محمد صالح حاتم ||
كان يجوب الدول يقطع البحار والمحيطات، يتنقل من بلدة الاصيل اليمن الى كل دول العالم، الكل ينتظرة في الموانئ والمطارات،الجميع يتمنى ان يحظى بلقياه، ملوك ورؤساء وامراء وسلاطين، مثل اليمن في كل المحافل، والمهرجانات والفعاليات، كسب حب واحترام الجميع كان اجمل هدية تقدم لمن تحبه ويحظى بمكانه ومعزة في القلوب، وافضل مايقدم للضيوف كعنوان للكرام ، غزاء الصين وارض الهند والسند، واستقبل بكل محبة وترحاب، وصل اليونان وامريكا، طاف بلاد الحرمين، وأرض الرافدين، وحضارة النيل، وبلاد فارس.
الا وهو البن اليمني (موكا كافية ).
كان بحق سفير اليمن الدائم والمعترف به عالميا ً، حمل معه اصالة اليمن، ونخوتها، وكرمها، ذاع صيته في كل مكان..!
شجرة الخُلّد اليمنية.. صاحبة الجلالة ومعشوقة الملايين، ألفت فيها المخطوطات وكتب عنها الكتاب، تغنى بها الادباء و الشعراء والفنانون، احبها العلماء ، والكنهة، والاحبار والرهبان من جميع الشرائع والأديان والملل والطوائف والمذاهب الاسلامية،واهل الكتاب، والوثنيين، الكل اجمع على حبها وقدسيتها!
شجرة البن ليست كأي شجرة، ولا أي محصول زراعى، هي كنز ، وموروث ، وهوية وتاريخ وحضارة الشعب اليمني.
فالحفاظ عليها واجب ديني ووطني، والتفريط فيها خيانة للوطن والتاريخ وجريمة لاتغتفر...!.