حمزة مصطفى ||
بعد كل أربع سنوات منذ 19 عاما حتى اليوم تتجدد رغباتنا فيما يلي: إصلاح الكهرباء. تحسين مستوى التعليم والصحة و"بدربك" الإسكان. تطوير برامج العمل والتنمية والإستثمارات بمن في ذلك الأجنبية إذا سمح وقتك. إحداث نقلة نوعية بكل أنواع البنى التحتية من المجاري الى السكك الى الطرق الى الجسور وإذا "شوية معلقة" ففي ميزان حسناتك. تحقيق نقلة في الزراعة والصناعة بحيث نكتفي ذاتيا أول الأمر ثم نستعد للتصدير. للتذكير سبق لنا أن أعلنا عن عزمنا ورغبتنا وإستعدادنا لتصدير الكهرباء نهاية عام 2013 لكن "حميدة أم اللبن" التي تصوغ "السحورة" والمؤامرات لم تسمح لنا. رجع كل شئ الى وضعه الطبيعي. الكهرباء تأتي وتنطفي عبر متوالية إسمها الوطنية وقد أشتقت منها كل أحزابنا وكتلنا وتحالفاتنا وإئتلافاتنا و.. السحب.
لا أعرف حتى الآن لماذا لايوجد لدينا حزب سحب أو كتلة سحب, أوتحالف سحب أو تآلف سحب أو حتى تكتل سحب, مع أن السحب أثبت نجاحه أفضل من الوطنية. بعد نهاية الأربع سنوات نستعد لأربع سنين جديدة. هذه هي قواعد الديمقراطية. الديمقراطية هي الأخرى وطنية وسحب, أصلي وتجاري. تبدأ الإستعدادات مبكرة . كل شئ يصبح جاهزا وفي مواعيده المقررة. ففي النهاية لانريد التأثير على خططنا في التنمية والإستثمار والصناعة والزراعة والكهرباء والتعليم والصحة والنقل. يطلب من الناس الذهاب لتحديث بطاقاتهم. ولكي يثبتوا سمة الوطنية لا السحب يصدر أمر "بس مو ولائي" بجعل البطاقة وثيقة رسمية. "إشحده المايجدد".
لمن يترك العدس والطحين والقليل من الزيت؟ تتجدد البطاقات وتظهر البرامج والدعوات والندوات والمؤتمرات والزيارات المكوكية والمتكوككة للأحياء والقرى والنواحي والفواتح والأعراس بل حتى عيادة مرضى كل أنواع الكوفيدات ماظهر منها ومابطن. إقرأ البرامج, كل البرامج لكل القوى والأحزاب والتحالفات والإئتلافات.ركز زين. ماذا تجد ؟ إصلاح "ذات البين" بدل الكهرباء, تحسين "أبو الشربت" بدل التعليم والصحة. تطوير "نظرية فيثاغورس" بدلا من العمل والتنمية والإستثمارات. إحداث "أوكرانيا" بدلا من النقلة النوعية في المجاري والطرق والجسور. تحقيق "إقصائي" بدلا من نقلة في الزراعة والصناعة.
عند إنعقاد الندوة أو المؤتمر أو المهرجان تنصب "الجوادر" وتنحر "الذبائح" وتقدم "الصواني" شريطة أن تكون "أم العراوي بس مو عراوي الحلة". بعد الثريد تطرح أسئلة الأربع سنوات الماضية من جديد .. ما الجديد؟ الإجابة تتأخر قليلا لأن المرشح القديم ـ الجديد منهمك في بحث تداعيات مابعد الثريد. بإنتظار الجواب الذي قد يتأخر كثيرا لكن المواطن ليس أمامه سوى الإنتظار إستنادا الى المقولة الخالدة أن تجيب متأخرا خير من أن لاتجيب. يحضر المهاويل أهزوجاتهم بإنتظار الجواب الصاعق الماحق الذي يجعل كل الأمور "تكعد حصان". يتنحنح المسؤول كما لوكان بوتين زمانه معلنا حرب كل البسوس على كل دواحس أوكرانيا وغبراوتها قائلا ..الا تعلمون إخوان أن المؤمرات الخارجية منعتنا من.. من ماذا؟ أراد أن يتفلسف. قال ناهضا منتشيا بعد "هوسة معدلة" بحقه .. وضعوا كل العربات قبل كل الأحصنة. من هم؟ والله ما أدري.