المقالات

الصراع بين البداوة والحضارة مستمر حتى تتلاشى وتزول البداوة

1042 2022-03-15

  مهدي المولى ||    نعم الصراع بين البداوة والحضارة مستمر  حتى تتلاشى وتزول البداوة   الوحشية   وهذا أمر طبيعي فالصراع بين إيران الإسلام إيران الحضارة  وبين البداوة الوحشية الصحراوية لا بين عرب وفرس ولا بين سنة وشيعة وإنما بين البداوة  والقيم الوحشية وبين الحضارة الإنسانية   بين الذين  اعتنقوا الإسلام عن فهم أي صعدوا الى مستوى الإسلام  وتطبعوا بطباعه  وتخلقوا بأخلاقه وتمسكوا بقيمه ومبادئه الإسلامية وهم آل البيت ومحبيهم  وبين الذين انزلوا الى الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم  وفرضوا قيمهم الوحشية عليه وصوره بصورتهم وهم أعراب الصحراء .  المعروف ان الشعب الإيراني لم يدخل الإسلام من خلال غزو الأعراب للعراق والإطاحة بحكومة الأكاسرة بل اعتنقوا الإسلام من خلال اليمن في زمن الرسول واليمن بلد حضارة وبلد الحكمة  وهذه حقيقة على بدو الصحراء ان يدركوها ويعوها  كما عليهم ان يدركوا ويعوا ان القرآن الكريم  وصف الأعراب  بأنهم أشد أهل الكفر كفرا وأشد أهل النفاق نفاقا  ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) كما وصفهم أيضا   بالفساد والفاسدين  بقوله ( إذا دخلوا قرية أفسدوها  وجعلوا أعزة أهلها أذلة )  وأطلق عليهم الرسول الكريم  اسم الفئة الباغية    المعروف  إن   التشيع كفر الغزو وكفر من  شارك فيه  وهذا هو سبب العداء للشيعة وللحضارة وللعقل الحر وكل من يدعو الى ذلك   فبدو الصحراء أي الأعراب  تحب كل ظالم كل مجرم في الوجود لكنها تكره أي شيعي في التاريخ  فهم يكرهون إيران الإسلام لأنها  شيعية حضارية إنسانية . لهذا نرى عبيد صدام وجحوشه أي بدو الصحراء وبدو الجبل  اتفقوا وتعانوا على كره إيران والعمل على قتل شعبها لا لشيء لأنهم غالبية إيران شيعة   هذا هو السبب الوحيد رغم علمه ان اعتناق  أهل إيران للإسلام هو السبب الذي حمى الإسلام من الضياع والاندثار  وحماية الإسلام من الضياع والاندثار يعني حماية العرب من الضياع والاندثار. أما حب الشعب الإيراني للعرب وخاصة العراقيين فلا حدود له  فالشعب الإيراني تخلى عن أديانه واعتنق الدين الإسلامي وتمسك بحب  بمحمد وأهل بيته  في حين تمسكت   بدو الصحراء الأعراب بالفئة الباغية بكعب الأحبار بأبو هريرة الكذاب  وبغير العرب  بشخصيات وهمية كاذبة مثل البخاري  الوهمي وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.  فالعراق يعتبر من أهم المقدسات للشعب الإيراني لأنه يحتوي على مراقد أهل البيت ويعتبر الدفاع عنه أولى من الدفاع عن إيران  قديما وحديثا لذلك نرى الشعب الإيراني حكومة وشعبا قرر الدفاع عن العراق والعراقيين وحمل روحه على كفه وانطلق مسرعا  لحماية أرض العراق المقدسة  عندما تعرض لغزو  الأعراب بدو الصحراء وتلبية للفتوى الربانية التي أصدرها الإمام علي الحسيني  فكان له الدور الفعال  في صد تلك الهجمة الوحشية وتحرير العراق من التدمير والعراقيين من الإبادة والعراقيات من السبي والاغتصاب.  منذ أقدم الأزمنة  وبداوة الصحراء ضد الحضارة الإنسانية وضد كل من يدعوا اليها ويتمنون زوالها رغم إنها تمد يدها اليهم من أجل انتشالهم من الظلام  الى النور من العبودية الى الحرية من الشقاء الى السعادة  لكنهم لا يرون ذلك لهذا كانوا يرغبون في بناء سد من نار بينهم وبين إيران الحضارة إيران الإسلام  وحتى عصرنا رغم التغيير والتبديل الذي طرأ على العقول على التفكير لكن لم يحدث أي تغيير او تبديل تجاه إيران الإسلام إيران الحضارة لا زالوا يفكرون نفس تفكير أجدادهم قبل أكثر من 1400 عام  وبنفس الرغبة نتيجة حقدهم  الأعمى وجهلهم الأحمق فلا زالوا يرغبون بإزالة إيران الإسلام والقضاء عليها  لا لسبب لأنها شيعية لهذا  رموا جهلهم ووحشيتهم وتخلفهم وظلامهم والصراعات العشائرية المختلفة على إيران الإسلام والحضارة. حتى اتفقوا أعراب الصحراء  أي بقر إسرائيل آل سعود وآل زايد والقذر حسين وأمروا  الطاغية صدام بشن حربا ضروس على الشيعة في العراق أولا وعلى إيران ثانية ودامت تلك الحرب أكثر من 8سنوات  ذهب الكثير من أبناء شيعة  العراق ضحية هذه الحرب المجنونة حيث جعلوا من ميدان هذه الحرب المناطق  والمدن الشيعية في العراق   حتى أمروا صدام ان لا يرسل أي سني لميدان القتال سواء كان من الإعراب او الأكراد   فهدفنا من هذه الحرب قتل الشيعة سواء كان عراقيا او إيرانيا   وكان الهدف الأول هو القضاء على شيعة العراق   لأن هناك وصية من ربهم معاوية  بالقضاء على شيعة العراق فالعراق لا يستقر لكم إلا بذبح شيعة العراق وإعلان العراق خاليا من الشيعة ومن مراقد أهل البيت. نقول لهذا العبد الحقير  الذي يقول  كومة حجار ولا هذا الجار  إن أيران والعراق دولة واحدة وشعب واحد  رغم أنفك ورغم أنف أسيادك الصهاينة يجمعهم دين الإسلام الإنساني الحضاري  دين العلم والعقل الحر وحب الرسول وأهل بيته الذي هدفهم إقامة العدل وإزالة الظلم في كل الأرض وهذا أمر الله ولا راد لأمره.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك