اضطهاد دول العرب لبعضهم البعض الآخر..!

  نعيم الهاشمي الخفاجي ||    العرب وطيلة قرون طويلة أمة محكومة وليست حاكمة وإن حكم العرب يعم الخراب والدمار بسبب بدوية من يتحكم بهم، الإنسانية مفقودة بقاموس الزعامات العربية سواء كانوا رؤساء وملوك نصبهم الاستعمار، أو أمراء قبليين نصبهم الأتراك بالحقبة العثمانية، أو بحقبة احتلال دول عربية في شمال أفريقيا وسواحل الجزيرة العربية، الكثير من  الدول في الشرق الأوسط وبالذات دول الرجعية العربية مكرسة عملها لخدمة الاستعمار من خلال استهداف الدول العربية الأخرى شعارهم يقول إذا كان لديك جيران عرب ومسلمين يمكن أن يهددوك بعد عشرات السنين او يختلفون مع وجهة النظر او العقيدة او الدين او المذهب يختلفون معك وتملك القوة فما عليك أن تعمل على تدمير بلدهم وتشرد شعبهم وتعمل على اذلالهم وتشارك في حصارهم عقود من الزمان ودعهم يلعقون جراحهم، ويتدخل في شؤونهم من خلال دعم فئات مرتبطة معك تعمل على  التسلط على رقاب الشعب المبتلى في دعم كرسي  أنذلهم وأحقرهم وأسفلهم وأقذرهم كي يكون ثمن العيش بالذل للشعب المبتلى ليعيش الحاكم الجار المستبد هو وحاشيته بأمان واستقرار ازدهار. نحن لم نفتري على أحد، إنما رأينا أحداث بدول عربية كثيرة كانت بافعال حاكم عربي مستبد يغزو أراضي وشعب دولة عربية مجاورة لأسباب آيدولوجية ودينية ومذهبية، رأينا تدخل عبدالناصر في اليمن لأسباب شكلها قومي وفي الحقيقة باطنها كان مذهبي، تسبب تدخل عبدالناصر في جعل اليمن إلى دولتين يمن شمالي ويمن جنوبي بمساعدة الاستعمار، وبسبب مواقف الإمام أحمد الزيدي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني التي جعلت ابن غورين ومناحين بيغن القول سوف نعمل مع أصدقائنا ضباط في الجيش اليمني على إسقاط نظام الإمام أحمد وفعلا تمكنوا من ذلك من خلال خونة الجيش ومن خلال تدخل مصر والسعودية في اليمن، رأينا هجوم صدام الجرذ على الكويت لسبب بسيط صدام الجرذ أراد أن يستعيد حاكم الكويت والشعب الكويتي لأجل ازدهار حكم صدام وقرية العوجة. تم نشر وثائق إلى وصايا حكام عرب صنعهم الاستعمار في العمل على إذلال شعوب عربية معينة ومنها وصية عبدالعزيز آل سعود إلى أولاده في العمل على إذلال الشعب اليمني بشكل خاص،  عندما تقرأ الوصية  تجدها مشبعة بكل انواع الحقد والغل والبداوة والتي جاء فيها (الحكم لأولادي ومن بعدهم لأحفادي ، واضربوا واطعموا ولا تتركوا يد مصر تصل إلى سوريا ، ولا تدعوا يد سوريا تصل إلى العراق ، لكل جسد رأس وقلب ، فرأس الأمة العربية مصر ، وقلبها سوريا ، فاضربوا الرأس ، واطعنوا القلب حتى لا تنتهي مملكة آل سعود ، عزكم في ذل اليمن ، وذلكم في عزها) هذه وصية جدهم المؤسس وهي معبرة عما فيها من حقد وكره وغطرسة وبداوة، غرسها في نفوس وقلوب أولاده وأحفاده ، فأظهروا حقدهم الدفين على اليمن واليمنيين وعلى العراق ومصر وسوريا وكل الدول القومية التي ترفض  حياة العبودية والذل والهوان ، وصية عبدالعزيز آل سعود خدمة للاستعمار ولدولة بني صهيون للعمل على  وإذلال وإهانة والنيل من كرامة الشعوب العربية التي ترفض البداوة والتخلف، تنفيذا لوصية ا عبدالعزيز آل سعود  عمل ابنائه واحفاده على إثارة الفتن والأزمات. لننظر لسياسة السعودية فهي دعمت نشر الوهابية والتطرف ودعمت بنفس الاتجاه نشر الفساد والرذيلة، السعودية  تدخلت في البحرين لمنع الإصلاح مابين الملك البحريني وشعبه، تدخلت في لبنان وسوريا وليبيا وتونس والجزائر وتدخلت في السودان لإسقاط نظام المرتزق عمر البشير الذي ارسل الجيش السوداني لقتل الشعب اليمني، لكن عقلية آل سعود البدوية لم تنسى مواقف عمر البشير المؤيدة إلى صدام الجرذ ودعموا العسكر للقيام في عزل عمر البشير وإيداعه في السجن، فعلوها في مصر واسقطوا مرسي وكادوا يحتلون إمارة قطر، تدخلوا بالعراق بدعم فئات بعثية سنية ضد الشيعة.  السعودية ‌‌‎تدعم بعض الدول بيد وتدمرها باليد الأخرى من خلال نشر الوهابية، مشكلة الدول العربية الحديثة الاستعمار هو من رسم حدودها ومكن ودعم عملائه لحكم تلك الدول وبدون عمل دساتير، بعد قضية احتلال فلسطين حدثت انقلابات عسكرية، العسكر أيضا تم تجنيدهم للعمل تحت مظلة الدول الكبرى الغربية والشرقية، بعد سقوط السوفيت سيطرت دول الرجعية العربية الوهابية وعاثت في الأرض فسادا و تخريبا، في أحداث الربيع تم استهداف دول عربية كانت مصنفة مع المعسكر السوفييتي الاشتراكي، السعودية من خلال الأموال والوهابية عملت على تحطيم دول معينة مثل العراق وسوريا واليمن عملا بوصية مؤسس دولتهم عبدالعزيز آل سعود، حيث عملت جاهدة على ‌‎إعادة النفايات القديمه لحكم الشعوب المتحررة من قبضة العسكر من خلال دعم العصابات الوهابية، شعار إذلال الجيران من العرب لسعادة آل سعود وبقية الأنظمة الدكتاتورية الجائرة شعار قديم حديث،  هذا الشعار ثابت بشكل دائم، مضاف إلى ذلك لدينا الكثير من الدول العربية  دول تحرق نفسها بنفسها بواسطة احزاب قومجيه او متأسلمة قرارها وتحركاتها ليس بيدها بل بيد غيرها، بيد من يمولها،وما هذه الثورات العربية التي خرجت هي جزء كبير من مؤامرة تدمير الشعوب فيما بينهم،لانهم هم الرأسمال الحقيقي. ولا تنسى الطغاة  العرب امثل صدام جرذ العوجة و فصيلته من المجرمين والقتلة والذين  دمروا شعوبهم و قصفوا بلدانهم لأجل مناصبهم، ولنا بقمع صدام الجرذ لانتفاضة آذار عام ١٩٩١، شعب خرج في مظاهرات، النتيجة تم قمعهم  بأسلوب همجي دامي نتج عنها سفك الدم  البريء بحيث قتل نصف مليون مواطن شيعي عراقي من ابناء الوسط والجنوب وهرب مئات آلاف المواطنين في اتجاه دول الجوار. لذلك الكثير من ‏الدول العربية  في الشرق الأوسط ومعهم تركيا وبني صهيون  يعملون  بشعار،  إذا كان لديك جيران يمكن أن يهددوك بعد عشرات السنين، دمر بلدهم وشرد شعوبهم ودعهم يلعقون جراحهم لعقود وادعم اراذلهم للتسلط على رقابهم الغاية  اذلالهم،  بني صهيون ورغم تطبيع الكثير من الدول العربية معهم ورغم قبول جزء كبير من الفلسطينيين القبول في حل الدولتين، لكن بني صهيون  يعملون بهذا  الشعار البائس،  إذا كان لديك جيران يمكن أن يهددوك بعد عشرات السنين، دمر بلدهم وشرد شعوبهم ودعهم يلعقون جراحهم لعقود وعقود أو سلط عليهم أنذلهم وأحقرهم وأسفلهم وأقذرهم كي يضمنوا لك  تخلفهم وتدهورهم وانهيارهم لتعيش أنت بأمان واستقرار وازدهار. في الختام الشعوب العربية ضحية لسيطرة أنظمة عربية صنعها الاستعمار للتسلط على رقاب الشعوب العربية، نتمنى أن الأنظمة العربية القمعية البدوية تراجع تعاملها مع شعوبها واتباع أسلوب لين واحترام حقوق المواطنة، ونتمنى من الأنظمة العربية الكف عن أسلوب التدخل في شؤون البلدان العربية التي تعاني من خلافات مذهبية وقومية والكف عن تأجيج الصراعات وتشجيع الكراهية والقتل.    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 26/3/2022