المقالات

الفرق واضح والشعب يعرف .. 

1394 2022-03-26

منهل عبد الأمير المرشدي .

Manhalalmurdshi@gmail.com

إصبع على الجرح . رغم اختلاف الآراء وكثرة الإجتهادات وتزاحم مراكز التحليل وتكاثر المحللين إلا ان ثقافة ويلات الدهر وخبرة الآهات المتراكمة لدى الشعوب المظلومة والمضطهدة اعطت ثقافة ذاتية تتجاوز كل ما تمنحه الشهادات الأكاديمية في ارقى الجامعات العالمية . الفرق كبير واضح بين الحياد والخداع كما هو الفرق بين التحدي والمواجهة وبين الإنهزام والإرتجاف . رغم كل ما أصاب المجتمع العراقي من ويلات العوز والفقر والفوضى إلا الناس في كامل وعيها تستطيع الفرز بين الصالح والطالح وتعرف جيدا من هو الصوت الثابت والنزية والمخلص ومن هو الخائن والمرتزق والناعق في دهاليز الطابور الخامس والمأجور . الناس في بلادي تدرك جيدا من هم اصحاب العقول النيّرة والكفائات المحترمة والمحرومة من استحقاقها ومن فرصتها في خدمة البلاد والعباد ومن هم اصحاب العقول المتعفنة من المستحمرين الذين تسلموا مناصبهم لخنوعهم لأرباب الفساد . الشعب يعرف ويدرك ويحفظ جيدا في ذاكرته من هم الذين أجادوا بأرواحهم ودمائهم ليحرروا الأرض ويحفظوا العرض والمقدسات والدولة ومن هم المنهزمين والجبناء والذين هتكوا الأعراض وسفكوا الدماء وقتلوا الشباب والأطفال وثكلوا الأمهات وأشاعوا الرعب بين الأهالي وحرقوا الأحضر واليابس واستهانوا بالكرامة وتآمروا مع الأعداء  . الناس تعرف وتدرك من دون الحاجة الى التدقيق والتمحيص والتشخيص من هو المؤمن حقا والصادق حقا والمخلص والشريف والنزيه ومن هو الشيطان في صورة انسان واشباه الرجال المأزومين بالحقد والقذارة والعمالة . نعم فالشعب يعرف الحقيقة رغم كل الضباب والتضبيب والشعب يعرف الحق وأهل الحق رغم كل الظلام والتظليم فلا مجال ان تطول جريمة التمويه والتسويف والظلم وسطوة الظالمين وكمكمة الأفواه اكثر مما طالت وعبثت ودمرت فها هو الكيل يطفح وغضب المظلومين من الفقراء وعوائل الشهداء والمتقاعدين والعاطلين والاف الخريجين والمحرومين من ابسط الحقوق  بات يغلي وساعة الإنفجار اقرب من قريبة ولابد ان نسمع صدى صرخة تدوي في ارض العراق وسمائه بوجه المجرمين والعملاء وارباب التطبيع الأذلاء تحت سطوة البره زاني وادوات اسرائيل في المنطقة وعبيد الدولار وأسرى النفس الأمارة بالسوء حيث تحين ساعة الحساب في الدنيا خزيا وعارا قبل جهنم الآخرة وبئس المصير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك