المقالات

عجل اللهم فرجه الشريف..!

1455 2022-03-19

  د.عطور الموسوي ||   عبارة رددناها ونرددها حبا وشوقا له.. مهدي الامة ومنقذها من الظلم الضلالة .. تعلمت منذ الصغر ان أضع يدي على رأسي اجلالا واحتراما..وتعلمت انه سلام الله عليه يحضر عند ذكره عندما سمعت عمتي رحمها الله تردد عن كل امر مهول :"خطف المهدي".. كنت اشعر بهيبته وحضوره وانا بنت بضعة أعوام.. وحرصنا على زيارة  الامام الحسين ليلة مولده هي متميزة عن غيرها  بوجود الفرح والحلوى وتباشير الوجوه الزائرة .. كبرنا وبدأنا نستشعر أيادٍ أثيمة تنغص فرحتنا وأهلينا في هذه المناسبة وغيرها.. وصارت زيارتنا البهيجة تتعرض لعراقيل كبيرة ومفتعلة.. وطريق كربلاء السالك صار أشبه بأحجية المتاهات، تارة تجنبا لسيطرات ازلام امن صدام واخرى ان الحكومة تتعمد اعمال تصليح وتحويلات مؤقتة للطريق فضلا عن بث شائعات كثيرة منها ان الحكومة تراقب كل زائر وأنه يقع تحت طائلة الاعتقال، ولم يثني هذا وغيره الموالين المخلصين واستمروا بإحياء ذكرى الخامس عشر من شعبان ليلة ويوما. مدينة كربلاء تفتقر لأي خدمات للزائرين وتتعمد الحكومة قطع الماء او عالاقل جعله شحيحا يصعب على الزائرين حتى الوضوء.. إذ نبيت ليلنا صلاة وذكرا قبالة مرقد الامام الحسين مفترشين الارض بعد ان نفطر من صيام ثاني الايام البيض ونتوجه لاعمال ليلة النصف وحتى أذان الفجر .. ومن ثم نعد الى بغداد وقد نوينا صيام يوم النصف منه. نعم ذلك التواجد الكبير كان يرعب النظام المستبد، مع ان العمل عبادي بحت، الا انهم يخشون عبارة اللهم عجل فرجه واملأ به الارض عدلا بعد ما ملئت جورا .. هم الجائرون الذين قمعوا الزوّار وسجنوهم لمجرد اعلاء الصوت بالصلاة على محمد واله، واطلقوا النار عليهم عندما احتموا بالمرقد الشريف أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة، ولم يراعوا اي فئة عمرية منهم ودنسوا حرمة الضريح بإراقة دمائهم وأزهقوا أرواحهم البريئة وتراكت الجثامين ولم يسمحوا بدفنها عندما حاصروهم لأيام عديدة. لم تزل ماثلة للعيان آثار رصاصات غدرهم على جدران حضرتَي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام، وقد تحولت بقع الدماء الى وشم دائم في أرضيته المرمر .. وشما احمرا قانٍ،  لم يفلح خدم الحضرة الشريفة من ازالته بتكرار الغسل واقوى مزيلات الالوان ..وظل شاهدا للاجيال على جرائم صدام المقبور ومن أعانه. ولم يزل نداء التعجيل بالفرج نداءا مقلقا لكل ظالم، ومبهجا لكل مظلوم حيث ترتدي الارض حلة خضراء عند ظهوره الشريف، وتنعم البشرية بالرخاء ويعيش الناس بشرا كما خلقهم الله تعالى خليفة له . ويقتلع جذور الظالمين وحينها نردد الحمد لله رب العالمين، جعلنا الله وإياكم ممن يعمل تحت إمرته ويمكن في دولته ويستشهد تحت رايته. السبت 15 شعبان 1443 19 نيسان 2022 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك