المقالات

كلا للسياسة العنيفة المنغلقة


  الشيخ محمد الربيعي ||   ▪️ان من مبادئ السياسة الناجحة ان تتسم تلك السياسة بثقافة التسامح و  و الوحدة ، و يكون ذلك ضمن مبادئها الاساسية ، التي لا يجب باي شكل من الاشكال التخلي عنه . ▪️ان المتتبع للمشهد السياسي اليوم ، و طبيعة الوضع الحالي بما يحيط به من الظروف الذاتية و الموضوعية ، و لمصلحة الاسلام الحقيقي وا لبلد  ، نرى اننا بحاجةٍ إلى أمرين : ▪️الامر الاول : نشر ثقافة التّسامح و الوحدة  في الوسط السياسي على نحو الخصوص ، و ترك الحوار باسلوب السياسة العنيفة المغلقة  .  ▪️الامر الثاني : نشر ثقافة الوحدة و التسامح  في أوساط الأمَّة على نحو العموم ، و عدم الترويج لصحة مبدأ السياسة العنيفة المغلقة  . محل الشاهد : ▪️مما يحزن القلب ، هناك منابر على تنوعها ،  تبثّ في الأمّة ثقافة  ( السياسية العنيفة و المنغلقة ) ، و تحريض الأمّة على بعضها البعض ، من خلال ذلك ، و تحت عناوين ناظر للمصلح السياسية الضيقة الخاصة فقط .  ▪️و الذي شجع على تلك الثقافة ( السياسة العنيفة المنغلقة ) ، امرين :   ▪️الاول : المواقف الحدية و طبيعة طريقة الحوارات الحاصلة و المعلنة لعامة الناس بين السياسيين ، و التي كانت باسلوب الحدية و القطعية ، و ضمن مبدأ  اما ان تكون كما اريد او انك خارج دائرة التفاهم ، دون الاخذ بنظر الاعتبار قابيلة الحوار و التفاهم . ▪️الثاني :  القنوات الفضائيّة المأجورة ، و وسائل التّواصل التكنولوجيّة المتطوّرة المسيسة لدمار وحدة البلد ، فنجد كافة وسائل التواصل الاجتماعي يبث بها مبدأ ( السياسة العنيفة المغلقة ) ، لتشغل الأمّة بالخلافات السياسية ، و تحاول ايجاد الخلافات حتى داخل المذهب الواحد ، بل و تحرّض النّاس على بعضهم بعضاً من خلال ايجاد الخلاف و الاختلاف و الوصول على مرحلة الفتنة المفرطة المنفلته في اساليبها . ▪️هذه الثّقافة التحريضيّة التعبويّة ، يجب أن تواجهها ثقافة تبثّ التّسامح، و الوحدة ، و رفض السياسة العنيفة و المغلقة ،  و تجعل أبناء الأمّة يقبلون بعضهم بعضاً ، و يتّجهون نحو التعايش و الانسجام فيما بينهم من خلال تسامح و الوحدة وتقبل اراء بعضهم البعض فيما يخص قرارات بناء البلد . ▪️احبتي ،  أنّنا نحتاج إلى النّماذج الوحدويّة و شخصيّات من القيادات الدّينيّة و من المؤسّسات الدّينيّة و من الجماعات الدّينيّة ، و شخصيات مثقفة و شخصيات مجتمعية على تنوع مسمياتها ، لتقوم بمبادرات تتبنّى قضيّة الوحدة ، و تتبنَّى ثقافة التَّسامح بين السياسيين و عدم الاكتفاء بمشاهدة الوضع السياسي بتفرج فقط ، كما أنّ المبادرات الفعليّة العمليّة لها دور كبير ، فلا يكفي أن نتحدّث عن الوحدة المجتمعية او الوحدة السياسية للمذهب الواحد دون أن نصنع الخطوات الفعلية و تقريب وجهات النظر لما فيه المصلحة العامة الناظرة لمصلحة الدين و المذهب و البلاد ، و هذا ايضا لن يكون بدون أن نصنع تجمّعات و مبادرات تجعل من الوحدة واقعاً على الأرض تعيشه الأمّة و تشاهده جماهيرها و تلمسها من سياسيين .  ▪️نحن ندعو الاخوة القائمين على الملف السياسي اليوم الى الوحدة و التسامح حفاظا على مصلحة البلاد الكبرى و ترك التعامل بالسياسة العنيفة المغلقة  ، و لا نجعل من الاختلاف في وجهات النظر السياسية مدعاة الى تفرقة و الشتات الذي سيؤثر جزما عليهم و على جماهير فيما بينهم مما يؤدي الى امور قد تكون غير محموده عقباها تؤثر سلبا على  البلاد . ▪️اذن لابد ان تتفقوا جزاكم الله خيرا ، ففي اتفاقكم يتحقق الانتصار  ، و يكون  بلاءا  على عدوكم من قوى الاحتلال امريكا و اسرائيل و من لف لفهم. ▪️كما اننا ندعوا الجماهير المؤمنة عدم استعمال مواقع التواصل الاجتماعي لما هو فيه الانشقاق و الاختلاف و الخلاف ، و نشر لما يوحد الرؤى و القوى السياسية فيما بينهم ، بل ندعوا الجماهير المؤمنة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان يكونوا الداعين و الضاغطين على السياسيين الى توحيد كلمتهم و الاتفاق و تقديم التنازلات فيما بينهم ، لما هو يحقق وحدة الصف و وحدة المؤمنين . ▪️اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله ، و غيبة و لينا ، و كثرة عدونا و قلة عددنا و شدة الفتن . اللهم احفظ الاسلام و اهله  اللهم احفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك