هراء شهادة عسكر حقبة صدام الجرذ.!

  نعيم الهاشمي الخفاجي ||   العراق يعاني من صراع قومي ومذهبي منذ يوم ولادته المشؤومة عام ١٩٢١، دول الاستعمار البريطاني الفرنسي هي التي رسمت حدود العراق وبقية حدود الدول الشرق اوسطية حسب اتفاقية سايكسبيكو، لم يختار الاكراد والسنة والشيعة إيجاد بلد اسمه العراق يعيش الاكراد والسنة والشيعة العيش المشترك بدون إيجاد وثيقة دستور لتنظيم الحياة السياسية والمشاركة دون إقصاء أي أحد …….الخ. غاية المستعمر وحسب قول هنري فوستر في أطروحته للدكتوراه والتي صدرت عام ١٩٣٢ من جامعة لندن جعل العراق وبقية الدول العربية تعيش صراعات قومية ومذهبية ليبقون دول فاشلة يسهل السيطرة عليهم. صدام الجرذ قتل العراقيين على أسس طائفية ومذهبية، وكذلك قتل بعض خصومه من السنة من قادة البعث وبعض قادة الجيش حتى لاينافسه أحد في الوصول للسلطة، قبل عدة أيام تم عرض مقطع فيديو لحوار بقناة بعثية تنشر الكراهية يملكها أحد سراق قوت الشعب العراقي مابين كاكه كوردي وأشخاص آخرين ربما أحدهم شيعي بالتسمية، لأن الشيعي النزيه يفترض يقاطع قنوات فلول البعث، انا شخصيا رفضت دعوات من قنوات بعثية وفي نفس الوقت القنوات الحزبية الشيعية فرضت علينا حصار لأنهم يريدون من الأشخاص الذين يستضيفوهم  يحللون وفق مايريده مدير القناة او الصحيفة، ومن المثير للسخرية الأخ الكاكه الكوردي يعتقد أنه اكتشف حدث مهم يسأل الضيف الشيعي بابا انتم ماتعتبرون   قتلى الجيش العراقي  في حرب ايران شهداء، والأخ الكوردي مستشيط غضبا أصبح بارود متفجر يحتاج صاعق لينفجر، الشيعي ومقدمة البرنامج فقدوا السيطرة من الضحك وربما حدث لديهم فتق بسبب حركة الأمعاء الشديد من شدة الضحك، الطرف الشيعي أيضا يطلب من الأخ الكاكه  الكردي، كاكه  وهل قتلى الجيش العراقي في عملية الانفال التي سماها الإعلام البعثي في العملية البطولية وغزوة صدام الجرذ لمدينة حلبجة، يعني منفذوا جريمة غزوة حلبجة والانفال وقمع تمرد الجيب العميل حسب إعلام البعث ضد أحداث ملا مصطفى بارزاني شهداء لو قتلة مجرمين، الأطراف البعثية السنية فرصتهم ان  يستذكرون الضباط البعثيين ويعظمونهم ويجعلوهم في صفوف الملائكة وليس من صنف البشر الذي يضم الجيد والمجرم، وايضا نسأل الجهات البعثية الطائفية  هل قتلى الجيش العراقي في التصدي للإرهاب وفي فض ساحات الفتنة شهداء ام حسب قول المجرم الشيخ القذر عبدالسلام الكبيسي عضو هيئة الخطف والتفخيخ التابعة لحارث الضاري والذي كان يسمي قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة وعبر قناة الجزيرة في الحرس الوثني. للظاهر الشهادة أصبحت طبق  حلوى سجق( نوع من الحلويات تصنع في السليمانية واربيل ودهوك) يتم  توزيعها من قبل أصحاب الدين الجديد دين حقبة ما بعد سقوط صنم هبل صدام الجرذ الهالك  حسب مزاجهم هذا شهيد وذاك قتيل، مطلقي هذه التصريحات ينطلقون من منطق الثرثرة والحقد والكره، انا شخصيا اقول  رحم الله الضحايا وعوض الله  الامهات و الزوجات اللاتي فقدن أحبتهن بسبب الحروب العبثية . صدام الجرذ شعل حرب عبثية هو نفسه اعترف بها أنه تورط في اشعالها، ثمة تساؤل صدام الجرذ احتل اراضي إيرانية واحتل دولة الكويت، مثل ما احتل  الامريكان  العراق فهل قتلى الاحتلال الامريكي  شهداء لدى الأخ الكاكه الكوردي او بمنظور البعثي الطائفي النتن، الطرفين تسببوا في  احتلال أراضي الغير وتسببوا بسفك دماء مئات آلاف البشر بدون اي ذنب، المنطق والعقل يقول ان صدام الجرذ مجرم طاغية مستبد والذين فقدوا حياتهم هم ليسوا شهداء لان صدام المجرم شن حروب لاحتلال اراضي ايران والكويت لإعطاء مبرر للقوى الكبرى في احتلال الخليج وسرقة ثروات الشعوب العربية واستنزاف الأموال لدول الخليج والعراق وإيران، صدام المجرم من خلال مؤسسه العسكرية الجمعية قتل الكرد وقتل الشيعة في 1991، بنظر فلول البعث حتى قتلى  داعش والقاعدة يعتبروهم  شهداء، الشهادة أصبحت عندهم قطعة قماش او لباس  براحتهم يفصلوها أو يلبسوها ورب العالمين  يقول في إحدى آياته، وما يلقاها إلا الذين صبروا و إلا ذو حظ عظيم،  والجماعة كل واحد يفصلها ويعطيها لمن يشاء. ‏كل من قتل في حروب صدام العبثية هم ضحايا ومجبرين على الذهاب إلى الجيش لكي يقتل واذا رفض يعدم ويتم أخذ ثمن الطلقات من ذويه. في موقع تويتر أحد حثالات البعث يفتخر ان والده شهيد بطل من أهالي الاعظمية ….الخ  ‏أقول إلى ولده التافه حتى ابوك الذي قتل وهو مسكين كان غير مؤمن بحرب صدام الجرذ العبثية، اقول  رحمة الله واسعة عسى تشمل ضحايا معارك صدام الجرذ، انا كنت ضابط بتلك المعركة العبثية لم أرى شخص مؤمن بتلك الحرب ماعدى ضباط التوجيه السياسي والاستخبارات ولجان الإعدامات وجزء من البعثية،صدام أعدم الضباط بدون اي ذنب تبا وتعسا للجرذ، أحد  المعلقين كتب التعليق التالي( ‌‎الله يرحمه ومكانه الجنة ان شاء الله  مكان افتخار والدك استشهد و عدي و قصي و وطبان و سبعاوي وبرزان و علي حسن مجيد و هاشم علي مجيد ولؤي خيرالله و صدام كامل و حسين كامل و برزان و روكان عبد الغفور ياخذون المناصب و رتب و حفلات و دكة ورقص في قصورهم). هناك حقيقة ‏عندما شن صدام حرباً ضد إيران كان أغلب الشيعة ضد الحرب وعارض الكثير من الشيعة والأكراد والمسيح  صدام الجرذ، الكثير ذهب إلى الجبال والاهوار او لخارج العراق، أما المشتركون منهم في الحرب فقد كانوا مجبرين بسبب بطش صدام الجرذ، وهو أمر ينطبق كذلك على السنة البسطاء ، أي أن العراقيين المقتولين في هذه الحرب كانوا ضحايا وليس شهداء لأنهم لم يؤمنوا بحرب يؤمن بها صدام الجرذ.  اتذكر كان معي ضابط من الفلوجة اسمه ملازم أول حمادي لا اكمل اسمه الثلاثي كان في كتيبة مدفعية في كراج العمارة رأينا كلب في الكراج قال لي نعيم هذا الكلب مرتاح احسن مني لم يصله غضب صدام واجرامه، ولم يسوقه للجيش للمشاركة في الحرب، هناك حقيقة صدام الجرذ استعمل القسوة مع الشعب ووصل الحال الغالبية من الجنود يخشون  صدام الجرذ يعدمهم  ويذهبون إلى العسكر ليقتلوا  بالجبهة. إجرام صدام الجرذ بحق الناس أوصلهم إلى العبودية بحيث بسبب خوف الناس واطاعتهم لصدام جعلوه طاغية مثل طاعة قوم فرعون له عندما استعمل العنف في قتل معارضيه، لذلك الظلم يجعل الشعوب المقهورة تقوم بصنع الطغاة وتسلطهم على رقابهم، نحن بالعراق ما زلنا ندفع الثمن لأكثر من 40 سنة بسبب عدم تعاون كل الشعب للاطاحة بنظام صدام الجرذ،  ‌‎تصنيف الشهيد مطاط وكل الدول تصنف ضحايا حروبها شهداء المعتدي والمعتدى عليه، توقيت طرح هذا الجدل اليوم متعمد لتغييب مسار المطالب العامة هذا الجدل. ثمة تساؤل مشروع إلى الإخوة الأعزاء لاكراد، انتم  بقيادة ملا مصطفى عملتم  دولة كوردية  في ايران و سميتموها مهاباد و استطاع الشاه سحق دولتكم  فهرب وزير دفاعكم ملا مصطفى بارزاني  الى روسيا وعاد إلى العراق بعد ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم بعد فترة قاد الأكراد  عصيان مسلح وقتل آلاف الجنود العراقيين، منها قتل فرقة كاملة للجيش في حكومة عبدالسلام عارف في اربيل قدر عدد القتلى ثلاثة آلاف جندي وضابط عراقي، وقتل آلاف الجنود العراقيين في قمع التمرد الكوردي حسب إعلام حكومة البكر النافق وصدام الجرذ في أحداث عام ١٩٧٤ ومابعدها فهل الاكراد يعتبرون الجنود العراقيين شهداء ام فقط الذين قتلوا في حرب ايران. في الختام ما نراه مهزلة وجدال وثرثرة ودليل ان الشعب العراقي يعاني من صراعات قومية ومذهبية، وإن ساسة الاكراد والسنة والشيعة عاجزين عن إيجاد وسائل جيدة للعيش المشترك وضمان وحدة العراق بشكل اختياري وتنظيف العراق من بؤر المخابرات الدولية والإقليمية وخاصة مخابرات بني صهيون.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 16/3/2022