآخرين فتيقّن بأنّك "إنسان.
نحن نواجه حملات اعلامية من قبل مئات الإعلاميين والصحفيين وآلاف مايسموهم في النشطاء لتزييف الحقائق،
يمتاز الضالون المضلون واعني الإعلاميين والكتاب وفيالق النشطاء بقدرة كبيرة في الكذب والتدليس، لديهم نَفَس طويل وإعلامٍ كاذب بدون حياء وخجل، هؤلاء قوم تم تدريبهم من قبل مخابرات دولية متمرسين في النفوذ إلى عقول الناس لخداعهم، واهم من يعتقد أن هذه الفيالق الإعلامية المدربة تدريبا جيدا أنهم يستسلمون أمام سطوع شمس الحق، بل هم بداخل أنفسهم يعرفون معسكر الحق ومصممون على مهاجمته ومستمرين في إثارة مزيد من الشبهات كلما لاحت للحق راية ويحاولون تصوير المقاوم والمناضل والشريف انه خائن وعميل، بالنسبة للإنسان المؤمن يعرف هذه سنة إلهية في الحياة ليُعرف المؤمنون من المنافقين.
أحد أبرز رؤوس الكذب والخيانة عمل منذ صغره في إذاعة بي بي سي العربية وانتقل إلى الجزيرة، مهرج غايته تنفيذ الاجندات المرسومة له، ونجح نجاح كبير بذلك، كل العالم يعرف أن إيران مشكلتها ترفض التطبيع وتتبنى وتدعم قضية شعب فلسطين، مجرد تتخلى عن دعم الفلسطينيين تنتهي محاصرتها والتهديد بشن الحروب ضدها وضد كل من هو شيعي بسبب مواقفها، طرح هذا الإعلامي المفتري المدلس الكذاب الاشر تساؤل بصفحته التي تضم آلاف البهائم البشرية يقول في تساؤله
هل تشكل إيران تحدياً كبيراً لأمريكا والغرب وإسرائيل في الشرق الأوسط أم إن إسرائيل والغرب يستخدمها من أجل مصالحه في المنطقة، النتيجة البهائم صوتت انها مع أمريكا وإسرائيل بينما العلاقات بدول الخليج والوفود الصهيونية تسرح وتمرح في السعودية وقطر والإمارات والبحرين، رحم الله عالم لغة دنماركي توفى عام ١٨٠٢ في العاصمة كوبنهاكن ودفن في مقبرة النوبغو كتب على قبره حكمة بالغة العربية للإمام علي ع الحق أبلج والباطل لج لج.
من عجائب الزمن الذي نعيش به، باتت الغلبة بفضل المادة والدعم الدولي الصهيوني لدول الرجعية العربية البدوية المتخلفة، تم تجنيد فيالق اعلامية وإن كان الكثير منهم أصحاب شهادات لكنهم يمتهنون مهنة الارتزاق والتدليس واصطفت معهم قطعان من البهائم البشرية، تم تقريب الجهال والأبواق والمطبلين والمتلونين والمتسلقين، تم رفعهم وتقديمهم في أن فلان مفكر وفيلسوف ومتخصص وهو إمعة، القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية وفرت لهم كل الإمكانيات المادية، الذي يكتب بصحف سعودية كل حرف بدولار، فيالق إعلامية تكتب وتحلل وتدلس عبر الإعلام الفضائي والمرئي والمقروء والمكتوب، غاية هذه الفيالق اضلال الناس وإلهائهم بجدليات هامشية على حساب القضايا المهمة والمستحقة، وأما أصحاب الأقلام الحرة والعلم والفكر والتخصص والمعرفة فنصيبهم في هذه البيئة غالبا يدور بين القمع والتهميش والمحاصرة، أنا شخصيا ورغم أنني معارض منذ شبابي وافنيت أكثر من ثلاثين عاما وأنا معارض للبعث وللعصابات الوهابية لكن غالبية الفئات الشيعية المقاومة تنظر لي في ريبة وشكوك وعملوا على محاصرتي في اعلامهم ولولا الأخ مدير صحيفة صوت العراق الأخ أبو علي الفيلي لتم قمعنا منذ عشرين سنة، بالفترة الأخيرة هناك بعض الصحف والمواقع الشيعية العراقية قاموا بنشر بعض مقالاتنا وهم مشكورين، مشكلة الاسلاميين الشيعة يريدون من الكاتب أن لاينتقد بحرية ظنا منهم أن النقد البناء حالة سيئة، والواقع النقد البناء أفضل الطرق في تصحيح عمل الحكومة وتصحيح أخطاء السياسيبن.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
21/2/2022
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha
