الشيخ محمد الربيعي||
[ ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ]
في شهر رمضان المبارك شهر الخير والمغفرة نحن في ضيافة الله تبارك وتعالى ، علينا وفق ذلك ان نقوم بكافة الاعمال والافعال التي تكون مساهمة في تنمية الروح وتكون لها انعكاسات طيبة اتجاه سلوكنا الايماني والاخلاقي .
محل الشاهد :
ومن ضمن اقسام الصيام هو الصوم السياسي والذي نقصد به ان يكون الصائم فيه وبالخصوص ممن تصدى او عمله في السياسة ، مقيدا وملتفتا ومتقيا الله تبارك وتعالى بعدم تأييد ودعم السياسات الباطلة او الاتفاقات السياسية المشبوهة وعدم تأييده للظالمين ، وان يراجع نفسه السياسي فيما مضى من امضاءاته السياسية والتي قد يكون تسبب بظلم العباد وخراب البلاد وان يعلم تلك السياسة تنافي حال الصائم الاخلاقية الروحية المعنوية ، وان هذا النوع من سياسات فضلا عن انها منافية لعنوان ( الصائم ) من جهة المعنوية ،حيث انها محرمة شرعا بكافة مفاهيمها والوانها ، لانها سياسة تتبنى بخطواتها الواقعية العملية كلا من : العنف ، والبطش ، والجبروت ، ومبنية على ارهاب الشعب واستنزاف ثرواته وفي كل ذلك الهلاك وسوء العاقبة والخزي والعار.
يا سياسيو العراق
ان شهر رمضان فرصة للرجوع الى الله تبارك وتعالى وتكفير لما مضى والبناء لماهو اتي ،وتكونوا مصدر ، الاصلاح والبناء والرحمة والنزاهة وحفظ حقوق الاخرين وان تكونوا دعاة الى كافة القيم الجميلة الموافقة لمزاج العقل البشري .
فقوموا بفتح صفحة جديدة مع ربكم وذاتكم وشعبكم وتحدوا فيما فيه صلاح العباد والبلاد وتكفي الانانية وحب الدنيا عسى الله بذلك يتقبل صيامكم تقبل حسن ، اما من كان يرى بنفسه عدم التقصير فنطلب منه السعي الى توافق الرؤى والسعي للاصلاح السياسي بين المتصدين لعله بذلك يتحقق النصر المبين
نسال الله نصر الاسلام و اهله
نسال الله نصر العراق وشعبة